العرب والعالم

رئيس الوزراء الفلسطيني يزور قطاع غزة قريبا

18 سبتمبر 2017
18 سبتمبر 2017

رام الله (الأراضي الفلسطينية)- (أ ف ب) : أعلن مسؤول فلسطيني امس أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله ينوي زيارة قطاع غزة في الأيام القريبة، غداة إعلان حركة حماس التي تسيطر على القطاع حل حكومتها. وكانت حماس أعلنت صباح الأحد حل حكومتها ودَعَت حكومة الحمدالله للمجيء لممارسة مهامها، ووافقت على إجراء انتخابات عامة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث للصحافيين امس في رام الله: إن الحمد الله ينوي زيارة قطاع غزة ولقاء مسؤولين من حماس. وأضاف شعث بالإنجليزية «ننتظر الخطوات الأولى على الأرض، نرغب في أن نرى حماس تستقبل الحمد الله وكافة أبواب الوزارات مفتوحة». وأضاف «من الممكن أن يحدث هذا في الساعات الأربع والعشرين المقبلة»، ولم يتوجه الحمد الله إلى القطاع منذ عام 2015.

من جانبها طالبت حماس في بيان امس «رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح بالسماح فورا لحكومة الحمد الله بتحمل مهامها ومسؤولياتها كافة في غزة بدون تعطيل أو تسويف». وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في البيان «وعلى أبو مازن اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته العقابية ضد القطاع». وكانت السلطة اتخذت سلسلة قرارات في الأشهر الماضية للضغط على حركة حماس، بينها وقف التحويلات المالية إلى القطاع وخفض رواتب موظفي السلطة هناك، والتوقف عن دفع فاتورة الكهرباء التي تزود بها إسرائيل القطاع.

وكانت حماس أعلنت تشكيل لجنتها الإدارية في مارس الماضي، الأمر الذي اعتبرته السلطة «مخالفة» لاتفاق «الشاطئ» عام 2014 الذي بموجبه توصلت فتح وحماس إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الحمد الله.

لكن بعد اشهر من هذا الاتفاق لم تتمكن حكومة الحمد الله من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، واتهمت السلطة حماس بتعطيل عمل حكومة الوفاق. وفشلت جهود عدة للتوسط بين الحركتين وخصوصا الجهود العربية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وحصلت القطيعة بعد أن فازت حماس في انتخابات 2006 التشريعية، إلا أن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بحكومة حماس وطالب الحركة بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتطور الأمر إلى تفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع قوات موالية للسلطة.