1108596
1108596
العرب والعالم

الأمم المتحدة تحث على تعزيز احتواء أزمة اللاجئين الروهينجا

13 سبتمبر 2017
13 سبتمبر 2017

بعد وصول 400 ألف لاجئ إلى بنجلاديش فرارا من ميانمار -

كوكس بازار (بنجلاديش)-(وكالات): قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة أمس إن وكالات الإغاثة يجب أن تعزز عملياتها «بقوة» بعد وصول نحو 400 ألف لاجئ إلى بنجلاديش فرارا من العنف في ميانمار.وأضاف أن الأموال اللازمة لمساعدة هؤلاء اللاجئين زادت كثيرا.

وبدأ تدفق الروهينجا المسلمين على بنجلادش في 25 أغسطس بعدما هاجم متمردون من الروهينجا نحو 30 موقعا للشرطة ومعسكرا للجيش.ودفعت الهجمات قوات الأمن إلى شن هجوم عسكري مضاد واسع النطاق.

وقال جورج وليام أوكوث-أوبو مساعد المفوض السامي للعمليات في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لرويترز خلال زيارة لمخيم للاجئين في بنجلاديش «سنحتاج جميعا إلى تعزيز استجابتنا بقوة من الطعام إلى المأوى».

إلى ذلك دعت مصر مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة أمس لمناقشة تطورات أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن كلا من السويد وبريطانيا شاركتا مصر في طلب عقد الجلسة، بالإضافة إلي تأييد وفدي كازاخستان والسنغال، باعتبارهما من أعضاء مجلس الأمن المنتمين لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكشف المتحدث باسم الخارجية، أنه خلال لقاء مجلس الأمن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأول، «أبرزت مصر ضرورة انعقاد المجلس بشكل عاجل من أجل العمل على وقف نزيف الدماء والحد من أعمال العنف والتهجير الجارية في ولاية راخين، وصولاً إلى إيجاد حل عادل يشمل منح المنتمين لأقلية الروهينجا حقوقهم المشروعة، ويضمن أمنهم وسلامتهم وعودتهم إلى ديارهم، وتسهيل نفاذ ووصول المساعدات الإنسانية لهم». كما أكد وفد مصر أنها «لن تدخر جهداً في كافة المحافل، وعلى رأسها مجلس الأمن، لحشد المجتمع الدولي وحثه للقيام بواجبه الأخلاقي تجاه مسلمي الروهينجا، ولمنع تفاقم تلك الأزمة التي تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وتتغيب مستشارة الدولة في ميانمار أون سان سو تشي،التي تعد الزعيمة الفعلية لميانمار عن حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الانشغال بأزمة أقلية الروهينجا في بلادها،حسبما أفاد الإعلام المحلي أمس.

ونقلت صحيفة «إيراوادي» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية،يو كياو زيا، القول إنه «في ظل الظروف الراهنة، فإن مستشارة الدولة لديها قضايا داخلية تحتاج للاهتمام». وأثارت ميانمار إدانات دولية بسبب ما تشهده من أعمال عنف قاتلة أجبرت مئات الآلاف من جماعات الروهينجا المسلمة على الفرار إلى بنجلاديش منذ نهاية أغسطس الماضي.

كما وجهت انتقادات شديدة ضد سو تشي بسبب عدم بذل المزيد لمساعدة الروهينجا، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها واحدة من الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.

وتتولى سو تشي،الحائزة على جائزة نوبل للسلام، رسميا منصبي مستشارة الدولة ووزيرة الخارجية.

وسوف يترأس هنري فان ثيو، نائب رئيس ميانمار، وفد بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتعتزم بنجلاديش إثارة قضية الروهينجا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لتطلب من ميانمار استعادة مواطنيها وضمان أمنهم.

وانتقدت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش» أمس الأول الأمم المتحدة بسبب عدم الضغط على حكومة ميانمار لإنهاء العنف.