1109340
1109340
العرب والعالم

كوريا الشمالية تهدد «بإغراق» اليابان وتحويل أمريكا إلى «رماد وظلام»

14 سبتمبر 2017
14 سبتمبر 2017

سول تعارض امتلاك أسلحة نووية -

عواصم- (وكالات): بثت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أمس تقريرا يهدد باستخدام بيونج يانج للأسلحة النووية «لإغراق» اليابان وتحويل الولايات المتحدة إلى «رماد وظلام» لدعمهما قرارًا لمجلس الأمن الدولي وعقوبات ضدها بسبب أحدث تجاربها النووية.

ودعت أيضًا لجنة السلام الكورية الشمالية لآسيا والمحيط الهادي، والمعنية بعلاقات بيونج يانج الخارجية ودعايتها، إلى حل مجلس الأمن الذي وصفته بأنه «أداة للشر» تتكون من دول «مرتشية» تتصرف بأوامر الولايات المتحدة.

وقالت اللجنة في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: «جزر الأرخبيل الأربع ينبغي إغراقها في البحر بقنبلة جوشي النووية. لم تعد هناك حاجة إلى وجود اليابان بالقرب منا».

وجوشي هي العقيدة الفكرية الرسمية لكوريا الشمالية وتمزج بين الماركسية والقومية القائمة على الاعتماد على الذات، وقد أطلقها مؤسس الدولة كيم إيل سونج جد الزعيم الحالي كيم جونج أون.

وتصاعد التوتر في المنطقة بشدة منذ أجرت كوريا الشمالية سادس وأقوى تجاربها النووية في الثالث من سبتمبر الحالي.

وردت كوريا الشمالية على إجراءات المجلس، التي أيدتها الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، بتكرار التهديدات بتدمير الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

وجاء في البيان «فلنحول الولايات المتحدة إلى رماد وظلام. فلنُنفس عن غضبنا بحشد كل ما أعددناه حتى الآن من وسائل الانتقام».

واختصت كوريا الشمالية في تهديداتها اليابان ووصفتها بأنها «ترقص على نغمة» الولايات المتحدة وقالت: إنه يجب عدم الصفح أبدا عن عدم تقديمها اعتذارًا مخلصًا عن «جرائمها التي لن تغفر أبدا ضد شعبنا»، في إشارة على ما يبدو إلى العدوان الياباني إبان الحرب.

كما نعت الشمال كوريا الجنوبية بأوصاف نابية، وانتقدت اليابان البيان الكوري الشمالي بشدة. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي اعتيادي أمس «هذا الإعلان استفزازي وشائن إلى أقصى حد. إنه يزيد بشدة التوتر في المنطقة وغير مقبول بالمرة».

من جانبه قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن أمس إنه يعارض إدخال أسلحة نووية إلى بلاده على الرغم من التهديدات النووية من قبل كوريا الشمالية.

ونقل البيت الأزرق الرئاسي عن مون قوله في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية: إن إدخال الأسلحة النووية إلى كوريا الجنوبية سيجعل من المستحيل على الكوريتين تحقيق السلام فيما بينهما، ويمكن أن يطلق سباق تسلح نووي في شمال شرق آسيا.

كما أوضح المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أمس أن مواصلة التعاون مع الصين مهم للغاية في الوقت الذي تقوم فيه كوريا الشمالية باستفزازات نووية وصاروخية، وذلك فيما يتعلق بالدعوة إلى تقديم شكاوى لمنظمة التجارة العالمية، ضد إجراءات انتقامية تتخذها الصين ضد نشر منظومة الدفاع الصاروخي المتطور، «ثاد»، في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن المتحدث باسم المكتب الرئاسي، باك سو-هيون، في مؤتمر صحفي عقد أمس: إن الحكومة تعتزم حل المشكلة مع الصين من خلال تعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون.

وأكد المتحدث بارك على ضرورة تركيز الجهود على حل القضية النووية الكورية الشمالية في الوقت الحالي، مضيفا: إن الحكومة تعتقد أن هناك حاجة للتعاون الدولي مع الصين للتركيز على القضية النووية الكورية الشمالية، بحسب «يونهاب». وكان مون جاي - إن، رئيس كوريا الجنوبية، أكد قبل أيام أن النشر المؤقت لمنظومة صواريخ «ثاد» الدفاعية الأمريكية، هو أفضل إجراء يمكن أن تتخذه كوريا الجنوبية في الوقت الحالي، مضيفا أن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية أكثر خطورة من أي وقت مضى.

وأضاف مون أن كوريا الشمالية تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية، بل وأجرت تجربة نووية سادسة في تحد للتحذيرات الصادرة عن كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي.