نتانياهو يبحث مع الرئيس الكولومبي التعاون التقني والزراعي

القدس-الأناضول : التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء أمس، الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سنتوس، في العاصمة الكولومبية، بوجوتا، محطته الثانية في جولته بأمريكا اللاتينية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول:«عقد رئيس الوزراء نتانياهو والرئيس الكولومبي في مستهل الزيارة لقاء منفردا، ثم عقدت جلسة موسعة شارك فيها وزراء الخارجية والدفاع والزراعة الكولومبيون».

وأضاف:«تناول اللقاء تعميق التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والزراعة والمياه والإبداع وحماية السايبر (الشبكات المحوسبة، ومنظومات الاتصال والمعلومات وأنظمة التحكم عن بعد) ومجالات أخرى». وأشار إلى أن نتانياهو والرئيس الكولومبي اتفقا على إرسال بعثة كولومبية مختصة في مجال السايبر للتدريب في إسرائيل، وكان نتانياهو قد وصل بوجوتا أمس الأول .

ولفت مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى أن إسرائيل تتمتع بصفة مراقب في «تحالف الباسيفيك»، الذي يشمل كلا من كولومبيا والمكسيك وبيرو وتشيلي، وهو عبارة عن منظمة اقتصادية تشكل ثامن اقتصاد حجما في العالم»، وقال:«هذه أسواق عملاقة وإسرائيل تعتزم تعميق تعاونها الاقتصادي مع تلك الدول».

وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الجانبين «وقعا خلال اللقاء على مذكرة تفاهمات في مجال العلوم تسعى إلى تعزيز البحث العلمي المشترك للبلدين وعلى اتفاقية في مجال السياحة تسعى إلى توسيع حجم السياحة بين البلدين والتعاون بينهما في هذا المجال».

كما تطرق نتانياهو إلى الحديث عما وصفه بالخطر الذي يمثله «الإسلام المتطرف» وقال: « تزامنا مع الفرص العظيمة التي تجلت أمامنا تبلور أيضا تهديد كبير وهو ليس تهديد الإرهاب الذي تغلبت عليه كولومبيا فحسب بل هذا هو أيضا تهديد الإرهاب الذي يمارسه الإسلام المتطرف وهو يضرب أولا المسلمين ثم سائر العالم، ولهذا الإرهاب ذراعان: أولهما داعش والثاني هو إيران».

وأضاف:«هذا التهديد خلق علاقات جديدة بين إسرائيل والدول العربية التي لم تعد تعتبر إسرائيل عدوا بل حليفا حيويا لها، ضد تلك القوى التي تسعى إلى إعادة البشرية من مستقبل باهر إلى ماض وحشي»، وأكمل:«إيران ترسل أذرعها الإرهابية إلى كل مكان بما في ذلك إلى أمريكا اللاتينية»، وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: «نؤمن بأنه يجب على كل الدول أن تتوحد، كما تتعاون إسرائيل مع الدول العربية، بهدف منع تمدد العدوان والإرهاب الإيرانيين إلى قارات أخرى»، وكان نتانياهو قد استهل جولته في أمريكا اللاتينية، يوم الإثنين، بزيارة الأرجنتين على أن يتوجه لاحقا إلى المكسيك ومنها إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.