1106737
1106737
العرب والعالم

مفوض حقوق الإنسان الأممي يدعو إلى تحقيق دولي في الصراع باليمن

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

تحطّم مقاتلة إماراتية ومقتل قائدها -

صنعاء- عواصم -»عمان»- جمال مجاهد - (وكالات ) -:

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين امس: إن المنظمة الدولية تحققت من مقتل 5144 مدنيا في الحرب باليمن أغلبهم في ضربات جوية للتحالف مضيفا أن هناك حاجة ماسة لتحقيق دولي.

وأضاف في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «الجهود القليلة التي بذلت في سبيل المحاسبة خلال العام الماضي غير كافية لمواجهة خطورة الانتهاكات اليومية والمستمرة في هذا الصراع». وقال الأمير زيد «إن دمار اليمن والمعاناة المروعة لشعبه سيكون لها تداعيات هائلة ومستمرة في أرجاء المنطقة». وهذه هي المرة الثالثة التي يدعو فيها الأمير زيد إلى تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن. وفي الأسبوع الماضي قال مكتب المفوض إن الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان وعددها 47 دولة لا تضطلع بمسؤولياتها بجدية وحثها على التحقيق في «الكارثة التي هي بالكامل من صنع البشر».

ووصفت الأمم المتحدة الحرب الأهلية في اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم فاقمها الانهيار الاقتصادي في البلاد مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة. وأدى شلل القطاع الصحي والصرف الصحي في البلاد إلى انتشار وباء الكوليرا بسرعة غير مسبوقة وأصيب حوالي 650 ألف شخص بالمرض منذ أواخر أبريل.

ومن المنتظر أن تتقدم السعودية وهولندا خلال دورة حقوق الإنسان التي تستمر لثلاثة أسابيع في جنيف بمشروعي قانون متعارضين يدعوان المجلس إلى الاستمرار في دعم التحقيق اليمني الحالي في انتهاكات حقوق الإنسان أو إطلاق تحقيق خاص به.

وقال مكتب الأمير زيد: إن التحقيق الحالي الذي تجريه الحكومة اليمنية قاصر، وقال دبلوماسي غربي إن مشروع القرار الهولندي يدعم موقف مكتب المفوض.

وقال الدبلوماسي «التقييم المشترك هو أن الوضع يتدهور، التسوية التي تم التوصل إليها في العام الماضي لم تؤت نفعا»، وأضاف «يجب استبعاد أحد القرارين».

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين امس: إن المنظمة الدولية تحققت من مقتل 5144 مدنيا في الحرب باليمن أغلبهم في ضربات جوية للتحالف مضيفا أن هناك حاجة ماسة لتحقيق دولي. وأضاف في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «الجهود القليلة التي بذلت في سبيل المحاسبة خلال العام الماضي غير كافية لمواجهة خطورة الانتهاكات اليومية والمستمرة في هذا الصراع».

وهذه هي المرة الثالثة التي يدعو فيها الأمير زيد إلى تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن. ميدانيا قتل ضابط إماراتي خلال مشاركته في عمليات التحالف العسكري العربي في اليمن ، اثر سقوط طائرته بسبب خلل فني، بينما توفي عسكري إماراتي آخر متأثرا بجروح أصيب بها في البلد الغارق في نزاع مسلح.

وأعلنت قيادة القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان مقتل الملازم ثاني طيار سلطان محمد علي النقبي «إثر سقوط طائرته نتيجة خلل فني أثناء أداء مهمته، ضمن عمليات قوات التحالف العربي». كما أعلنت في بيان آخر نشرته وكالة الأنباء الرسمية وفاة الرقيب أول ناصر غريب المزروعي «متأثرا بجراحه إثر إصابة سابقة خلال مشاركته في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن».

ولم يحدد البيانان تاريخ سقوط الطائرة وتاريخ وفاة المزروعي، كما لم يذكر المنطقة التي سقطت بها الطائرة او تلك التي أصيب بها الرقيب اول. وتعد الإمارات شريكا أساسيا في التحالف العسكري العربي، وتكبدت القوات الإماراتية خسائر في معارك اليمن، إذ قتل نحو 100 من جنودها، بينهم اكثر من خمسين قضوا في سبتمبر 2015 في إطلاق الحوثيين صاروخ ارض ارض في محافظة مأرب شرق صنعاء.

وفي 12 أغسطس الماضي، لقي أربعة جنود في القوات الإماراتية حتفهم جرّاء تحطّم مروحيّتهم في اليمن.

في ذات السياق قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي «الموالي للشرعية» الدكتور حسين باسلامة، ممثّل الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى قمة منظّمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا، إن الحكومة اليمنية، ومنذ أكثر من سنتين تعمل من العاصمة السياسية المؤقتة عدن، على التخفيف من حدّة الكارثة التي تسبّبت بها الحرب.

وأوضح باسلامة في كلمة بلاده أمس أمام القمة التي تعقد لأول مرة في العاصمة الكازاخستانية «أستانا»، إن الحكومة حرصت على تطبيع الحياة وتقديم الخدمات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية على أكثر من 80% من مساحة البلد وهي المناطق المحرّرة من سيطرة قوات جماعة «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقال «الحكومة تعاني عوائق كثيرة بسبب ما خلّفته الحرب من دمار شامل سياسياً واجتماعاً وأمنياً وثقافياً ونفسياً، في ظل ظروف اقتصادية معقّدة، وتسعى الحكومة بكل طاقاتها لتجاوزها بدعم من الأشقّاء في التحالف العربي ، في كل الجوانب الإنسانية والأمنية والخدماتية».

وذكر أن الحالة الإنسانية في اليمن تستلزم جهوداً استثنائية من المجتمع الدولي بصورة عامة، ومن كل الأشقّاء والأصدقاء للوقوف مع الشعب اليمني، وهو يواجه الحرب ويواجه معها الأمراض القاتلة.

وأكد موقف الحكومة الرافض للحرب التي تسبّب بها المسلّحون، وقال «مددنا أيدينا في جولات المشاورات في جنيف والكويت، سعياً لنزع فتيل الحرب، والعودة للمسار السياسي، وفقاً للمرجعيات الوطنية والدولية المتمثّلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216».