1107686
1107686
العرب والعالم

حماس تبلغ مصر مـوافقتها على حل «الإدارية» في غزة وفتح ترحب بالخطوة

12 سبتمبر 2017
12 سبتمبر 2017

تمهيدا لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة موحدة -

غزة - (أ ف ب) -(د ب أ) : أبلغ وفد حركة حماس برئاسة اسماعيل هنية الذي يزور مصر المسؤولين المصريين بموافقة الحركة على حل اللجنة الإدارية التي أنشئت اخيرا وتتولى إدارة قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية كبادرة لاستئناف حوار المصالحة مع الرئيس محمود عباس، بحسب ما ذكر مسؤول في الحركة لوكالة فرانس برس امس .

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «وافق وفد حماس على طرح تقدم به الاخوة المسؤولون المصريون بحل اللجنة الادارية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها حل الازمات الداخلية الفلسطينية والتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كبادرة للحوار مع حركة فتح للمصالحة». وهي المرة الأولى التي توافق فيها حماس على حل لجنتها الادارية بهذا الوضوح.

وأعلنت حركة حماس في مارس تشكيل «لجنة ادارية» خاصة لشؤون قطاع غزة من سبعة أعضاء.

وعلى الاثر، اتخذت السلطة الفلسطينية تدابير، بينها إحالة الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله في مطلع يوليو أكثر من ستة آلاف من موظفيها في قطاع غزة الى التقاعد المبكر، وتوقفها عن دفع فاتورة الكهرباء التي تؤمنها اسرائيل لتغذية القطاع، وخفض رواتب موظفيها في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان امس ان رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية التقى مساء أمس الأول مع رئيس المخابرات العامة بمصر خالد فوزي، وأكد الوفد على «استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه».

ودعا البيان الى «تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على ان يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس». وقال المسؤول المطلع ان حماس «معنية ان تنجح مصر في انجاز المصالحة الفلسطينية، واعتقد لا حجة الآن لحركة فتح بتعطيل جهود مصر لتحقيق المصالحة وإلغاء حكومة السلطة للقرارات العقابية التي اتخذتها ضد غزة».

ورحبت حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس بمواصلة مصر رعاية ملف المصالحة الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد في بيان «نرحب بالجهود المتواصلة التي تقوم بها مصر الشقيقة من أجل إنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع من كافة الفصائل الفلسطينية في مايو 2011 برعاية القيادة المصرية».

وذكر الأحمد أنه سيتوجه إلى القاهرة خلال أيام من أجل «لقاء القيادة المصرية بهدف متابعة جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني» المستمر منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة.

وأضاف أن «الأساس هو إعلان حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية والقدس وإجراء الانتخابات العامة ، ما يزيل العقبة الأساسية أمام تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة».

واعتبر الأحمد أن «تشكيل اللجنة الإدارية وتداعياتها شكل عقبة كبيرة أمام استئناف جهود المصالحة بكافة جوانبها، ونأمل من حماس أن تلتزم بما توقع وتعلن وتنفذه حتى نزيل صفحة الانقسام السوداء في التاريخ الفلسطيني». وقال القيادي في حركة فتح فايز ابو عيطة لفرانس برس ان الرئيس عباس أكد ان وقف إجراءات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة «مرتبط بحل الإدارية وتمكين حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله القيام بمسؤولياتها ودورها في القطاع»، معتبرا تحقيق هاتين الخطوتين «المفتاح لإنجاز المصالحة».