عوائق أمام استفتاء كردستان

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً جاء فيه: رغم وجود عوائق قانونية وأمنية عدّة أمام استفتاء إقليم كردستان العراق، إلاّ أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني يصرّ على هذه «الخطوة السياسية» ولم تفلح كافّة التحذيرات العراقية والإقليمية والدولية في ثنيه عن الاستفتاء الذي قد يشكل تهديداً لوحدة العراق وأمنه.

وقالت الصحيفة: من الناحية السياسية، لا يعد العراق في أحسن أحواله بسبب الأوضاع الأمنيةالصعبة، رغم النجاحات التي حققها في هذا المجال، وبالتالي لابدّ من وجود أرضية استقرار سياسي تساعد على التباحث بين بغداد وأربيل لحلّ المشكلة.

وأضافت الصحيفة: وفي الشقّ القانوني، هناك عوائق دستورية عدّة يضاف إليها تصويت مجلس النواب العراقي لقرار يرفض الاستفتاء، ويوعز لرئيس الوزراء باتخاذ كافّة الإجراءات للحفاظ على السيادة العراقية، ولا تقتصر هذه العوائق على أصل الاستفتاء، بل إن ضمّ محافظة كركوك إلى الاستفتاء زاد الطين بلّة كونها تعدّ من المناطق المتنازع عليها أساسا بين أربيل وبغداد وتحتاج إلى قوانين خاصّة تختلف عن تلك المناطق التي تقع تحت سلطة الإقليم. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بإن الإصرار على الاستفتاء في إقليم كردستان العراق سيقوّض على الأكراد فرصة الحلّ السياسي للأزمة مع بغداد، كما إن الظروف السياسية والأمنية والمسوغات القانونية القائمة تمنح بغداد فرصة كسب القضية بشكل قانوني نظراً للصلاحيات الحصرية التي تتمتع بها السلطة الاتحادية فيما يتعلق بالقضايا السيادية. وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن هناك حديثا عن رفع بارزاني للسقف السياسي في هذه المرحلة الحرجة للحصول على مكاسب فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها في ظل معارضة إقليمية ودولية وإشكاليات قانونية، داعية رئاسة الإقليم إلى التراجع عن إجراء الاستفتاء، كونه قد يرتّب أزمات سياسية وصراعات قومية.