المنوعات

دور اجتماعي مثالي للمرأة العمانية

14 سبتمبر 2017
14 سبتمبر 2017

خالد السقا -

أثبتت المرأة العمانية عبر كثير من الأعمال الاجتماعية والوطنية أنها مؤهلة لإضافة زخم كبير في تطور هذا الوطن الذي يشهد له القاصي والداني بالاستقرار والسلام، وتلك المرأة في الواقع جزء أصيل في الحياة العامة تعمل بكل جد من خلال رؤية وعلم على المساهمة بإيجابية فاعلة في البناء والتنمية وتطوير النظام الاجتماعي.

خلال زيارة قصيرة في إطار سلسلة زيارات متعددة لهذا البلد الجميل بأهله والأصيل بمجتمعه المتماسك، كنت ضيفا عبر حلقة تلفزيونية ضمن حملة «راقي بأخلاقي» التي نظمتها جمعية المرأة العمانية بصلالة واستمرت عاما كاملا، وفيها وقفت على أهمية وحجم الدور الحيوي للمرأة العمانية من خلال الجهد الوفير للأستاذة نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة التي أطلقت تلك الحملة لتحقيق جملة أهداف ذات طابع اجتماعي وتوعوي وتثقيفي لم يتم حصره في إطار ولاية صلالة فقط بل انطلقت في برنامج موسع شمل محافظة ظفار.

الحلقات التلفزيونية تستكمل محاور الحملة وتسلط الضور على العديد من القضايا التي تنتهي بمخرجات لصالح الوعي المجتمعي خاصة وأنها تستضيف نخبة مميزة من الدعاة والعلماء من داخل وخارج السلطنة منهم معالي الدكتور محمد نوح والشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي والدكتورة حفيظة بوكان والدكتورة سهيلة الهاشمي وعبد الحكيم السيابي والدكتورة وجيهة العاني والشيخ سليمان الجبيلان والدكتورة وداد شهيد موسى والدكتورة رياء المنذري والشيخ عبدالله الشحري والشيخ عبدالرب اليافعي وغيرهم.

سعدت بتلك الحلقات التي أتوقع أن تحقق نتائج تثري المجتمع وتصل الى غاياتها في الوعي والوجدان، خاصة وأن الحملة وجدت أصداء طيبة في الداخل العماني، واستطاعت ترسيخ كثيرا من القيم الفاضلة في المجتمع الذي يتمسك بأصالته، غير أنه مع تطورات الحياة حولنا وتداخل الثقافات لا بد من إطلاق مثل هذه البرامج لحماية الأجيال من عوامل الاختراق الثقافي والفكري التي تشوش على فكرهم وثوابتهم الاجتماعية والقيمية، فالحلقات على سبيل المثال تركز في طروحاتها على عدة موضوعات منها: آفة الغش، الذكاء العاطفي، التربية الروحية، فن النصيحة، المراهق وصراعات التغيير، وأخلاقيات احترام القوانين.

المرأة العمانية من خلال هذه الحملة تقدم نفسها بصورة مثالية في المشاركة والعمل الاجتماعي الذي يثري الفكر ويحافظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية ليظل المجتمع متمسكا بجذوره وتقاليده، وفي هذا الإطار تلعب الجمعية التي تقودها الأستاذة نور الغسانية دورا مهما وفاعلا نتوقع أن يقود الى حراك مجتمعي أكثر تفاعلا مع المحاور التي تستهدفها الحملة وتسهم في خاتمة المطاف ثباتا على المبادئ وتمسكا بالقيم والعادات والتقاليد دون تشويش من التقنيات المعاصرة والثقافات الدخيلة، لذلك نرفع التحية للأستاذة الجليلة نور ونرى أن جهدها يستحق الثناء والتقدير وهو نموذج لدور المرأة في مجتمعاتنا الخليجية والعربية إذ أن المرأة نصف المجتمع وينبغي أن يؤدي هذا النصف المهم دوره على هذا المثال الرائع من الخدمة المجتمعية والوطنية المدهشة.