صحافة

النمساوية: دوافع التظاهر في فرنسا

16 سبتمبر 2017
16 سبتمبر 2017

كتبت جريدة «در ستاندارد» النمساوية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو المسؤول الأول عن نزول العمال إلى الشارع و عن المظاهرات التي عمَّت المناطق الفرنسية احتجاجاً على قانونه المقترح من أجل إصلاح قانون العمل. لقد بداً أنَّ هنالك نوعاً من الغضب العمالي و هو ناجم ليس فقط عن القانون الإصلاحي المقدَّم لكن أيضاً ناجم عن ردة فعل عنيفة للأوصاف غير اللائقة التي أطلقها الرئيس الفرنسي على المعترضين حين قال إنهم كسالى و لا يرغبون بالإصلاح بل يكرهونه. هذا الوصف بالذات بدا و كأنه دعوة من الرئيس للتظاهر ضد مشروعه. الآن يبدو أن الأغلبية البرلمانية ستوافق على المشروع الإصلاحي و ستباشر الدولة بتطبيقه لكن بأي ثمن؟ تسأل الجريدة النمساوية و تضيف: علينا أن ننتظر سنوات عديدة كي نعرف إذا ما كانت ليبيرالية سوق العمل قد خلقت فعلاً وظائف جديدة و أتاحت للعاطلين عن العمل أن يجدوا عملاً و هم يفوقون العشرة بالمائة من مجموع القادرين على العمل في فرنسا. الآن، الكل يركِّز على أهمية عدم فقدان الأجواء الإيجابية المسيطرة على الأسواق منذ انتخاب الرئيس ماكرون وهذه أولوية بالنسبة للعهد الرئاسي الفرنسي الحالي الجديد. وما لم ينضم الموظفون إلى الحركة الاحتجاجية و المتقاعدون والطلاب، فإن الرئيس ماكرون ماضٍ في مشروعه من دون أي تردد.