1111429
1111429
العرب والعالم

الشرطة البريطانية تعتقل مشتبها به ثانيا «لم تكشف هويته»

17 سبتمبر 2017
17 سبتمبر 2017

استمرارا للتحقيقات حول تفجير مترو لندن -

لندن- (أ ف ب): أعلنت الشرطة البريطانية أمس توقيف مشتبه به ثان على صلة بتفجير مترو لندن، مع توسعها في التحقيق بالاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش.

وأوضحت الشرطة في بيان أن المشتبه به البالغ من العمر 21 عاما، والذي لم تكشف هويته، أوقف ليل أمس في هانسلو بضاحية غرب لندن قرابة الساعة 23:50 ت غ.

وكانت الشرطة أوقفت في وقت سابق شابا يبلغ من العمر 18 عاما في محطة المغادرة في مرفأ دوفر للاشتباه بضلوعه في الاعتداء بواسطة قنبلة الذي وقع في محطة «بارسونز غرين» للمترو في لندن، والذي أدى إلى إصابة 30 شخصًا. واعتبر المحققون هذا الاعتقال «بالغ الأهمية».

وأعلنت الشرطة أنها تواصل البحث عن مشتبه بهم محتملين في الاعتداء.

وقال المسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية نيل باسو خلال مؤتمر صحفي أمس الأول «نأخذ بعين الاعتبار احتمال تورط اكثر من شخص واحد في الاعتداء». وأضاف: «أولويتنا.. هي التعرف إلى إي مشتبه به آخر محتمل ورصد موقعه».

والاعتداء هو الخامس الذي تشهده المملكة المتحدة في الأشهر الستة الأخيرة، في سلسلة بلغت حصيلتها 35 قتيلًا.

واعتبرت الشرطة أن عملية التوقيف الأولى التي جرت السبت في بلدة دوفر الساحلية (جنوب شرق)، إحدى نقاط الوصل الأساسية بين المملكة المتحدة وأوروبا، تشكل تقدما كبيرا في مسار التحقيق.

وأغلقت محطة مغادرة العبارات في مرفأ دوفر خلال عملية التوقيف وصودر «عدد من الأغراض»، وأودع الموقوف الحبس الاحتياطي في لندن. كما نفذت الشرطة عملية دهم لاحد المنازل في سانبوري غرب لندن.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن سكان قولهم ان مالكي المنزل والدان بالتبني وهما في سن متقدمة.

وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن المعتقل كان يقيم لدى عائلة.

«تهديد إرهابي بمستوى «حرج»

وقد وقع الاعتداء وهو الخامس خلال ستة أشهر في المملكة المتحدة في قطار ساعة الذروة في حوالي الساعة 8/‏‏20 (7:20 ت غ) بمحطة بارسونز جرين الواقعة في الحي الميسور لجنوب غرب لندن، بواسطة عبوة متفجرة يدوية الصنع. وتم رفع مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا إلى «حرج» أي في حده الأقصى، ما يعني أن عملية أخرى قد تكون وشيكة.

كما تم نشر جنود لحماية مواقع رئيسية لتخفيف العبء عن الشرطة من أجل استكمال التحقيقات.

والمرة الأخيرة التي أعلنت فيها السلطات رفع مستوى التهديد إلى «حرج» كانت في مايو الماضي في أعقاب الاعتداء الذي استهدف حفلا موسيقيا في مانشستر تبناه تنظيم داعش أيضًا.

وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الجمعة الماضية ان الف عسكري سيكلفون حراسة مواقع رئيسية بما فيها منشآت نووية.

وأوردت وسائل الإعلام أن القنبلة لم تنفجر بشكل كامل صباح الجمعة في ساعة الذروة في محطة «بارسونز جرين»، المنطقة السكنية الغنية والهادئة.

وكانت الشرطة فتشت منزلا في حي سانبوري اون ثايمس السكني الذي يبعد 20 كلم جنوب غرب لندن، وفرضت طوقا امنيا قطره 100 متر.

ومستوى التحذير من الإرهاب في أعلى مستوياته في المملكة المتحدة، مما يشير إلى إمكانية حصول اعتداء وشيك.

والأحد، تأخرت رحلة لبريتش ايروايز بين باريس ولندن تقل 130 مسافرا، بضع ساعات في مطار رواسي شارل ديغول اثر إنذار كاذب بوجود قنبلة ما تطلب إخلاء مؤقتًا للطائرة، كما ذكرت مصادر متطابقة.

وقال مصدر في المطار: إن عمليات تفتيش دقيقة قد أجريت بعد إنذار بوجود قنبلة على متن هذه الرحلة اطلق الساعة 7:15 قبل عشر دقائق من الإقلاع المقرر.

واعلن متحدث باسم مجموعة آي.دي.بي التي تتولى إدارة المطار «حصل حادث حمل السلطات على ان تتخذ قرارا ببقاء الطائرة جائمة على الأرض ونقل المسافرين بضع دقائق لإجراء عمليات تدقيق إضافية».

وذكر المصدر الملاحي أن خبراء في إزالة الألغام وكلابا مدربة ارسلوا لتفتيش الطائرة، وتم تفتيش جميع الركاب.

وأضاف المتحدث: إن «المسافرين عادوا إلى الطائرة بعد انتهاء عمليات التدقيق».

«كتلة من النار»

ونشر أحد مستخدمي تويتر صورا لدلو ابيض صغير مشتعل في القطار ووصف كيف «اجتاحت كتلة من النار المقصورة وقفزنا من باب القطار المفتوح».

وبدا الدلو الذي كان داخل كيس للطعام المجمد وكأنه من النوع الذي يستخدمه عمال البناء كما بدا وكأن أسلاكا تخرج منه.

وعاين خبراء بقايا القنبلة، بحسب الشرطة التي لم تعلق على تقارير إعلامية بريطانية ذكرت أن جهاز توقيت العبوة لم يعمل بالشكل الصحيح.

وتعرضت المملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة لموجة من الاعتداءات أسفرت عن 35 قتيلًا، في إطار تزايد الهجمات الجهادية في أوروبا.