1110302
1110302
الاقتصادية

ندوة «كيف تؤسس مشروعك» تدعم مبادرات الشباب وتعرف بأفضل الممارسات

16 سبتمبر 2017
16 سبتمبر 2017

الذيب: الوزارة ماضية في استمرار التسهيل لإقامة مؤسسات جديدة -

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

نظم فريق المعمور التابع لنادي بهلا وبمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة صباح أمس الندوة الاقتصادية “ كيف تؤسس مشروعك “ ضمن فعاليات ملتقى المعمور الثاني وذلك تحت رعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة وبحضور سعادة هلال بن سعيد اليحيائي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلا وسعادة سالم بن حمد المفرجي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلا وأعضاء المجلس البلدي ومديري عموم المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية ومشايخ ورشداء وأعيان وأهالي بلدة المعمور.

وألقى بدر بن خالد الشعيلي رئيس فريق المعمور كلمة رحب فيها براعي المناسبة والحضور وأوضح فيها بأن إقامة هذه الندوة الاقتصادية يأتي إيمانا بأهمية توطيد وتقوية وتدعيم الشراكة القائمة بين المجتمع ومؤسساته المدنية المختلفة إيمانا منا المجتمعات لا تبنى إلا بتكاتف أبنائها وتعاضدهم، مبينا أن فكرة إقامة هذه الندوة من منطلق الاهتمام بالشباب العُماني والأخذ بيدهم ودعم مبادراتهم الرامية لتمكينهم من تأسيس أعمالهم ومشاريعهم الخاصة بهم؛ وتعريفهم بأفضل السبل والممارسات لتأسيس بيئة ريادة الأعمال. مشيرا إلى أن هاجس إقامة هذه الندوة من أجل شباب عمان ومساعدتهم ومساندتهم في تلمس طريقهم نحو الأفق البعيد نحو المستقبل الوظيفي الزاهر الذي يمكنهم في خدمة بلادهم الغالية عمان في المقام الأول وخدمة أنفسهم ومجتمعهم وأهلهم في المقام الثاني مستلهمين ذلك من فكر قائد عمان والذي دأب ومنذ بواكير هذه النهضة على حث الشباب على العمل والجد والاجتهاد وعدم الركون إلى الدعة والسكون. وأكد الشعيلي أن: هذه الندوة تعد فرصة للشباب للالتقاء برواد الأعمال والمؤسسات الحكومية المناط به تسهيل الإجراءات للشباب وإرشادهم  للطريق الصحيح لتأسيس أعمالهم ومشاريعهم الخاصة بهم. واستعرض الشعيلي المحاور التي تتناولها الندوة والأسئلة التي تجيب عليها والخبرات والنماذج التي تستعرضها وخبرة المؤسسات العمانية العريقة ممثلة في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وصندوق الرفد وغرفة تجارة وصناعة عمان ووزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) في إرشاد الباحث عن عمل والسبل الصحيحة لتأسيس ريادة الأعمال.

تلي ذلك عرض لفيلم بعنوان (مشروعي) والذي عرض نماذج لمشاريع ناجحة لعدد من رواد الأعمال الناجحين محمد بن سالم الشعيلي والشيخ علي بن سليم الجنيبي وعدنان القلهاتي ومحمد بن سعود المغيري .

بعدها عقدت الجلسة الحوارية الأولى والتي أدارها خالد بن صالح الزدجالي وتناولت نماذج رائدة لمجموعة من رواد الأعمال في السلطنة لطرح تجاربهم الشخصية في تأسيس مشروعاتهم الخاصة والصعوبات التي واجهتهم  في بدايات التأسيس؛ حيث تحدث في هذه الجلسة مديرو شركات البيرق العالمية ومؤسسة البرج العالي للتنمية والاستثمار وشركة الغالبي العالمية للهندسة والمقاولات ومكتب محمد الشعيلي للمحاماة.

وقدم عادل الحبيشي من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ورقة حول الطريق الى ريادة الأعمال مبينا الخدمات التي يقدمها المركز للشباب العماني منها الاستشارات والتدريب وتطوير الفكرة والتعامل مع أصحاب الأفكار والخبرات والترويج والتسويق الإعلامي والإدارة المالية للمشاريع وتحدث عن (برنامج الدعم المباشر) والذي يقدم كمنحة مالية لأصحاب المشاريع كمسابقة سنوية و(برنامج تجربتي) والذي يستضيف تجربة وإحضار متخصصين من الجهات المعنية لإيجاد الحلول و(برنامج تجسير) والذي يتعلق بربط الشركات العملاقة مع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من البرامج وسرد بعض النماذج الناجحة من رواد الأعمال والتي قام المركز بدعمها ومساندتها .

وقدم الشيخ سالم بن علي النعماني محاضرة تحفيزية حول الاستثمار في الوقت والسمات التي يجب أن تتحلى بها الشخصية الاستثمارية التجارية الناجحة وحث النعماني الشباب العماني على الجد والاجتهاد والعمل والكسب الحلال. وعرض في محاضرته نماذج من حياة الرسول وصحابته الكرام والتي حثت على العمل.

أما الجلسة الثانية فخصصت لمؤسسات القطاع الحكومي وذلك لمناقشة التشريعات والقوانين المتعلقة بتأسيس بيئة ريادة الأعمال شارك فيها ممثلو عددا من الجهات الحكومية وهم عبدالله بن سليمان الشكيلي مدير صندوق الرفد بمحافظة الداخلية ومحمد بن خميس الحسيني مدير دائرة البحوث والدراسات في غرفة تجارة وصناعة عمان ونصر بن حارب النبهاني مدير العلاقات في صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهلال بن محمد النبهاني ممثل وزارة التجارة والصناعة. وتم التحدث عن التسهيلات المتاحة للشباب لإقامة مشاريعهم وما قدمه صندوق الرفد لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بتمويل 300 مشروع.

وأوضح مدير دائرة البحوث والدراسات في غرفة تجارة وصناعة بأن 350 ألف شركة مسجلة في غرفة تجارة وصناعة عمان 90 % منها مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وتحدث عن الخدمات التي تقدمها الغرفة ومبادرات التدريب والزيارات لخارج السلطنة ودور الغرفة في حماية أصحاب المشاريع وتبصيرهم وأعمال الاستدامة. واستعرض مدير العلاقات في صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجهود التي تبذل في مجال مساندة أصحاب المشاريع والتطوير في مجال التمويل الإسلامي للمشاريع وأوضح بأن الصندوق قام بتمويل 300 مشروع وهناك فريق للرصد والتوجيه والتقنين للتطوير وإدخال القيمة المضافة، وقد حققت نسبة 97% نجاح للمشاريع التي تم تمويلها وتم عرض بعض الأمثلة للمشاريع الناجحة.

وعقب سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة على ما تناولته محاور الندوة مشيدا بأصحاب المشاريع الناجحة، كما تحدث عن التجارة المستترة وما تعانيه العديد من القطاعات مشيرا إلى ان هناك جهودا من الحكومة للقضاء على هذه الظاهرة. وأكد سعادته بأن الوزارة ماضية في استمرار التسهيل في الإجراءات لإقامة مؤسسات وشركات وزيادة التسهيل على المؤسسات وفي الجانب الآخر زيادة الرقابة على الشركات. مشيرا إلى أن هناك جهات داعمة للمؤسسات ولابد على الشباب العماني التعرف عليها وعلى الجهود التسويقية وجهود إعلامية والاستفادة مما تقدمه وأشار سعادته في وجود مشكلة في بيع السجلات التجارية ووجود سجلات غير نشطة وجهود الوزارة قائمة في استدعاء أصحاب السجلات والتباحث معهم ورصد كافة الأنشطة في مختلف السجلات وسيتم التعامل معها بما يخدم المصلحة العامة وهناك فرص ويجب على الشباب استغلالها واستثمارها.

وفي ختام الندوة قام سعادة المهندس وكيل وزارة التجارة والصناعة بتكريم المشاركين في الندوة والشركات الداعمة والمنظمة للندوة وسلم رئيس فريق المعمور هدية تذكارية لراعي المناسبة.

وعلى هامش الندوة افتتح راعي المناسبة فعاليات المعرض المصاحب للأسر المنتجة ومشاركات المؤسسات الحكومية والخاصة.