الخطأ مرفوض في لقاء الأبطال بين ظفار والشباب

متابعة - عادل البراكة وإبراهيم الفلاحي -

من المنتظر أن تكون مباراة ظفار والشباب والتي ستنطلق صافرة بدايتها في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة في مجمع صلالة الرياضي حسب الإطار الزماني والمكاني المحدد لها مسبقا هي قمة مباريات الأسبوع الثاني من بطولة الدوري بدون منازع ولن نبالغ إذا أطلقنا عليه بلقاء السحاب حيث سيجمع ما بين بطل النسخة الماضية ظفار ووصيفه الشباب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من حصد اللقب لولا تعثره في الأمتار الأخيرة . وستكون الأنظار كلها مصوبة على هذا اللقاء الذي يتوقع أن يكون حافلا بالندية والتشويق والإثارة على مدار شوطيه نظرا للقيمة والمكانة الفنية العالية التي يتمتع بهما كلا الكبيرين، وتأخذ المباراة طابعا ثأريا لدى الفرقة الشبابية التي تمني النفس في رد الاعتبار من التعادل الذي أطاح بحظوظه أمام ظفار بالذات في الجولة الأخيرة من الدوري الموسم الماضي وتحديدا بنتيجة ٢ /‏‏ ٢ في صلالة وهي النتيجة التي غيرت مسار اللقب وحرمت الشباب من التتويج بدرع الدوري بعدما كان الأقرب إليه . ولعل الظروف والمعطيات تختلف في لقاء اليوم مقارنة بذكريات المباراة الحاسمة على لقب الدوري هذا الموسم نظرا لأننا في خضم موسم كروي جديد ولكن القاسم المشترك هو رغبة الفريقين في اقتناص الفوز والنقاط الثلاث ليؤكد انطلاقته القوية في الدوري . ويدخل حامل اللقب ظفار مباراة اليوم وفي جعبته ثلاث نقاط حصدها من فوزه المدوي على مرباط في الجولة الماضية ٤ /‏‏ صفر وفي هذه المباراة استعرض ظفار عضلاته الهجومية وزاد من سرعة ماكيناته ومحركاته التهديفية لتعمل بفاعلية ملفتة جذبت إليها الأنظار بشدة . ظفار يريد ان يستمر على نفس النهج ويغزل على ذات المنوال في مباراة الشباب حيث إن تركيزه بات منصبا على بلوغ النقطة السادسة في الدوري على حساب الشباب ليستمر أسبوعا آخر على كرسي الصدارة وهو ذات الهدف الذي يصبو الشباب الى تحقيقه حيث إن الصقور طامحة لاقتناص الصدارة رغم إدراكها لصعوبة المهمة ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة على فريق يقدم كرة قدم جميلة وممتعة تسحر الألباب وتسر الناظرين وتأسر الأفئدة . ويعول المدرب الروماني للكتيبة الظفراوية فلورين على عدة عناصر مميزة لديه في التشكيلة تأتي في طليعتها عصام البارحي هداف الدوري حتى الآن برصيد هدفين دونهما في شباك مرباط الثلاثاء الماضي فضلا عن عمرو جنيات وسعيد الرزيقي وغيرها من العناصر المعطاءة وفي المقابل تزخر الكتيبة الشبابية بالعديد من الأسماء الرنانة واللامعة ممن يراهن ويعول عليها المدرب الوطني القدير علي الخنبشي حيث يبرز عمر المالكي وجميل اليحمدي وارنست في طليعة الأسماء التي تصنع الفارق وتحدث التغيير المطلوب في أطوار اللقاء متى ما شاءت. ويدخل الشباب لقاء اليوم وفي جعبته هو الآخر ثلاث نقاط نالها من فوزه الصعب والمتأخر على المضيبي بهدفين دون رد في الجولة الأولى الثلاثاء الماضي ويعي الفريق الشبابي جيدا انه في مواجهة اختبار أقوى واشد شراسة وضراوة مساء اليوم ويكفي ان تنطق اسم ظفار لتدرك مدى الرعب الذي يبثه هذا الاسم التاريخي المهاب في خصومه، فالحديث عن بطل العاشرة يطول ولا تكفيه المدونات والمجلدات لسرد تاريخه وعراقته وأصالته على مدى العقود الماضية من الزمن، وفي كل الأحوال نحن موعودون بمباراة لن تخلو فصولها من الإثارة والتنافس حيث تجمع بين قطبين قويين سيضعان النقاط الثلاث على المحك وسيشعلان الصراع على خطف نتيجة الفوز والرابح الأكبر سيكون الوسط الرياضي الذي بالتأكيد لن يفوت مشاهدة هذه القمة الكبيرة.

فلورين متروك: لقاء الشباب تحدّ لنا وسنلعب للفوز -

قال المدرب الروماني فلورين متروك مدرب الفريق الكروي الأول بنادي ظفار: مباراة الشباب تعتبر تحديا كبيرا لنا خصوصا وانه حقق أول انتصاراته في الدوري، كما كان طرفا منافسا في الموسم الماضي إلى نهايته إلا أننا سوف نلعب لتحقيق الانتصارات من مباراة إلى أخرى. وأضاف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي ظفار: للأسف لا أعرف لماذا تم وضع برنامج المباريات بهذه الصورة المضغوطة والذي سوف يسبب الكثير من المعاناة لجميع الفرق خصوصا وان معظم اللاعبين غير متفرغين ويعملون في مختلف الجهات الحكومية أو الخاصة ومن الصعب تجميع اللاعبين خلال الفترة القصيرة ما بين المباريات.

وأشار مدرب فريق ظفار إلى أن عناصر الفريق خضعت خلال الفترة ما بعد مباراة مرباط إلى حصص تدريبية تم من خلالها معالجه الأخطاء ووضع التكتيك الذي سوف ينتهج خلال مباراة اليوم الهامة والصعبة، والتي تتطلب الحضور الإيجابي من قبل جميع اللاعبين لتحقيق النتيجة الإيجابية. وأردف متروك: الفريق قدم مردودا إيجابيا خلال مباراة مرباط بالرغم من أن المنافس لم يكن بالسهل بعيدا عن نتيجة المباراة التي حققناها من استغلال أخطاء المنافس وترجمتها إلى أهداف بفضل الحضور الإيجابي للمهاجمين، والبروز خط الدفاع بحضور إيجابي ساهم في تحقيق تلك النتيجة الإيجابية.

الخنبشي: مباراة ليست سهلة وسأضع التكتيك المناسب للفوز -

قال علي الخنبشي مدرب الشباب: مباراة المضيبي الماضية كانت صعبة خاصة في أول ظهور له حيث يعتبر فريقا غامضا بالنسبة لنا وفي الشوط الأول لم نغامر ونندفع للأمام وتكلمنا مع اللاعبين بان نلعب بهدوء وبشكل عام فريقنا لم يقدم المستوى الذي قدمه في المباريات الودية نظرا لأنها كانت مباراة افتتاحية ولأن المضيبي اغلق جميع المساحات في الشوط الأول لكن بجهد اللاعبين وفي الحقيقة أشيد في اللاعبين انهم قدموا جهدا مضاعفا في الشوط الثاني واستطاعوا أن يفكوا طلاسم المضيبي وأحرزنا الثلاث النقاط الأولى للفريق. وأضاف: حول مباراة اليوم فنادي ظفار فريق قوي استعد جيدا للدوري معسكر في تركيا بطل الدوري وبطل كأس السوبر يملك عناصر مجيدة يلعب كرة قدم حديثة ويملك عدة حلول يملك دقة قوية فيها مفاتيح لعب كثيرة لذلك المباراة لذا سنحاول أن نعمل فيها التكتيك الذي نراه مناسبا لمباراة ظفار ونتمنى تحقيق نتيجة إيجابية نسعد فيها الجماهير مباراة ستكون على ملعب ظفار لذلك ستكون مباراة ليست بالسهلة أمام فريق كبير مثل ظفار زعيم الأندية العمانية وهي بلا شك مباراة عادية مباراة دوري فيها ثلاث نقاط لا اكثر ولا أقل سواء المباراة كانت مع ظفار أو أي ناد آخر نحن استعداداتنا عادية ونحاول قدر الإمكان ان نضع التكتيك المناسب لكل مباراة.

وبالنسبة لترشيح المتابعين ظفار والسويق والشباب للبطولة وأنا لست مع هذه الترشيحات وتوجد أندية صحيح أنها لم تستعد بشكل جيد لكن لها باع طويل في المنافسة وقادرة على العودة بغض النظر عن الأسماء وبغض النظر عن النتائج في أولى الجولات فريق مثل العروبة مهما مر بظروف صعبة وكانت فترة إعداده غير جيدة لكن من الفرق التي تجدها تنافس، والنهضة من الفرق التي تجدها تنافس وصحم طريق العودة مفتوح وطموح مشروع لكل الفرق المنافسة ولست مع الترشيحات التي تضم السويق وظفار والشباب هي مجرد ترشيحات والسويق وظفار نعم بحكم التعاقدات والأسماء ولكن على الورق ويظل باب المنافسة مفتوحا للجميع ومن الممكن أن تجد فرقا تنافس على الصدارة اكثر من الفرق المرشحة والتي سماها المتابعون وبغض النظر عملية الاستعداد والدوري طويل ومضغوط لذلك ستجد فرقا تعاني وستجد فرقا لا تملك لاعبين في الاحتياط تعاني أيضا لكن المنافسة حق مشروع للجميع. وقال أيضا: جمهور الشباب كان حضوره في مباراة المضيبي له دور كبير جدا في تحقيق الثلاث نقاط الأولى والجمهور كان اللاعب رقم 1 وحضورهم ومؤازرتهم كان في اللقاء الماضي إلى الدقائق الأخيرة من المباراة وجمهور الشباب ليس جمهورا فقط يدفع الفريق للأمام لكنه جمهور يعطي نكهة مختلفة لمدرجات الدوري.

علي فائل: جميع المباريات تعـــد نهــائية ولا فـــرق بينها -

قال علي فائل البرك كدينان الفريد مسؤول شؤون اللاعبين بنادي ظفار: الفريق جاهز لمواجهة فريق الشباب في مواجهة قمة الجولة والتي ستكون على أشدها بين الفريقين المتنافسين على المراكز المتقدمة وهي مواجهة تعيد ذكريات المنافسة بينهما كبطل ووصيف الدوري الموسم الماضي، مما ستكون المواجهة قمة نتمنى ان يقدم الفريقان المستوى المطلوب. وأضاف مسؤول شؤون اللاعبين بنادي ظفار: مواجهة مرباط في افتتاح الدوري منحت اللاعبين الدافع والمعنويات الكبيرة لتقديم الأفضل في مواجهة اليوم التنافسية، كما ان الفوز على مرباط كشف للمدرب الكثير من الملاحظات بالرغم من تحقيق العلامة الكاملة عكف خلال الفترة القصيرة الماضية في معالجته الأخطاء التي وقعت في مباراة مرباط من خلال الحصص التدريبية التي من خلالها وضع التكتيك الذي سوف ينتهجه المدرب في لقاء اليوم من خلال اختيار التشكيلة الأنسب للمباراة.

وأشار علي فائل إلى ان جميع المباريات تعد مباريات نهائية لذلك ليس هناك فرق بين مواجهة أو أخرى وهدفنا الأول والأخير هو حصد العلامة الكاملة التي لا بديل عنها من اجل المحافظة على لقب الدوري بالرغم من المنافسة القوية التي سوف يشهدها الدوري لهذا الموسم.

محمد البلوشي: مباراة قـــوية بين البطل والوصيف -

قال محمد البلوشي عضو مجلس إدارة نادي الشباب: مباراة المضيبي كانت جيدة بالنسبة لنادي الشباب كونه يلعب مع نادي المضيبي الضيف الجديد على دوري عمانتل وربما يكون غامضا بعض الشيء ودخل بحماس كبير للأضواء لكن النادي قدم مباراة جيدة كونها أول مباراة في الدوري والاستعداد لمباراة ظفار مثل الاستعداد لباقي مباريات الدوري وهي ثاني مباراة في الموسم وبإذن الله ستكون المباراة من صالح نادي الشباب ويخطف النقاط من ارض ظفار والمواجهة سيغلب عليها طابع الندية بين الناديين كونها بين البطل والوصيف ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنها في بداية الجولة الثانية وربما يكون اللاعبون لم يصلوا بعد الى المستوى المطلوب ومن خلال سوق الانتقالات هذه الفرق المرشحة لكن أنا في اعتقادي عندما يكون الفريق بعيدا عن الترشيحات وبعيدا عن الضغوطات يصل لبعيد أكثر وجماهيرنا لهم الشكر وهذه ليس بجديد عليهم فالجماهير أحد أهم الأسباب لوصول النادي إلى الوصافة في الموسم الماضي فهم قطعوا آلاف الكيلومترات من أجل ناديهم وساندوه في كل مباريات الموسم.

حسن رستم: جدول الدوري المضغوط لا يعطي مجالا للتهاون -

مساعد مدرب فريق الشباب حسن رستم قال: الحمد لله على نتيجة الجولة الأولى مع المضيبي حيث كانت المباراة صعبة والمضيبي قدم مستوى جيدا حيث لم نستطع فرض أسلوبنا عليه ولكن استطعنا استغلال فرصتين ومنها حصلنا على النقاط الثلاث وهذا الأهم وخاصة في المباراة الأولى ليعطينا دافعا لتقديم الأفضل مع ظفار والفريق جاهز لخوض مباريات الدوري ولكن لكل مباراة ظروفها واستعدادنا لظفار استعداد جيد كبقية المباريات ظفار بطل الدوري ومبارياتنا معهم دائما تحمل الكثير من المفاجآت من حيث المستوى والنتيجة حيث الدوري المضغوط لا يعطي مجالا للتهاون والتفريط بأي نقطة ولا زلنا في بداية الدوري ونطمح بتقديم مستوى جيد يوصلنا مع الكبار في المقدمة.