1107661
1107661
العرب والعالم

المطارات تفتح جزئيا والحياة تعود تدريجيا إلى فلوريدا بعد مرور «إيرما»

12 سبتمبر 2017
12 سبتمبر 2017

تحذير من إعصار جديد في ساوث كارولينا -

عواصم - (وكالات): سمحت السلطات بولاية فلوريدا الأمريكية أمس لبعض السكان بالعودة إلى منازلهم كما أعادت فتح عدد من المطارات بعد أن اجتاحت الرياح والأمواج العاتية للإعصار إيرما أرجاء الولاية مما دفع 6.5 مليون شخص إلى إخلاء منازلهم.

وتراجعت قوة إيرما، أحد أقوى الأعاصير المسجلة على الإطلاق في المحيط الأطلسي، ليتحول إلى منخفض مداري أمس الأول على أن يتلاشى تماما وفق ما قال مركز الأعاصير الوطني.

وأبلغت السلطات المحلية حوالي 90 ألفا من سكان ميامي بيتش ومن بعض مناطق فلوريدا كيز بإمكانية العودة إلى منازلهم لكنها نبهتهم إلى أن البقاء هناك لن يكون قرارا حكيما.

وبعد نشره الدمار في عدد من الجزر الكاريبية وقتله حوالي 40 شخصا، تسبب إيرما بفيضانات في أجزاء من فلوريدا حيث تأكد وقوع قتيل واحد حتى الآن لكن مسؤولا محليا قال إن هناك المزيد من القتلى.

ووصلت أمس حاملة الطائرات إبراهام لنكولن قبالة الساحل الشرقي لفلوريدا ترافقها سفينتان برمائيتان أمس للمساعدة في منطقة كيز التي ضربها الإعصار عندما كانت قوته عند الدرجة الرابعة الأحد الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش سيوزع الطعام ويساعد في إخلاء 10 آلاف من سكان المنطقة الذين لم يتمكنوا من المغادرة قبل الإعصار.

واستعاد عدد من أهم المطارات في فلوريدا، التي علقت رحلاتها جراء الإعصار، نشاطه بشكل محدود أمس بينها مطار ميامي الدولي أحد أكثر المطارات الأمريكية ازدحاما بعد أن اضطر خلال اليومين السابقين إلى إلغاء آلاف الرحلات.

ولكن ما زال حجم الأضرار في فلوريدا والولايات المجاورة أقل بكثير مقارنة بتلك التي تسبب بها الإعصار وهو في أوج قوته عند الدرجة الخامسة التي يندر تسجيلها لدى اجتياحه أجزاء من الكاريبي.

وأسفر الإعصار عن مقتل 40 شخصا في الكاريبي بينهم عشرة على الأقل في كوبا.

وانتقل مركز العاصفة إيرما الى ألاباما أمس وسيتوجه إلى غرب تينيسي ليلا برياح تبلغ سرعتها القصوى حوالي 40 كيلومترا في الساعة.

وتلقى ارخبيل كيز السياحي الضربة الأشد من الإعصار وهو يمتد إلى خليج المكسيك من طرف شبه جزيرة فلوريدا ويرتبط بالبر الرئيسي بطريق سريع واحد ضيق، وفق ما قال حاكم الولاية ريك سكوت.

وقال سكوت «هناك دمار هائل» مشيرا إلى أن أي متنزه مخصص للمنازل النقالة على سلسلة الجزر انقلب رأسا على عقب.

وقال «ما رأيناه كان فظيعا».

وقالت تقديرات لشركة (إير ورلدوايد) إن العاصفة ألحقت خسائر في فلوريدا تتراوح من 20 مليار دولار إلى 40 مليار دولار في ممتلكات مؤمن عليها.

وساهم التقدير وهو أقل من توقعات سابقة تصل إلى 50 مليار دولار في حدوث ارتياح في بورصة وول ستريت وكانت أسهم شركات التأمين بين أكبر الرابحين.

وقال مسؤولو الطوارئ الاتحاديين أمس إن بين خمسة إلى ستة ملايين مشترك في شبكة الطاقة الكهربائية باتوا محرومين منها جراء الإعصار إيرما مما يحرم فعليا حوالي 15 مليون شخص من الكهرباء.

وقال بروك لونج مدير وكالة الطوارئ الاتحادية للصحفيين في مؤتمر صحفي «من الواضح أن استعادة الطاقة هي من أكبر الأهداف».

وأضاف أنه سيسافر إلى بورتوريكو والجزر العذراء الأمريكية للقاء حكامهم في وقت لاحق اليوم.

في السياق من المقرر أن يزور وزير الخارجية البريطاني،بوريس جونسون، جزر الكاريبي التي دمرها إعصار إيرما، وسط تصاعد الانتقادات ضد جهود حكومته المتعلقة بالإنقاذ والإغاثة.

ونقل الإعلام البريطاني عن وزارة الخارجية القول إن جونسون سوف يقضي «الأيام المقبلة» في المنطقة، ومن المتوقع أن يزور جزر فيرجن البريطانية وجزيرة أنجويلا.

وقال جونسون عقب اجتماع لجنة الطوارئ البريطانية المعروفة باسم «كوبرا» أمس الأول إن هناك 700 جندي وأكثر من 50 رجل شرطة في جزر «فيرجن البريطانية» و«أنجويلا» و«توركس وكايكوس». وأفادت وزارة الخارجية بأن أكثر من 40 طنا من المساعدات قد وصلت إلى المنطقة،ومن بينها 2608 مجموعات من مستلزمات الإيواء، وهو ما يمكن أن يوفر الأغطية لأكثر من 13 ألف شخص.

ومن ناحية أخرى من المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جزيرة سان مارتن،التي تملكها هولندا وفرنسا، أمس وسوف تحمل الطائرة الرئاسية سلعا ومواد ضرورية.

واجتاح إيرما عدة جزر في البحر الكاريبي مخلفا الدمار قبل أن يصل إلى اليابسة في ولاية فلوريدا.

وزار ملك هولندا،فيليم-ألكسندر، الجزء الهولندي من جزيرة سان مارتن أمس الأول ومن المقرر أن يتوجه إلى جزيرتين هولنديتين أخريين أصغر مساحة أمس.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن السلطات المحلية سوف تحضر قوائم إخلاء للسكان الراغبين في مغادرة سان مارتن.

إلى ذلك قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن الإعصار خوسيه فقد جزءا من قوته وسيضعف تدريجيا ليتحول إلى عاصفة مدارية في وقت لاحق من أمس.

وأضاف أن مركز الإعصار يقع على بعد 1055 كيلومترا من شمال غرب سان خوان في بورتوريكو بسرعة رياح تصل إلى 120 كيلومترا في الساعة.

وأصدرت السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا من حدوث إعصار على أجزاء من ولاية ساوث كارولينا الأمريكية في الوقت الذي يتحرك فيه إعصار إيرما باتجاه الشمال.

من جهته اعلن رئيس وكالة ادارة الأحوال الطارئة الامريكية بروك لونغ أمس ان الإعصار ايرما دمر ربع المنازل في جزر فلوريدا كيز حين ضرب الولايات المتحدة وكان من الفئة الرابعة.

وقال لونغ خلال مؤتمر صحفي «بعض التقديرات الاولية- ولهذا السبب طلبنا من السكان اخلاء منازلهم- تشير الى ان 25 بالمائة من المنازل في كيز دمرت فيما لحقت أضرار بـ60% منها» مضيفا ان «كل منزل تقريبا في كيز تضرر بشكل أو بآخر».

إلى ذلك أعلنت الهيئة المركزية للأرصاد الجوية أن الإعصار تاليم سيصل إلى جزيرة تايوان في وقت لاحق مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة، وأصدرت تحذيرا بشأن الملاحة البحرية.

وتوقع الخبراء أن يبدأ سكان شمال وشمال شرق الجزيرة الشعور بالرياح القوية مساء أمس.

وصرحت ليو يا-يينح الخبيرة بالهيئة في مؤتمر صحفي بأنه من المتوقع أن تُصدر الهيئة تحذيرا بشأن التحرك على البر.

ودعت السكان إلى الحذر لاحتمال حدوث فيضانات بعد الأمطار المتوقع أن تهطل مساء امس في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من تايوان.

وكان مركز الإعصار تاليم امس على بعد نحو 800 كيلومتر من سواحل الجزيرة، وتصل سرعة الرياح إلى 162 كيلومترا في الساعة.

وذكرت الهيئة أنه يتحرك صوب شمال تايوان.

ومن المحتمل أن يصل الإعصار إلى مناطق في شرق الصين وجنوب اليابان في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.