المنوعات

وصول 3 رواد فضاء إلى المحطة الدولية

13 سبتمبر 2017
13 سبتمبر 2017

بايكونور (كازاخستان) «أ.ف.ب»:- التحم صاروخ «سويوز» بمحطة الفضاء الدولية على متنه ثلاثة رواد بعدما أقلع ليل أمس الأول من قاعدة بايكونر في كازاخستان باتجاه محطة الفضاء الدولية في مهمة تستمر خمسة أشهر.

وينقل الصاروخ «سويوز ام اس-06» رائد الفضاء الروسي ألكسندر ميسوركين وزميليه الأميركيين مارك فاند هي وجوزف اكابا. وقد أقلع الصاروخ الثلاثاء عند الساعة 21,17 بتوقيت جرينتش على ما أظهرت مشاهد بثتها وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس».

وتمت عملية الإقلاع في الوقت المعين من دون مشاكل مضيئة بأنوارها سهوب كازاخستان.

وقد التحم بمحطة الفضاء الدولية عند الساعة 02,55 ت.غ. على ما أكدت الوكالة الروسية.

وينضم الرواد الثلاثة في المحطة إلى الإيطالي باولو نيسبولي والروسي سيرغي ريازانسكي والأمريكي راندي بريسنيك. وهي المرة الأولى التي ينطلق فيها رائدان أمريكيان معا في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية من بايكونور منذ يونيو 2010. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) سحبت من الخدمة مكوكاتها التي كانت تنقل الرواد إلى المحطة العام 2011 وهي عمدت في الفترة الأخيرة إلى زيادة عدد روادها في المحطة مع إعلان الروس خفض عدد روادهم بسبب عسر النفقات.

وكان جوزف اكابا وهو بورتوريكي الأصل سبق له أن أمضى 138 يوما في الفضاء وعد خلال مؤتمر صحفي ببث «الموسيقى الأمريكية اللاتينية» في «سويوز» موضحا «زملائي في الرحلة لن يناموا مع هذه الموسيقى وإن أردتم الرقص حتى الساعة الثالثة صباحا فما عليكم إلا أن تتابعوا الصاروخ وستعشقون ذلك».

وقد وفى اكابا (50 عاما) بوعده إذ إن صوت شاكيرا علا قبل نصف ساعة من الإقلاع، ولم يتوقف إلا لفسح المجال أمام تواصل الرواد مع مركز متابعة الرحلة. ويبلغ مارك فاند خمسين عاما وهو كولونيل سابق في الجيش الأمريكي خدم خصوصا في العراق قبل أن ينضم إلى الناسا. وهذه أول رحلة له إلى الفضاء.

أما الروسي ألكسندر ميسوركين فسيحتفل بعيد ميلاده الأربعين في الفضاء في 23 سبتمبر خلال ثاني رحلة له بعد مهمة أولى استمرت من ديسمبر 2012 إلى مايو 2013. وصاروخ سويوز هو راهنا الوسيلة الوحيدة المتوافرة لنقل الوراد إلى المحطة.

ومحطة الفضاء الدولية ثمرة تعاون دولي في مجال الفضاء بين 16 بلدا، وهي مختبر للتجارب العلمية في ظل انعدام الجاذبية، وأيضا لاختبار تأثير الإقامة الطويلة في الفضاء على البشر نفسيا وجسديا.