1113305
1113305
العرب والعالم

ترامب يندد بـ «الدول المارقة» ويتوعد نظام كوريا الشمالية بـ«بتدمير كامل»

19 سبتمبر 2017
19 سبتمبر 2017

أمام 130 رئيس دولة وحكومة بالأمم المتحدة  -

الرئيس الأمريكي يصف الاتفاق النووي مع إيران بأنه «معيب» ويراهن على قوة الجيش الأمريكي -

الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - (أ ف ب): ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بـ»الدول المارقة» التي قال انها تشكل تهديدا للعالم مؤكدا أن الجيش الأمريكي سيصبح «أقوى من اي مضى»، وذلك في اول خطاب له في اجتماعات الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة.

وقال أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الاجتماعات التي يهيمن عليها ملفا كوريا الشمالية وإيران، ان «الدول المارقة» تشكل تهديدا «لباقي الأمم ولشعوبها». وحذر من أن الجيش الأمريكي «سيصبح قريبا أقوى من اي وقت مضى».

ووصف الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى بأنه «معيب» في مؤشر جديد على عزمه على إلغاء هذا الاتفاق او إعادة النظر به.

وتشكل كل من كوريا الشمالية وإيران «الخصمين اللدودين» لواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير 2017. كما أكد ترامب أن النظام العالمي أساسه بلدان «مستقلة» و«قوية»، مدافعا بذلك على نظام عالمي متعددة الطرف. وقال «طالما انا في هذا المنصب فسأدافع عن مصالح أمريكا وأضعها قبل اي مصلحة اخرى، ولكن مع وفائنا بالتزاماتنا إزاء دول أخرى ندرك انه من مصلحة الجميع السعي إلى مستقبل تكون فيه كل الدول ذات سيادة ومزدهرة وآمنة».

وهاجم الرئيس الأمريكي بشدة كوريا الشمالية واصفا نظامها بانه «شرير» وتوعد «بتدمير كامل» لهذا البلد في حال هدد نظام بيونج يانج الدول المجاورة له.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دافع في خطابه الافتتاحي عن «عالم بدون أسلحة نووية» محذرا من مخاطر حرب مع كوريا الشمالية.

وفي اول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة، أكد غوتيريش أن الحل مع بيونج يانج «يجب أن يكون سلميا» وانه لا يجب التوجه إلى «الحرب».

وشدد «أدعو مجلس الأمن للتمسك بوحدته .. وهي الوحيدة التي يمكن أن تتيح نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية .. وتوفير إمكانية انخراط دبلوماسي لحل الأزمة».

وبين المتحدثين أمس تاليا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يتوقع أن يدافع بقوة عن النظام المتعدد الطرف في مقاربة تبدو في تعارض مع طروحات ترامب الذي اكد على شعار «أمريكا أولا» مجددا.

وماكرون ايضا على غرار ترامب وغوتيريش سيلقي اول خطاب له في الجمعية العامة.

وفي لقاء ثنائي أمس الأول كرر كل من ترامب وماكرون عبارات الود.

وقال ترامب عن ماكرون «انه يقوم بعمل ممتاز في فرنسا» وانه «حصل على احد افضل الانتصارات الانتخابية في كافة الأزمنة».

من جانبه قال ماكرون «لدينا الكثير من وجهات النظر المشتركة» و«قوة هذه العلاقة تكمن في اننا نتصارح في كل أمر».

وكانت فرنسا عرضت مباحثات حول إمكانية التوصل إلى «ملحق» للاتفاق النووي مع إيران ليعمل الموقعون على تحديد مستقبل العلاقة بعد 2025، ما قد يشكل منح واشنطن مخرجا.

كما يتوقع أن يؤكد ماكرون على أهمية وحدة مجلس الأمن الدولي في إدارة شؤون العالم.

وسيدعو إلى أمم متحدة متجددة للدفاع عن المصالح المشتركة في مجالات التنمية والبيئة والتربية والامن ومكافحة الارهاب، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وأكد ماكرون صباح أمس «لن أتخلى عن شيء من توازنات اتفاق باريس» حول المناخ مضيفا «انا مستمر في الحوار مع الرئيس ترامب لأني على قناعة انه في النهاية سيفهم أن مصلحته ومصلحة أمريكا هي البقاء في اتفاق باريس».

وبصرف النظر عن التصريحات السياسية التي تهيمن على منبر الأمم المتحدة، فان العلاقات الفرنسية الأمريكية قد تكون افضل مما تشير اليه مواقف سوء التفاهم.

وأكد ماكرون أمس الأول «نحن متفقان على الكثير من الأمور» مضيفا «وفي كل ملف علينا ان نسعى كي ينخرط الامريكيون في اللعبة المتعددة الطرف وان نعسى لبنة لبنة لإبقائهم» في الاتفاقيات و«بناء تحالفات»، بحسب الرئاسة الفرنسية. ورأت السندرا نوفوسيلوف الباحثة في معهد السلام الدولي بنيويورك أن ترامب «أكثر مرونة في الكواليس» منه أمام الملأ.

وأضافت انه بالنسبة لإصلاح الأمم المتحدة «هو يناقش .. والولايات المتحدة مستمرة في دفع ما عليها ودعم الأمم المتحدة في مجملها .. واشنطن تتحدث مع شركائها حول كوريا الشمالية» و«اتفاق المناخ وفي كل حال لا يمكنها مغادرة الاتفاق قبل خمس سنوات».

ومن الدول الأخرى التي دعيت للتحدث أمس في اول أيام أسبوع من الخطابات، هناك سويسرا ونيجيريا وكولومبيا وقطر وتركيا ومصر وأفغانستان ومالي وإسرائيل.

ويمثل روسيا والصين وزيرا الخارجية.

وتنظم عدة اجتماعات ولقاءات ثنائية طوال الأسبوع في مقر الأمم المتحدة أو مقار إقامات الوفود.