صحافة

جوان: انتظار تنفيذ الاتفاق النووي وأثره على الوضع الاقتصادي

17 سبتمبر 2017
17 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «جوان» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: حظي موضوع تطوير الاقتصاد في إيران بأهمية بالغة في فترة الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية لما لهذا الموضوع من تأثير مباشر على مختلف شرائح المجتمع من جهة، ودوره في تطوير القطاعات الأخرى من جهة ثانية.

وقالت الصحيفة إن القضاء على البطالة وتشجيع الاستثمار بشقيه الداخلي والخارجي والحد من الكساد الاقتصادي كان في طليعة الشعارات التي رفعت خلال الحملات الانتخابية والتي دفعت الكثير من الشعب الإيراني للتصويت لصالح روحاني، مشددة على ضرورة وضع خطط وبرامج تكفل ترجمة هذه الوعود إلى واقع عملي وذلك من خلال تشكيل فريق عمل متخصص يأخذ على عاتقه النهوض بهذه المسؤولية ورفع مستوى التنسيق مع الجهات ذات الصلة وفي مقدمتها البرلمان لإقرار قوانين تحول دون تكرار الأخطاء السابقة في هذا المجال وتساهم في دفع عجلة التقدم إلى الأمام في كافة الميادين الاقتصادية.

وحذرت الصحيفة من التعويل كثيراً على تنفيذ بنود الاتفاق النووي مع السداسية الدولية خصوصاً فيما يتعلق برفع الحظر المفروض على إيران بشكل شامل وتام من أجل النهوض بالقطاع الاقتصادي، معتبرة هذا الأمر بأنه بمثابة الانتظار غير المجدي والذي يضع الحل بيد جهات خارجية لا تريد الخير لإيران. وشددت الصحيفة على أن الظروف الحالية التي تمر بها إيران تختلف عن تلك التي سبقت الاتفاق النووي ولا يمكن إلقاء اللوم على الفريق الدبلوماسي الذي يتابع تنفيذ الاتفاق النووي ولابد من التحرك باتجاه تطوير الاقتصاد دون الاعتماد على المتغيرات التي يمكن أن تحصل في المستقبل في حال تم تنفيذ بنود الاتفاق خصوصا المتعلقة برفع الحظر عن إيران.

ودعت الصحيفة في ختام مقالها إلى الإسراع باتخاذ إجراءات تحول دون تلكؤ الوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل كافية للعاطلين لاسيّما في أوساط الشباب والأخذ بنظر الاعتبار ضرورة عدم الاكتفاء بالتنظير ووضع خطط على الورق فقط لأن المعالجة تحتاج إلى وقفة جدية وخطوات منسجمة مع الواقع من ناحية، وقادرة على تحقيق تطلعات الشعب وطموحاته في تحسين الواقع المعيشي والترفيهي من ناحية أخرى.