لماذا مددت أمريكا تخفيف الحظر؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «اعتدال» مقالاً جاء فيه: على الرغم من فرضها لعقوبات جديدة على إيران شملت عددا من الأشخاص والشركات المحلية والأجنبية، قررت واشنطن قبل عدّة أيام تمديد تخفيف الحظر المفروض على إيران أربعة أشهر أخرى بموجب الاتفاق النووي المبرم بين طهران والمجموعة السداسية الدولية قبل أكثر من عامين.

واعتبرت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران تتناقض مع تمديد تخفيف الحظر المفروض عليها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه يبدو أن الإدارة الأمريكية أرادت من خلال ذلك إرسال رسالة إلى باقي دول المجموعة السداسية ومجلس الأمن الدولي مفادها بأنها ما زالت ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق النووي في وقت يعلم فيه الجميع بأن واشنطن لا يمكنها اتخاذ قرار أحادي الجانب يمكنها من الخروج من هذا الاتفاق، ما يعني أن التزامها بتنفيذ بنود الاتفاق هو تحصيل حاصل وليس تفضلاً منها أو للحصول على تنازلات من إيران مقابل تمديد تخفيف الحظر المفروض عليها.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أمريكا تهدف من خلال تمديد تخفيف الحظر المفروض على طهران إلى إلقاء الكرة في ساحة إيران، لكنها في الحقيقة تريد تشديد الضغط عليها للحصول على مكاسب سياسية واستراتيجية.

وقالت الصحيفة إن القرارات التي تتخذها واشنطن ضد طهران ناجمة في الحقيقة عن هيمنة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس «دونالد ترامب» على قرارات الكونجرس، محذرة من اتخاذ خطوات مماثلة من قبل إيران لأن من شأن هذه الخطوات أن تزيد من حدّة التوتر بين البلدين، وتقلص بالتالي من فرص التوصل إلى حلول للأزمة القائمة بين الجانبين.

ودعت الصحيفة الدبلوماسيين الإيرانيين لمواصلة جهودهم من أجل إقناع العالم بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق النووي والابتعاد عن التصعيد مقابل الإجراءات الأمريكية، باعتبار أن القضايا التي تثيرها واشنطن يمكن حلّها من خلال الطرق القانونية الدولية دون الحاجة للتصعيد، وهذا الأمر من شأنه أيضاً أن يرجح كفة الحل السياسي وينزع فتيل الأزمة ويحول دون تحقيق واشنطن لأهدافها من خلال إثارة الشكوك بشأن برامج إيران النووية والصاروخية.