1109436
1109436
الرياضية

38 مشاركا في الحلقة التدريبية الثالثة لحكام كرة القدم بمجمع نزوى

15 سبتمبر 2017
15 سبتمبر 2017

الهلالي: لن نسمح لأي حكم بإدارة مباراة دون اجتياز الاختبار ولا مكان للمتقاعسين -

نزوى - أحمد الكندي -

انطلق في مجمع نزوى صباح أمس المعسكر التدريبي وفعاليات الحلقة التدريبية الثالثة لحكام كرة القدم للفئة الثالثة التي تضم حكام الدرجتين الثالثة والرابعة وذلك تزامناً مع انطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد حيث يضم التجمّع الثالث 38 حكما منهم 19 حكما للساحة ومثلهم مساعدي حكام حيث يستمر التجمّع يومين ويختتم بإجراء اختبارات اللياقة البدنية والسرعة بمضمار مجمع نزوى عصر اليوم. ويشرف على المعسكر مجموعة من خبراء تحكيم اللعبة منهم الخبير الأردني عمر بشتاوي خبير التحكيم باتحاد كرة القدم والحكم الدولي السابق عبدالله بن محمد الهلالي مدرب الحكام وبعض الحكام الدوليين السابقين كالمحاضر خالد بن ناصر الهنائي وياسر الرواحي وفهد الصبحي وبمتابعة سيف الغافري عضو اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الحكام.

يتضمن المعسكر خلال اليومين عددا من الموضوعات المهمة يأتي على رأسها شرح مستجدات قوانين اللعبة والتي سيقوم خبير التحكيم عمر بشتاوي باطلاعها للحكام مع تقديم الصور التوضيحية بالإضافة إلى محاضرات نظرية متنوعة لرفع المستوى الثقافي للحكام في اللعبة وتنمية الجوانب القانونية في كرة القدم كما سيكون هناك تدريبات عملية مكثّفة تستهدف الوقوف على مستوى الحكام قبل السماح لهم بإطلاق الصافرة في المنافسات الرسمية وكذلك التعديلات التي طرأت على قانون اللعبة حيث تم تحديد عدد من الجلسات لمناقشة وشرح هذه الجوانب ثم يختتم المعسكر بإجراء اختبارات اللياقة البدنية والسرعة وفق قانون الفيفا والذي بموجبه سيتم اختيار الحكام من هذه الفئة لإدارة المباريات فيما سيتم استبعاد المُخفقين لفترة مؤقتة حتى موعد اختبارات الإعادة التي ستكون عقب شهر من اختبار اليوم .

تطوير قدرات الحكام

وحول جهود دائرة التحكيم باتحاد كرة القدم ومساعيها لرفع مستوى الحكام تحدّث لـ «عمان الرياضي» الحكم الدولي السابق عبدالله بن محمد الهلالي مدرب اللياقة البدنية قائلاً: نسعى لتطوير قدرات الحكام وتأهيلهم بطريقة علمية وصحيحة تساعدهم على إدارة المباريات بسهولة ويسر، وكما نعلم الحكام جزء من اللعبة ولا يوجد هناك حكم يتعمّد ارتكاب الأخطاء أو مجاملة فريق لكن لكل مباراة ظروفها وغالبية الفرق تُلقي باللوم على طاقم التحكيم في حالة الفشل في تحقيق الأهداف المرجوة، لكن هذا لا يعفي اللجنة من بذل الجهد لتلافي أو تقليل الأخطاء بقدر الإمكان علماً بأن أخطاء الحكام جزء من اللعبة وهي غير مؤثرة بدرجة كبيرة وتابع الهلالي القول: بدأنا خلال هذا العام بالمعسكر الأول وهم حكام النخبة حيث تم تجميعهم في صلالة وتم إجراء الاختبارات لهم وقد كانت النتائج باهرة حيث اجتاز الحكام الاختبار وكانت أرقامهم ممتازة وحققوا معدلات أعلى من المطلوب في الاختبارات الدولية فمثلاً في اختبارات السرعات 60 مترا 5 مرات حقق بعض الحكام أرقاما بين 5.37 و 5.67 ثانية وهي أزمنة متقدّمة قياساً للمطلوب وهو 5.80 ثانية وهذا دليل على أن الحكام يسعون للارتقاء بمستوياتهم والبقاء في قمة اللياقة طوال فترة الموسم كما حقق بعض الحكام في اختبارات القدرة والرشاقة معدلات عالية بعضهم وصل إلى 48 سرعة× 75 مترا والمعدّل المطلوب 40 فقط وهذه أمثلة توضيحية لمستوى حكامنا وخاصة الدوليين لأن اهتمامنا بهم أكبر كونهم واجهة التحكيم العماني وينقلون الانطباع الجيد عن مستوى التحكيم بالسلطنة وقد أثبت حكامنا قدراتهم في الاختبارات والمباريات الآسيوية وحققوا أداءً جيداً، واستطرد الهلالي في الحديث بالقول: إن هناك تجمعا آخر عُقد نهاية الأسبوع الفائت بمجمع نزوى وشمل حكام الفئة الثانية وهم حكام مباريات دوري عمانتل والدرجة الأولى حيث تم إجراء الاختبارات المماثلة لهم وأظهر عدداً كبيراً من الحكام مستويات ممتازة أيضاً بينما أخفق عدد من الحكام وغالبيتهم بسبب الإصابات العضلية وستتاح لهم الفرصة لإعادة الاختبارات مع باقي الحكام الذين لم يجتازوا الاختبارات من التجمعات الأخرى وهناك تجمّع أخير للحكام غير المصنفين ممن سيديرون مباريات المراحل السنية وكل هذه التجمّعات هدفها الارتقاء بالتحكيم بصفة عامة وهناك اختبارات خاصة للمساعدين وهي اختبارات «الأكودا» وفق نظام الاتحاد الدولي وتعتمد على الجري لمسافة 10 أمتار ثم العودة الجانبية لمسافة 8 أمتار مرتين ثم الجري لمسافة 10 أمتار أخرى أي ما مجموعة 46 مترا في أقل من 10 ثوان وهذه الاختبارات تساهم في صقل الحكم المساعد كونه مطالب بمتابعة حالات التسلل واتخاذ الموقف السليم في الوقوف خلال اللقاء.

لا مجال للمتقاعسين

وحول مصير الحكام الذين لم يجتازوا الاختبارات وهل سيتم الدفع بهم في بعض المباريات قال الهلالي: لن تتم الاستعانة بأي حكم لم يجتز الاختبارات وخاصة اختبارات اللياقة البدنية فلا مجال للمتقاعسين ولا يمكن بأي حال من الأحوال معاملة الحكم الذي يجتهد ويحافظ على لياقته وتركيزه طوال الموسم مع الحكم المتقاعس الذي يستعد لفترة بسيطة فقط وقال سنقوم بإجراء اختبارات مفاجئة بين فترات التوقّف للمباريات لإبقاء الحكام في جاهزية تامة طوال الموسم.

واختتم الهلالي حديثه بالقول: إن هذه الجهود ربما غائبة عن الأندية ولا تعرف عنها الكثير وبالتالي تلقي باللوم على لجنة الحكام بالتقصير في تأهيل الحكام ولكن الواقع غير ذلك ولا يوجد هناك تعمّد من الحكام لإفساد المباريات أو مجاملة فرق وكما أسلفت جميع الأندية نعاملها معاملة واحدة وهي على مسافة واحدة من لجنة الحكام لكن الأمر يتطلّب تعاون الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين لإنجاح المباريات فهي عناصر مترابطة في اللعبة فمتى ما وجد الحكم المساندة والثقة من الأندية فإن الأداء سيكون أفضل ويساهم في الارتقاء بالمستوى الفني للعبة.