العرب والعالم

الأمم المتحدة تعلن عن «عملية كبيرة» لنقل الإغاثة لمسلمي الروهينجا

12 سبتمبر 2017
12 سبتمبر 2017

كوكس بازار(بنجلاديش) - (د ب أ): أعلنت الأمم المتحدة أمس عن عملية كبيرة لنقل مساعدات جوا لنحو 370 ألف من مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش للهروب من العنف الدائر في ميانمار.

وقد نقلت أول طائرة من طراز بوينج 777 تابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 91 طنا من المواد التى سوف تستخدم لبناء أماكن إيواء وبطاطين وأغراض أخرى لكوكس بازار، بالقرب من الحدود مع ولاية راخين المضطربة في ميانمار.

وكانت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة قد تعهدت أمس بتوفير المساعدات الغذائية وأماكن الإيواء لمئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين فروا من أعمال العنف في ولاية راخين بميانمار.

وقالت أمام حشد من الناس بعد زيارة مخيم كوتوبالونج للاجئين بالقرب من الحدود مع ميانمار :إنه أمر صعب، ولكننا أعددنا أماكن إيواء لهم (الروهينجا) على أساس إنساني. سوف نبقى بجانبهم .

وطالبت حسينة المجتمع الدولي بزيادة الضغط على ميانمار لإعادة مسلمي الروهينجا وضمان سلامتهم.

وأضافت«لا نستطيع التهاون مع أي شكل من أشكال الظلم.

على ميانمار إعادة مواطنيها».

ولكن يتردد أن ميانمار زرعت ألغاما أرضية على الحدود، وقالت للمهمشين من أفراد الروهينجا إنه سوف يتعين على اللاجئين تقديم دليل على أنهم من مواطني ميانمار إذا رغبوا في العودة.

وكانت حسينة قد توجهت لكوكس بازار قادمة من دكا صباح أمس للوقوف على الظروف التي تواجه اللاجئين داخل المخيمات وخارجها.

ويشار إلى أن المخيمات الحالية استنفدت طاقتها الاستيعابية ولم تعد تسع للاجئين آخرين.

ويقيم عشرات الآلاف من اللاجئين على طول الطرق والغابات القريبة والتلال منذ أن عبروا الحدود.

وقالت منظمة الصليب الأحمر الميانماري أمس إنها تستعد لمساعدة الحكومة في تقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين في ولاية راخين.

ويقول دبلوماسيون إن حكومة ميانمار دعت الصليب الأحمر للتعاون، لأنه ينظر للأمم المتحدة محليا على أنها تنحاز للروهينجا.

وقالت شوي سين كياو سوي، رئيس قطاع الاتصالات بالصليب الأحمر « نحن الآن نخطط ونعد، سوف تكون لدينا التفاصيل حول المناطق قريبا». ولم توضح ما إذا كانت الخطة سوف تشمل القرى المسلمة.

وتعتزم بنجلاديش طرح قضية الروهينجا خلال اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، حيث سوف تطالب ميانمار بإعادة مواطنيها وضمان سلامتهم.

من جهته أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية خريستوس ستيليانيدس أمس عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 3 مليون يورو (58ر3 مليون دولار) للإيفاء بالحاجات الملحة لمواطني الروهينجا.

وتعد هذه الأموال إضافة لحزمة بقيمة 12 مليون يورو، تم الإعلان عنها في مايو 2017، عندما زار المفوض ولاية راخين في ميانمار.

وقال ستيليانيدس « هذه الأموال الإضافية سوف تساعد في توفير أماكن إيواء عاجلة وطعام ومياه ومساعدة صحية للاجئين الذين وصلوا حديثا لبنجلاديش، والمحتاجين في ميانمار، وذلك بمجرد إمكانية عودة المساعدة الإنسانية لميانمار».

من ناحية أخرى، دعت منظمة معنية بحقوق الروهينجا الحكومة الأمريكية لمطالبة الأمم المتحدة بإرسال مهمة حفظ سلام في ميانمار لمراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان ضد مواطني الروهينجا.