1110540
1110540
العرب والعالم

قوات سوريا الديمقراطية تتهم الطيران الروسي باستهدافها

16 سبتمبر 2017
16 سبتمبر 2017

دمشق : لا توقف عن محاربة الإرهاب وضربه -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

اتهمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا أمس طائرات حربية روسية وسورية باستهداف مقاتليها في محافظة دير الزور في شرق سوريا حيث تخوض معارك ضد تنظيم (داعش).

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، استهدافها من قبل الطيران الروسي.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد داعش في الريف الشرقي.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان «في الساعة الثالثة والنصف من صباح (السبت) تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية» في ريف دير الزور الشرقي.

واسفر القصف، وفق البيان، عن «إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة».

وقالت قوات سوريا الديمقراطية انه في وقت تحقق «انتصارات عظيمة ضد داعش في الرقة ودير الزور ومع اقتراب الإرهاب من نهايته المحتومة تحاول بعض الأطراف صنع العراقيل أمام تقدم قواتنا».

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أكدت اثر إعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في شرق الفرات في التاسع من سبتمبر، عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.كما شدد التحالف الدولي وقتها على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد داعش في شرق سوريا.

واتفق التحالف الدولي وروسيا على إنشاء خط فض اشتباك يمتد من محافظة الرقة على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان ضد داعش.

وتدور حاليا اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي التنظيم المتطرف في محيط المنطقة الصناعية التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور. ويقسم نهر الفرات محافظة دير الزور قسمين، وتقع المدينة مركز المحافظة على ضفته الغربية.

ويسعى الجيش السوري بدوره الى استعادة السيطرة على كامل مدينة دير الزور بعدما تمكن من كسر حصار فرضه تنظيم داعش نحو ثلاث سنوات على احياء تسيطر عليها القوات الحكومية.

فيما صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أنه التزاما من حكومة الجمهورية العربية السورية بالتعامل بشكل إيجابي مع أي مبادرة قد تفضي للحل في سوريا وحقن دماء الشعب السوري وتخفيف معاناته فقد شاركت سوريا باجتماعات أستانا للجولات الست الماضية بايجابية وانفتاح وكانت الوثائق والاتفاقات التي تصدر عن هذه الاجتماعات وخاصة مناطق تخفيف التوتر تتم بالتشاور بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومتي روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال المصدر في تصريح لـ سانا: إن حكومة الجمهورية العربية السورية فوضت كلا من الجانب الروسي والإيراني لإتمام الاتفاق الأخير حول محافظة إدلب على أساس أنهما الضامنان للجانب السوري وعلى أساس أنها فرصة للجانب التركي كما قال البيان ولحكومة أردوغان الضامن للمجموعات الإرهابية المسلحة للتراجع عن مواقفه في دعم الإرهاب ووقف تسليح وتمويل وإمداد وإرسال الإرهابيين في سوريا والذي من شأنه أن يساعد على إعادة الأمن إلى تلك المناطق.

وأضاف المصدر: وبالتالي فإن هذه الاتفاقات حول مناطق تخفيف التوتر لا تعطي الشرعية على الإطلاق لأي تواجد تركي على الأراضي السورية وبالنسبة لحكومة الجمهورية العربية السورية فهو تواجد غير شرعي.

وختم المصدر تصريحه بالقول: إن سوريا إذ تؤكد أن الاتفاق حول محافظة إدلب هو اتفاق مؤقت هدفه الأساس هو إعادة الحياة إلى طريق دمشق-حماة -حلب القديم والذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين وانسياب حركة النقل بكل أشكالها إلى حلب والمناطق المجاورة لها فإن الحكومة السورية تشدد في الوقت نفسه على أن لا تنازل على الإطلاق عن وحدة واستقلال أراضي الجمهورية العربية السورية وأن لا توقف أبدا عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان على التراب السوري ومهما كانت أدواته وداعموه.

وأكدت المستشارة الإعلامية للرئيس بشار الأسد بثينة شعبان، أن قوات الجيش السوري ستحارب أي قوة لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، بما في ذلك «قوات سوريا الديمقراطية».

ميدانيا : ذكر مصدر مطلع في حديثة لوكالة «نوفوستي» الروسية أن مجموعة من الدواعش قد استسلمت لعناصر الجيش السوري في دير الزور، دون أن يفصح عن عدد الدواعش المأسورين لضرورات السرية.

وأشار المصدر إلى أن استسلام الدواعش جاء في أعقاب تحرير الجيش السوري والقوات الحليفة له منطقتي ثردا وتل الكروم في إطار فك الحصار عن دير الزور التي قبعت تحت سيطرة «داعش» طيلة ثلاث سنوات.

وذكّر المصدر بأن من تبقى من عناصر «داعش» والزمر المنضوية تحت رايته، قد دحروا من دير الزور إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وأنهم صاروا على مسافة 5 إلى 7 كيلومترات عن أطراف المدينة التي اقتحمها الجيش السوري مدعوما من الطيران الحربي الروسي مطلع الشهر الجاري.

واعتبر أن استسلام مجموعة الدواعش المذكورة للجيش السوري، يدل على انهيار صفوف التنظيم في دير الزور وإدراك عناصره استحالة صمودهم أمام تقدم الجيش السوري والضربات الجوية الروسية.

وسيطر الجيش السوري وحلفاؤه على «تلة النوبة» وقرى «الخلايا» و«المشرفة» و«خالد هلال» وعلى قرية «الحانوتة» جنوب بلدة «المبعوجة» فيما استهدفت مدفعية الجيش مواقع للمجموعات المسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ في قرى أبو حنايا أبو حبيلات الحردانة بريف السلمية الشرقي، ويتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في تضييق الخناق على مسلحي تنظيم داعش في البقعة المحاصرة بريف حماه وحمص الشرقيين ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.

ونفذ سلاح الجو الحربي سلسلة غارات جوية على تحصينات وآليات مسلحي «داعش» في تلة الخمسين شمال عنق الهوى ومحيط قصر ابو جريص ومزين البقر بريف حمص.

وأعلنت الأركان الروسية في سوريا، عن استهداف مقاتلاتها الحربية لعدد من معامل تصنيع العربات الانتحارية التابعة لتنظيم «داعش»، وتدميرها في أرجاء مختلفة من سوريا.

وأشار بيان صدر عن الجنرال ألكسندر لابين، رئيس أركان القوات الروسية في سوريا، إلى أن المقاتلات الروسية دمرت 3 معامل لتصنيع العربات الانتحارية لداعش.

وأوضح لابين أن الإرهابيين يعمدون إلى استخدام مركبات عسكرية قديمة وتصفيحها وملئها بالمتفجرات، لاستخدامها كمدرعات لعمليات انتحارية، إذ تغطي فعالية تفجير تلك المدرعات دائرة نصف قطرها 300 متر، وتلحق دمارا كبيرا بما حولها لحظة انفجارها.

ووفقا للجنرال، فقد عثر على معامل تصنيع تلك المدرعات، باستخدام طائرات من دون طيار، في ضواحي عقيربات في ريف حماة، وفي ريف دير الزور، وفي السخنة، وبعضها كان في منشآت زراعية.

وكان الجيش السوري، أفاد مطلع الشهر الجاري، بتدمير أكثر من 50 مدرعة انتحارية تابعة لداعش.

واستهدفت ضربات طيران التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا قرية خشام والخط الشرقي جزيره وأنباء عن انهيار محطة محروقات دوار المعامل -  القمة بسبب القصف، ويستهدف عدة منازل للمدنيين في قرية محكان شرق الميادين التابعة لمحافظة دير الزور.

وأعلنت السفيرة الفرنسية في موسكو سيلفي بيرمان أن روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة ستبحث في نيويورك مبادرة فرنسا بشأن تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا وأشارت السفيرة إلى أن اللقاء سيعقد (خلال أيام) وسيتركز الحديث بشكل خاص على شكل مجموعة الاتصال.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طرح في وقت سابق فكرة تكوين مجموعة الاتصال الخاصة بهدف حل الأزمة السورية.

وقالت الدبلوماسية الفرنسية: «نحن نرى أنه من المهم الانتقال إلى المرحلة السياسية لحل وتسوية النزاع في سوريا. وسيناقش الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك روسيا، (خلال أيام) في نيويورك موضوع تكوين مجموعة الاتصال هذه وشكلها».