صحافة

علاج للاكتئاب

18 سبتمبر 2017
18 سبتمبر 2017

في تقرير طبي كتبته ساره نابتون لصحيفة «ديلي تلجراف» جاء فيه إن علماء بريطانيين قالوا إنه بات من الممكن علاج الاكتئاب بواسطة الأدوية المضادة للالتهابات. وأضاف العلماء أنهم توصلوا إلى هذا الحل بعد تشخيص الاكتئاب على أنه مرض عضوي ناجم عن عطل في جهاز المناعة وليس مرضا ذا منشأ عقلي خالص.

وقالت الصحيفة ان حوالي واحد من بين كل 13 شخصا في بريطانيا يعاني من القلق أو الاكتئاب. وفي العام الماضي أصدرت دائرة الصحة الوطنية 64.7 مليون وصفة طبية لمضادات الاكتئاب، أي ضعف ما أصدرته قبل عقد من الزمان.

ويركز العلاج الحالي إلى حد كبير على الأدوية المعززة للمزاج في الدماغ، مثل هرمون السيروتونين، ولكن الخبراء يعتقدون أن النشاط المفرط للجهاز المناعي يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم كله، مما يثير مشاعر اليأس والتعاسة والتعب. واظهرت الدراسة أن علاج الالتهابات التي يعاني منها الجهاز المناعي ينعكس إيجابيا في الحد من حالة الاكتئاب.

ويقول رئيس دائرة الطب النفسي في جامعة كامبريدج إد بولمور، إن علاجا جديدا في علم المناعة يظهر في الأفق، مضيفا انه «من الواضح جدا أن الالتهاب يسبب الاكتئاب». كما يأمل العلماء في جامعة كامبريدج،  وآخرون في صندوق «ويلكوم ترست» لتمويل الأبحاث الطبية في البدء في تجارب العلاج العام القادم، لاختبار قدرة أدوية العلاج المضاد للالتهابات من الاكتئاب. وأضاف مور أن ثمة دليل يظهر قدرة هذه المضادات على علاج الاكتئاب.

ومن ناحية أخرى أظهر تقرير جديد، أشارت إليه صحيفتا «ديلي ميل» و«الاندبندانت» إلى أن البريطانيين من أكثر الشعوب الغربية كآبة بسبب عدم رضاهم على وظائفهم. وجاءت بريطانيا في المركز الرابع من حيث الكآبة بحسب تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي الذي شمل 25 بلداً في أوروبا واسكندنافيا. وكشف التقرير أن النساء أكثر تعرضاً للكآبة من الرجال في البلدان الغربية.

وقالت المنظمة إن هؤلاء الأشخاص المكتئبين غالبيتهم يعانون من مشاكل في وظائفهم. مشيرة إلى أن مستويات الاكتئاب تختلف وفقا للمستوى التعليمي، إذ غالبا ما يصاب الأشخاص الذين تركوا المدرسة في سن السادسة عشرة بالاكتئاب أكثر من أولئك الذين التحقوا بالتعليم العالي.

وتذكر الإحصائيات أن الإيسلنديين نالوا لقب أكثر الشعوب الغربية كآبة في التصنيف الذي أشار إلى أن نسبة المصابين بالكآبة تبلغ 14% من السكان في أيسلندا. وجاء الإيرلنديون والألمان والأتراك في المركز الثاني بنسبة كآبة تصل إلى 12% من السكان.

واستند تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الى تحليل نتائج استبيانات صحية في أوروبا وإحصاءات صحية وطنية مماثلة من أنحاء العالم.