العرب والعالم

مهاجرون يعولون على الحظ في تفادي خفر السواحل الليبي

19 سبتمبر 2017
19 سبتمبر 2017

(رويترز) - قال مهاجرون جرى إنقاذهم في البحر المتوسط الأسبوع الماضي إن الحظ كان حليفهم لتمكنهم من تفادي الدوريات المتزايدة في البحر ودوريات الشرطة على طول الساحل الغربي لليبيا والتي أدت إلى خفض أعداد الواصلين إلى إيطاليا إلى حد كبير منذ يوليو.

وفي الشهر الماضي نشرت رويترز تقريرا عن قيام فصيل ليبي مسلح بمنع الرحلات المغادرة من مدينة صبراتة التي شكلت المحطة الرئيسية لتهريب البشر في العامين الماضيين على الرغم من أن بعض القوارب الصغيرة ما زالت تتمكن من الإفلات.

ويوم الخميس عثرت سفينة الإنقاذ أكواريوس، التي تديرها منظمتا إس. أو. إس مديترانيان وأطباء بلا حدود من العثور على قاربين مطاطيين ينقلان أكثر من 260 مهاجرا في الإجمال كانوا قد أبحروا من صبراتة.

وقال بوبا من سيراليون لرويترز بعد يوم من إنقاذهم «إذا كنت منحوسا فسيعثرون عليك.. هناك الكثير من السفن في البحر» وأضاف «أما إذا كنت محظوظا فستنجح (في الوصول)».

وقادت إيطاليا استراتيجية وضعها الاتحاد الأوروبي لتعزيز إمكانيات السلطات المحلية، وخصوصا خفر السواحل الليبي، حتى تتمكن من قطع طريق التهريب الرئيسي عبر المتوسط الذي بات اليوم المسار الأساسي إلى أوروبا.

وانخفض عدد المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في طريقهم إلى ايطاليا بنسبة 50 % في يوليو مقارنة بالعام السابق وانخفض بنسبة 80 في % في شهر أغسطس وهما الشهران اللذان شهدا ذروة حركة المهاجرين في السنوات الثلاث الماضية.

وفي الإجمال وصل أكثر من 100 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام بانخفاض أكثر من 20 في المائة مقارنة بعام 2016 وفق ما أظهرت البيانات الرسمية.

وقال عمرو وهو مهاجر ثان من سيراليون «في المياه الليبية قبالة صبراتة هناك الكثير من الشرطة».

وأضاف «عندما تأتي الشرطة سيقتادونك إلى السجن وعندما يفعلون هذا يطلبون منك أن ترسل لهم نقودا ليفرجوا عنك».

وانتقدت المنظمات الإنسانية وخصوصا أطباء بلا حدود الاستراتيجية الايطالية-الأوروبية إذ أن المهاجرين الذين يعيدهم خفر السواحل الليبي إلى ليبيا يحتجزون قسرا في مراكز قذرة من دون أي رعاية صحية والقليل من الغذاء وتحت إشراف سجانين يسيئون معاملتهم وغالبا ما يطلبون فدية لإطلاق سراحهم.

وقالت نور كورنليسن المسؤولة عن الشؤون الإنسانية على متن أكواريوس، إنه من المعتاد سماع تلك القصص من المهاجرين الذين أعيدوا إلى ليبيا مرارا. وقالت «تحدثنا إلى الأشخاص الذين حصل معهم ذلك ربما مرتين وثلاثة وأربعة».

وأضافت «يجدون أنفسهم في ليبيا قيد الاعتقال.. وعليهم أن يدفعوا فدية للخروج».

وتابعت «يقولون لنا إنه في هذه المرحلة يتم شراؤهم وبيعهم وشراؤهم وبيعهم.. سواء كانوا معتقلين على يد مسؤولين أو جماعات غير رسمية أو ربما أفراد لا صفة رسمية لهم».