1107681
1107681
العرب والعالم

مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية

12 سبتمبر 2017
12 سبتمبر 2017

رفضتها بيونج يانج ووجهت تحذيرا لواشنطن -

الأمم المتحدة - جنيف - (أ ف ب - رويترز): تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا صاغته الولايات المتحدة يفرض حزمة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ويحظر استيراد النسيج منها ويفرض قيودا على تزويدها بالنفط والغاز.

تأتي هذه الحزمة الثامنة من العقوبات التي أيدتها الصين وروسيا القريبتان من كوريا الشمالية، ردا على التجربة النووية التي أجراها هذا البلد في 3 سبتمبر الجاري.

وتسعى الأمم المتحدة من خلال تشديد عقوباتها بشكل متزايد كل مرة الى حمل بيونج يانج على العودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجيها النووي والصاروخي اللذين يُعدان تهديدا للاستقرار العالمي.

واعتبرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا ان القرار «متين جدا» و«متوازن» ويتيح للأمم المتحدة ابداء موقف يقوم على «الوحدة» و«التصميم».

وصرحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي «لسنا نسعى وراء الحرب»، وكانت أكدت قبل أسبوع ان بيونج يانج «لا تريد الا ذلك».

لكنها أقرت أمس ان كوريا الشمالية لم «تتجاوز بعد نقطة اللاعودة».

ورحبت سول بالقرار معتبرة انه «تحذير قاس» لبيونج يانج.

وتابعت سول في بيان ان «على كوريا الشمالية ان تدرك ان نزع السلاح النووي هو السبيل الوحيد الذي يضمن لها الأمن والنمو الاقتصادي».

في طوكيو، «أشاد» رئيس الوزراء شينزو آبي في بيان بشدة بالقرار «السريع والقوي» الذي يثبت أن «الاسرة الدولية عليها رفع الضغوط على كوريا الشمالية الى مستوى جديد غير مسبوق... لحملها على تغيير سياستها».

وقال دبلوماسي ان الصيغة الأولى للمشروع الأمريكي التي نشرت الاربعاء الماضي كانت تتضمن «الحد الأقصى» حول «كل النقاط» وتهدف للرد على التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية في الثالث من سبتمبر.

وكانت الصيغة الاولى تنص على حظر شامل وفوري على النفط والمنتجات النفطية والغاز وإعادة العاملين الكوريين الشماليين الى بلادهم (أكثر من 50 ألفا بحسب الأمم المتحدة) وتجميد أصول الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون وحظر استيراد النسيج من هذا البلد وفرض عمليات تفتيش عند الضرورة للسفن في عرض البحر عند الاشتباه بأنها تنقل شحنات محظورة بموجب قرارات الأمم المتحدة.

الا أن واشنطن ولتضمن الحصول على دعم بكين وموسكو، اضطرت الى تخفيف مطالبها والتركيز على الفقرات التي تدعو الى حل «سلمي» للأزمة.

وبعد أربعة أيام من المفاوضات الشاقة مع الصين وروسيا تم الابقاء على حظر الغاز الطبيعي، في المقابل ستقتصر شحنات النفط الخام من أي دولة على الكمية التي أرسلتها الى كوريا الشمالية في الأشهر الـ12 الماضية.

ولا تنشر الصين أي أرقام حول صادراتها الى كوريا الشمالية لكنها تقدر بأربعة ملايين برميل في العام. كما يفرض القرار الجديد ان تقتصر كميات النفط المكرر التي يتم تسليمها على مليوني برميل في اليوم.

من جهتها رفضت كوريا الشمالية قرار فرض العقوبات وقالت إن الولايات المتحدة ستواجه قريبا «أفظع ألم» شهدته على الإطلاق.

وقال هان تاي سونج سفير كوريا الشمالية أمام مؤتمر لنزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة في جنيف «نظام واشنطن متحمس لمواجهة سياسية واقتصادية وعسكرية ومهووس بلعبة جامحة لإعادة للوراء التقدم الذي حققته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في تطوير القوة النووية رغم أنه وصل بالفعل لمرحة الاكتمال».