1111777
1111777
صحافة

صراع نفوذ داخل قصر باكنجهام الملكي

18 سبتمبر 2017
18 سبتمبر 2017

تحت عنوان «الإطاحة بكريستوفر جيدت في صراع على النفوذ بالقصر» نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا قالت فيه إن الأمير تشارلز نجل الملكة وولي عهدها اجبر السكرتير الخاص للملكة إليزابيث وكبير مساعديها، السير كريستوفر جيديت على الاستقالة من منصبه الذي يعد واحدا من أهم الوظائف في بريطانيا إذ يعنى بتقديم المشورة للملكة بشأن المسائل السياسية والدستورية، وان قصر (كلارينس هاوس) ينظر إلى الأمير تشارلز على انه الملك المنتظر.

وفي سياق التقرير قالت مصادر للصحيفة، لم يتم الكشف عنها، ان سير كريستوفر جيدت، السكرتير الخاص للملكة، ترك منصبه في يوليو بعد عدة شكاوى من الأمير تشارلز وشقيقه دوق يورك. وجاءت الإطاحة غير المسبوقة - وهي المرة الأولى التي تخلصت فيها الملكة من سكرتيرها الخاص - بعد وصول التوترات إلى ذروتها داخل القصر الملكي.

وتشير الصحيفة إلى أن الأمور تصاعدت على اثر الاختلافات حول كيفية إدارة انتقال السلطة بين الملكة (91 عاما)، وابنها الأكبر الأمير تشارلز. وأن إقالة السير كريستوفر جيديت من منصبه ربما جاءت لتحقيق خطة تتداولها بعض الدوائر تعرف باسم «المشروع 70»، وهي تهدف إلى زيادة مشاركة الأمير تشارلز في المناسبات الملكية الرئيسية مثل خدمة «خميس العهد الملكي» الذي يوزع فيه الملك المنح على المتقاعدين في اليوم السابق على يوم الجمعة الحزينة، كذلك المشاركة في أحداث الكومنولث. وذلك «لإظهار أنه هو الملك المنتظر».

وقالت الصحيفة إن أمير ويلز هو الوريث الأطول خدمة للعرش في التاريخ البريطاني، بعد أن كان التالي في خط العرش منذ أن أصبحت والدته الملكة في عام 1952. كما يعني أيضا أنه إذا أصبح ملكا انه سيكون أكبر شخص يتوج ملكا على بريطانيا.

وفي سياق آخر تحدث مراسل «بي بي سي» للشؤون الملكية، بيتر هانت، مع العديد من الأشخاص داخل المؤسسة العريقة وخارجها ليتلقى تأكيدات بأن استقالة كريستوفر لم تكن عن طواعية. وكان مستشار الملكة، الذي منح لقب فارس للمرة الثانية كمكافأة له على عمله في تجهيز انتقال وتغيير الحكم، حاول التقريب بين الأسر الملكية الثلاث، المتمثلة في أسرة الملكة إليزابيث والأمير تشارلز والأمير ويليام، للعمل معاً بشكل أوثق.

وأوضح بيتر هانت أن ولي العهد الأمير تشارلز الذي سيبلغ 70 عاما السنة المقبلة، أبدى تحفظا إزاء أي تغيير قد يقلل من انخراطه في القضايا التي كان متحمساً لها. وأضاف هانت «إن هذا الانقلاب غير الدموي الذي حدث في صيف هذا العام، يمكن الأمير تشارلز من ممارسة دور أكبر في توجيه مسار الملكية».

ومن جانبها قالت الأسرة المالكة إنها لن تتعامل مع قصة وصفتها بـ«شائعات أطلقتها مصادر لم تكشف عن هويتها»، لكنها أصدرت بيانا تقول فيه «كان قد أعلن في شهر يوليو الماضي أن السير كريستوفر جيدت سيتنحى عن منصبه بعد 10 سنوات قضاها كسكرتير خاص للملكة». ومن المقرر أن يخلف السير كريستوفر في منصب السكرتير الخاص للملكة نائبه إدوارد يونغ. يُذكر أن السكرتيرة الخاصة المساعدة للملكة، سامانتا كوهين، قدمت هي الأخرى استقالتها، تضامنًا مع جيديت.