1109854
1109854
العرب والعالم

محادثات «آستانة 6»..الاتفاق على إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لـ 6 أشهر

16 سبتمبر 2017
16 سبتمبر 2017

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في الرقة «مأساوي» و15 ألف شخص محاصرون داخل المدينة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

كشف البيان المشترك للدول الضامنة في الجلسة الختامية لمحادثات «استانة 6» أمس انه تم الاتفاق على إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر، قابلة للتمديد. وأوضح البيان، الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخي، خيرات عبدالرحمانوف، ان المناطق تشمل « بشكل كامل أو جزئي، الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة، ويمكن تمديد فترة الستة أشهر في المستقبل».

وأشار البيان الى انه تم الاتفاق أيضا حول «تشكيل مركز تنسيق ثلاثي إيراني روسي تركي، لتجنب الأحداث في مناطق خفض التصعيد في سوريا».

وكان مصدر مطلع على مجريات محادثات أستانة أفاد، بحسب وكالة (سبونتيك)، أن المراقبين على منطقة خفض التصعيد في إدلب، هم روسيا وإيران من جهة المناطق الخاضعة للحكومة السورية، وتركيا من جهة مناطق المعارضة.

وأكد وزير الخارجية الكازاخي أنه تم الاتفاق على أن لقاء أستانة المقبل في نهاية شهر أكتوبر. وأكد البيان الختامي للاجتماع أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية تجدد التأكيد على التزامها القوي باستقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.

وأضاف البيان: ان الدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية عازمة على محاربة الإرهاب في سوريا سواء داخل مناطق تخفيف التوتر أو خارجها.

وتابع البيان: إن الوضع في سورية منذ بدء المباحثات في استانة منذ ثمانية أشهر تغير بشكل كبير ونعتبر من الضروري مواصلة مسار استانا، والدول الضامنة تؤكد التوصل إلى اتفاق بشأن مناطق تخفيف التوتر بما فيها إدلب.

وأكد الدكتور بشار الجعفري خلال مؤتمر صحفي أن اجتماعات أستانة 6 اختتمت بنجاح وتم الاتفاق على منطقة تخفيف التوتر في إدلب.

وقال الجعفري: لا بد أن نشيد بانتصارات القوات المسلحة التي تحققت في دير الزور بدعم من القوات الرديفة والحليفة والصديقة حيث كان لفك الحصار عن أهلنا في المدينة الصامدة التي كانت محاصرة من قبل الإرهاب لمدة 3 سنوات أهمية بالغة من الناحيتين العسكرية والإنسانية.

وأوضح الجعفري أن حكومات الدول الضامنة هي الضامن لتنفيذ اتفاق مناطق تخفيف التوتر والبيان الختامي يؤكد التزام هذه الحكومات بوحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقلالها السياسي، لافتا إلى أن البيان الختامي يشكل امتحانا لكل الجهات التي ما زالت تراهن على استخدام الإرهاب كسلاح سياسي للضغط على الحكومة السورية.

وأبلغ بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات «أستانة-6» المسؤولين الكازاخستانيين المشرفين على المحفل الدولي، بأن أحد أعضاء وفد المعارضة الحاضرين يُعتبر ميتا منذ 4 سنوات.

ويدور الحديث عن مهند جنيد، الذي يوجد اسمه في قوائم المشاركين في مفاوضات أستانا، وكذلك في قائمة الضيوف في الفندق الذي يقيم فيه وفد المعارضة في أستانة.

وقال الجعفري في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: «أنا سلمت اسمه وأبلغت عن وفاته نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، السيد دي ميستورا».

وكانت وسائل إعلام تابعة للمعارضة وللحكومة السورية، قد أعلنت في 18 أغسطس عام 2013 عن مقتل النقيب المنشق مهند جنيد برصاص قناص في القابون، واصفة إياه بأنه قائد لواء «جيش المسلمين».

من جانبه قال وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف إنه يجب أن يكون هناك تعاون فعال بين الدول الإقليمية لحل الأزمة في سوريا.

وفي وقت سابق أعلن حيدر توماتوف رئيس قسم آسيا وإفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخية ان الوضع على الأرض في سوريا تغير وهو ما أدى إلى زيادة الاهتمام بعملية استانا «التي ننتظر منها نتائج مهمة».

وقال توماتوف في تصريحات للصحفيين في استانة: إن «اللقاء السادس الحالي لاجتماع استانة يركز على بحث مناطق خفض التوتر في ثلاث مناطق وإقامة منطقة رابعة في إدلب» معربا عن الأمل في أن تبدي جميع الأطراف بما فيها البلدان الضامنة الثلاثة اهتماما بإقامة منطقة خفض التوتر الرابعة ومشيرا إلى أنه «تجري حاليا مناقشة توقيع وثائق حول عمل مناطق خفض التوتر كلها وتحديد مؤشراتها بصورة ملموسة».

وأضاف توماتوف إن «وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف التقى الوفود المشاركة بمن في ذلك مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي أكد أهمية عملية أستانا بالنسبة لمسار جنيف ولا سيما أن محادثات استانا تبحث مسائل ملموسة وهو ما يترك تأثيرا إيجابيا على مسار جنيف».

ولفت توماتوف إلى أن «عملية استانا ستستمر» مؤكدا أن الجولات القادمة ستتركز على مواصلة تخفيف التوتر وإحلال السلام والاستقرار في سوريا.

ميدانيا:أفاد مصدر عسكري عن مواصلة قصف المناطق الخلفية لتواجد مسلحي جبهة النصرة في شرق العاصمة على محور جوبر عين ترما بالصواريخ، واستكمل الجيش السوري عملياته العسكرية الناجحة بريف حمص.

وكشف متحدث عسكري أمريكي، ان قوات «سوريا الديمقراطية»، المدعومة امريكياً والتي تحارب تنظيم «داعش» لا تعتزم دخول مدينة الزور.

ونقلت وكالة (رويترز) عن متحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون قوله، للصحفيين في واشنطن في إفادة عبر الفيديو، أن الخطة هي عدم الذهاب لمدينة دير الزور لكن هناك الكثير من مقاتلي «داعش» ومواردها وقادتها الذين ما زالوا يسيطرون على معاقل عبر وسط وادي نهر الفرات.

وأضاف ان «ساحة الحرب مكتظة بالفعل وإن الخطة هي أن تتحرك قوات «سوريا الديمقراطية» بمحاذاة وسط وادي نهر الفرات».لكن «سوريا الديمقراطية» أعلنت أنها لن تتوقف عملياتها حتى الوصول الى البوكمال، لكنها اشارت الى انها لا تسعى للصدام مع الجيش الحكومي، مهددة بالرد في حال تعرضت لهجوم.وسقط ضحايا، جراء استهداف حي الجورة وقافلة مساعدات في دير الزور بقذائف الهاون.

ونقلت وكالة (سانا) عن المؤسسة السورية للتجارة في بيان لها أن «قافلة مساعدات تم إرسالها إلى الأهالي في دير الزور تعرضت لاعتداء إرهابي بقذائف الهاون ما أسفر عن مقتل السائق أحمد إيبش العامل لدى فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب بحلب».

وفي سياق متصل، أشارت الوكالة الى أن تنظيم «داعش» قصف حي الجورة بعدد من قذائف الهاون ما تسبب بمقتل شخص وإصابة امرأة بجروح ووقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم». وكان حي هرابش في أقصى الجنوب الشرقي للمدينة شهد منذ نحو اسبوع سقوط قذائف مما اسفر عن سقوط ضحايا. ووصفت الأمم المتحدة، الوضع الإنساني في الرقة بأنه «مأساوي»، مشيرة إلى أن 15 ألف شخص محاصرون داخل المدينة، والتي تشهد معارك بين المقاتلين الأكراد و(داعش)، وأعمال قصف من قبل التحالف على مواقع للتنظيم.