1109439
1109439
الرياضية

٢٠ هدفا و٥ ركلات جزاء في الأسبوع الأول من دوري عمانتل

15 سبتمبر 2017
15 سبتمبر 2017

فوز منطقي للنصر والشباب والنهضة والسويق وظفار -

متابعة - فيصل السعيدي -

واكرم وفادته بهدفين نظيفين بينما كان التعادل الإيجابي بهدفين لمثله سيد الموقف في مباراة مسقط وفنجاء التي جرت في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

ظفار × مرباط

استفاد ظفار تماما من بصمة لاعبيه الجدد ووقع على فوز مدو على حساب جاره مرباط بنتيجة بلغت قوامها أربعة أهداف دون رد في المباراة التي جرت الثلاثاء الماضي بمجمع صلالة الرياضي ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري عمانتل واكتفى ظفار بتسجيل هدف واحد فقط في الشوط الأول أمضى عليه المحترف السوري عمرو جنيات في الدقيقة ٧ قبل أن يضاعف الغلة التهديفية في الشوط الثاني وينجح في إضافة ثلاثة أهداف كاملة تناوب على تسجيلها البديل عصام البارحي هدفين في الدقيقتين ٥٧ و٦٩ والمحترف الأجنبي الإسباني الجديد هوجو لوبيز من علامة الجزاء في الدقيقة ٨٠ وبهذه النتيجة الثقيلة تربع ظفار على عرش صدارة الترتيب برصيد ٣ نقاط متفوقا بفارق الأهداف على النصر والشباب والنهضة . مباراة ظفار ومرباط في مجملها شهدت تفوقا واضحا لظفار أداء ونتيجة وبدا جلي خلال أطوار اللقاء ان ظفار المتخم بالنجوم في طريقه إلى تحقيق فوز كاسح وهو ما تحقق بالفعل نظرا لجودة الأداء الفردي والجماعي لفريق ظفار والذي اثبت من خلاله علو كعبه وجديته في مساعي الحفاظ على اللقب الذي ظفر به الموسم الماضي . وفي الجانب الآخر خذلت قلة الخبرة وفارق الإمكانيات فريق مرباط الذي بدا لا حول له ولا قوة في الشوط الثاني واستسلم مع مضي الوقت لحدة ضربات ظفار التي انهالت عليه كالسهام، حيث توالت الأهداف وعجز معها مرباط عن إظهار أي ردة فعل لدرجة ان هدف حفظ ماء الوجه لم يحضر حتى. وإجمالا وجه ظفار رسالة تحذيرية شديدة اللهجة الى خصومه وأولهم الشباب وصيفه في الموسم الماضي مفادها ان الفوز الرباعي البين على مرباط يحمل علامات ودلالات قوية على رغبة وجدية ظفار في الدفاع عن لقبه وعلى مساعيه في التهام منافسيه وضمهم الى قائمة ضحاياه بحلول الجولات القادمة .

الشباب × المضيبي

استطاع الشباب ان يمنع مفاجأة الوافد الجديد الى دوري الأضواء نادي المضيبي وتغلب عليه بهدفين دون رد واحتاج وصيف البطل في النسخة الماضية الى الشوط الثاني من اجل ان يحسم النقاط الثلاث الأولى في مشواره ببطولة الدوري هذا الموسم، حيث وجد مقاومة حقيقية وإرادة صلبة وقوية من قبل كتيبة المدرب الوطني الفذ أنور الحبسي في الشوط الأول، حيث برع الأخير في فرض شوط تكتيكي نجح من خلاله في تحقيق المبتغى بجر الشباب الى التعادل السلبي، ولكن واقع الحال اختلف في الشوط الثاني، حيث أبان الشباب عن وجهه الحقيقي وظهر بصورة مغايرة تماما متقمصا دور البطولة ومستلهما روح البذل والعطاء في الموسم الماضي عندما نجح في تسجيل هدفين، حيث استفاد أولا من هدف عكسي أتى بالنيران الشقيقة أمضى عليه مدافع المضيبي عمار الحبسي عن طريق الخطأ في مرماه مهديا الهدف الأول للشباب في الدقيقة ٧٨ قبل ان يوقع المحترف البرازيلي فينسيوس على وثيقة النقاط الثلاث للشباب في الدقيقة ٨٢ منتزعا بذلك فوزا صعبا من فم المضيبي العنيد الذي لعب الند بالند في الشوط الأول واستطاع ان يدحر قوة الشباب قبل ان يفت عضده في الشوط الثاني وينهار عزمه في الاثنتي عشرة دقيقة الأخيرة التي جاء فيها هدفا الشباب ولكن إجمالا كانت مباراة بطولية للمضيبي الذي قدم دروسا في الصمود الكروي ولعل عامل نقص الخبرة هو الذي خانه في هذه المباراة، حيث لم يعرف كيف يتعامل جيدا مع ظروف ومعطيات الدقائق الأخيرة، أما الشباب فقد استطاع ان يوظف فارق الخبرة والإمكانيات لصالحه وافلت في نهاية المطاف من كمين المضيبي مخرجا المباراة الى بر الأمان ورافعا رصيده الى أول ٣ نقاط في الدوري في حين أنهى المضيبي مباراته الأولى برصيد خال من النقاط ولكنه قدم إيحاءات ومؤشرات جيدة تشفع له للبقاء هذا الموسم وان كان من السابق لأوانه الحديث عن هذا الجانب .

العروبة × السلام

نجح السلام في نصب الشرك للعروبة واستطاع ان يوقعه في فخ التعادل السلبي منتزعا نقطة ثمينة جدا من ثالث الترتيب في الموسم الماضي وذلك خلال المباراة التي جمعتهما في المجمع الشبابي بصحار الثلاثاء الماضي في إطار الجولة الأولى من الدوري ليستهل مشواره بالدوري هذا الموسم بطريقة مثالية جدا، حيث إن اشد المتفائلين من أنصار السلام لم يكن يحلم بهذه النتيجة وبهذه البداية الموفقة والأكثر من رائعة، في المقابل فان وقع النتيجة حل كالكابوس على أنصار ومحبي فريق العروبة الذين لم يتوقعوا هذا التعثر بتاتا، حيث خيل للبعض ان العروبة سيحقق فوزا مريحا وبنتيجة عريضة ولكن السلام خالف التوقعات وأوقع العروبة في المطب حارما إياه من نقطتين ثمينتين كانت ستعينانه كثيرا لو انقض عليهما . السلام عرف من أين تؤكل الكتف واستطاع ان يسير المباراة وفق الرتم والأسلوب الذي يشتهيه. أما العروبة فظهر مفكك الخطوط وتائها على مدار شوطي اللقاء وسط أداء باهت وغير مقنع اغضب أنصاره وبالتالي فانه بات مطالبا بالتعويض في الجولة القادمة لمصالحة جماهيره التي لم يرضيها الأداء في مباراة السلام . وكانت الترشيحات الأولية قد صبت لصالح العروبة قبل بدء المباراة بالنظر إلى قوة العروبة وفارق الخبرة والإمكانيات اللتين رجحت كفته ولكن السلام آمن بحظوظه في المستطيل الأخضر ولعب مباراة بطولية جدا أوقف من خلالها مفاتيح لعب العروبة وشل من قدرته على التحرك بحرية لاسيما الأطراف التي كانت معطلة بفضل يقظة لاعبي السلام وثباتهم داخل الميدان وهو ما مكنهم من احتواء كل الهجمات العرباوية وإبطال مفعولها قبل ان تصل الى درجة الخطورة . المد الأحمر للفريق الصاعد السلام أبحر في شط العروبة واغرق موانيه بالتعادل السلبي الذي فرضه عليه محذرا بذلك كل أندية دوري عمانتل من مغبة الاستهانة والاستهتار بقدراته وإمكانياته ومعلنا نفسه رقما صعبا في المسابقة هذا الموسم وليس ببعيد ان يكون الحصان الأسود لها طالما انه نجح في خطف نقطة من العروبة المتمرس.

النهضة × صحار

انتزع النهضة فوزا مثيرا من صحار واستطاع ان يحول تخلفه بهدفين في شوط المباراة الأول الى فوز بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين في الشوط الثاني . السيناريو الدراماتيكي المثير حدثت فصوله عندما أنهى صحار الشوط الأول متقدما بهدفين سريعين في غضون ثلاث دقائق فقط حملا توقيع عيسى الصالحي وسوري إبراهيم في الدقيقتين ٢٢ و٢٥ على التوالي، ولكن النهضة انتفض في الشوط الثاني واحرز ثلاثة أهداف ليخرج فائزا باللقاء وغانما بالنقاط الثلاث، حيث سجل محمد خصيب هدفين في الدقيقتين ٥٥ و٦٦ قبل ان يضيف البديل محمد المربوعي الهدف الثالث الذي منح النهضة النقاط الكاملة في الدقيقة ٨٦ . وحملت المباراة في طياتها شقين تمثل الشق الأول في تفوق صحار والشق الثاني في تفوق النهضة وقلب الطاولة على صحار رأسا على عقب ليظفر النهضة بنقاطه الثلاث الأولى في الدوري ويخرج صحار من المواجهة صفر اليدين، حيث لم يستفد من تفوق البدايات ولم يستغل نقاط ضعف مضيفه النهضة كما ينبغي في الشوط الأول إذ كان بالإمكان احسن مما كان . وعلى وجه العموم فان صحار ضغط وسيطر واستحوذ على الكرة بنسبة اكبر واستطاع ان يترجم أفضليته في الشوط الأول بإحراز هدفين وكاد ان يخرج بنتيجة اكبر لو احسن استثمار الحالة الفنية السلبية التي كان عليها فريق النهضة في هذا الشوط . وفي الشوط الثاني تغير الحال، حيث استفاق النهضة من سباته في الشوط الأول وصحا من غفلته التي أطرت أداءه طوال ٤٥ دقيقة مضت وبدا للجميع مفزعا مرهبا لا راد لقوته وجبروته، حيث بطش مرمى صحار بثلاثة أهداف كانت كفيلة بمنحه ثلاث نقاط وضعته على خط الانطلاق السليم للدوري . ولعل صحوة النهضة في الشوط الثاني لها ما يبررها، حيث لعبت جماهير النهضة دور المنقذ بوصفها الوقود الملهم واللاعب رقم ١٢ في الملعب فتحرك هدير أمواجها لتصدح حناجرها بأفضل الأناشيد المغناة في حب وعشق النهضة وتعزف أحلى واروع الألحان مسطرة ملحمة جديدة في حب العنيد النهضاوي . وما هو مؤكد بعد اللقاء ان صحار بات يعض أصابع الندم على إهدار ثلاث نقاط كانت في متناول اليد ولكنه فوت على نفسه هذه الفرصة في الشوط الأول وارتضى الهزيمة في نهاية المطاف.

النصر × نادي عمان

أودع النصر النقاط الثلاث الأولى له في بنك دوري عمانتل عندما اغتنم فرصة استضافته لنادي عمان في مجمع صلالة الرياضي وفاز عليه بهدفين دون رد ليقدم النصر أوراق اعتماده بقوة ويفصح عن نواياه المبكرة في المنافسة . وبالعودة الى تفاصيل اللقاء بكر النصر في افتتاح التسجيل في الدقيقة ٩ عبر لاعبه الجديد خالد الحمداني قبل ان يعزز تقدمه في النتيجة بهدف ثان في الدقيقة حمل توقيع فهد نصيب في الدقيقة ٣٧ من ركلة جزاء ولم يشهد الشوط إضافة أي هدف من الجانبين وبذلك يكون النصر قد حسم المواجهة منذ الشوط الأول ليؤمن النقاط الثلاث الأولى في جعبته في حين لم يسجل نادي عمان حضوره اللافت وغاب عن عروضه القوية المألوفة ليتعثر عند حاجز النصر ويرسب في الاختبار الحقيقي الأول الذي دفع ثمنه غاليا برصيد صفري في مستهل المشوار .المباراة وبشكل عام كانت متوسطة المستوى وشهدت تفوقا نسبيا لنادي النصر الذي استطاع ان يستغل فرصتين في الشوط الأول ويترجمهما بنجاح الى هدفين في حين غابت النزعة والجرأة والنجاعة الهجومية عن نادي عمان الذي اكتفى بشن غارات هجومية خجولة بين الفينة والأخرى لم تكلل بالنجاح.

مسقط × فنجاء

اقتنص فنجاء تعادلا ثمينا في الربع الساعة الأخيرة من اللقاء الذي جمعه بمسقط الثلاثاء الماضي في أولى جولات الدوري بالموسم الكروي الرياضي الجديد ٢٠١٧ /‏‏ ٢٠١٨ م عندما ارتدى عبدالرحمن الغساني ثوب المنقذ وعاد بفريقه من بعيد في النتيجة مدركا التعادل الإيجابي من نقطة الجزاء في الدقيقة ٧٦ . عموما المباراة التي خيم عليها التعادل الإيجابي ٢ /‏‏٢ وتقاسم من خلالها الفريقان نقاط المباراة عرفت تقدم فنجاء في النتيجة عن طريق عبدالرحمن الغساني الذي انبرى لتنفيذ ركلة جزاء ناجحة في الدقيقة ٢٨ وهو الهدف الذي انتهى عليه الشوط الأول ولكن الصحوة الهجومية لمسقط في الشوط أتت بثمارها بهدفين سريعين ومتتاليين في ظرف ٤ دقائق فقط منحا التقدم لمسقط في النتيجة، حيث أدرك محمد المقيمي التعادل أولا لفريقه بضربة رأس متقنة في الدقيقة ٥٠ قبل ان يضع طارق مستهيل مسقط في المقدمة لأول مرة في اللقاء وبالسيناريو ذاته عبر هدف رأسي جميل ومحكم الدقة في الدقيقة ٥٤ واستمر تفوق مسقط حتى الدقيقة ٧٦ التي أبى عبدالرحمن الغساني إلا وان يفرض من خلالها التعادل على مسقط عندما حصل على ركلة جزاء ثانية انبرى لها بالتخصص ونفذها بنجاح معلنا عن تسجيل هدف التعادل ومحرزا هدفه الشخصي الثاني باللقاء ومهديا فريقه نقطة ثمينة كانت على وشك الهروب لولا براعة الغساني وإصراره على التسجيل. وفي الواقع فان المباراة كانت في طريقها إلى فوز مسقط ولكن الأخير فرط بفوز كان في متناوله لو عرف كيف يسير الأمتار الأخيرة من اللقاء ليرتضي في نهاية المطاف بنقطة وتعادل أشبه بالخسارة في حين انتزع فنجاء تعادلا ثمينا بطعم الفوز عاد به إلى الديار منتشيا وان كان الطموح العودة محملا بالنقاط الثلاث ولكن عطفا على سيناريو المباراة كانت النقطة بمثابة مكسب ورهان رابح على أمل تصحيح المسار وتعديل الأوضاع وترتيب الأوراق ومعالجة الأخطاء الدفاعية في قادم الجولات. وإجمالا فان ركلتي جزاء الغساني أنقذتا فنجاء من فخ مسقط الذي احرجه بالفعل في اللقاء ولكن خبرة فنجاء في المواعيد الكبيرة كان لها الأثر العظيم والبين في العودة من مجمع بوشر بنقطة التعادل الإيجابي.

صحم × السويق

قمة الأسبوع الأول من الدوري أسفرت عن فوز السويق بهدفين مقابل هدف على حساب صحم في مباراة استطاع من خلالها السويق المدجج بالنجوم ان يفرض هيمنته على صحم في تاريخ مواجهات الفريقين ليضيف فوزا آخر اكد من خلاله استمرار العقدة على صحم وكان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل الإيجابي ١ /‏‏ ١ ، حيث افتتح السويق النتيجة في الدقيقة ٤٠ عن طريق عبدالعزيز وعادل صحم الكفة في الدقيقة ٤٥ عن طريق محمد الغساني معيدا المباراة إلى نقطة الصفر ولكن السويق قال كلمته قبل نهاية المباراة بثماني دقائق عندما وقع لاعبه الأجنبي باسي نيانج على هدف الفوز في الدقيقة ٨٢ مهديا السويق النقاط الكاملة في اللقاء وواضعا إياه في السكة الصحيحة بعدما مر بمراحل من النكسات وانعدام الوزن في الموسم الماضي . هذا الفوز أعاد الهيبة منطقيا للسويق وأعاد له بريقه اللافت الذي انطفأ لبرهة من الزمن ليثبت رجالات السويق بان الذهب لا يصدا وبان الأسد يمرض ولا يموت ليستعيد اتزانه المحلي ويكمل على معزوفة النجاح التي لحنها وأطربها لعشاقه بنهاية الموسم الكروي الماضي عندما عوض إخفاق الدوري بالتتويج بالكأس الغالية كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم. أما صحم فبات مطالبا بتصحيح الأوضاع وتعويض ما فاته في الجولة الأولى لعله يستدل درب الانتصارات ويستنير الخطى اعتبارا من الجولة الثانية التي تنطلق غدا بسبع مباريات أيضا.