1106742
1106742
العرب والعالم

القوات العراقية تحتجز مئات من عائلات «داعش» وتدمير مقراته في «القائم»

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

معهد السلام الأوروبي مستعد لدعم بغداد لترسيخ مبادئ التعايش السلمي -

بغداد ـ ِ«عمان» ـ جبار الربيعي-(وكالات):

تحتجز السلطات العراقية أكثر من ألف امرأة وطفل من عائلات مقاتلين من تنظيم «داعش» آتين من 14 دولة، كانوا قد سلموا أنفسهم لقوات البشمركة الكردية العراقية خلال عمليات استعادة تلعفر، وفق ما قال مسؤول عسكري .

وأوضح المسؤول في قيادة العمليات المشتركة العراقية لوكالة فرانس برس أن «قوات البشمركة سلمتنا 1333 طفلا وامرأة من عائلات «داعش» الذين سلموا أنفسهم لهم في شمال منطقة العياضية»، الواقعة إلى شمال مدينة تلعفر غرب الموصل.

وأضاف «قمنا بوضعهم في معسكر للنازحين في أطراف مدينة الموصل وهم يخضعون حاليا للتدقيق الأمني»، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى «14 جنسية مختلفة».

وعادة ما تقيم القوات العراقية مراكز احتجاز داخل مخيمات النازحين أو في محيطها للقيام بعمليات التدقيق الأمني منعا لتسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضمن العائلات الفارة من المعارك. وخلال عمليات استعادة مدينة تلعفر في شمال العراق، انتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلين من تنظيم «داعش» يقفون في طابور وآخرين يفترشون الأرض محاطين بعناصر ترتدي زي قوات البشمركة.

ورغم رفض العديد من قادة البشمركة التعليق على الموضوع، نقل الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني تصريحا للقيادي في البشمركة سمردار زيباري قال فيه إن «عدداً كبيرا من المسلحين يندسّون بين النازحين متخفين أملاً منهم في النجاة والهروب، لكن قوات البشمركة واستناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة تكتشفهم وتلقي القبض عليهم».

وأفاد شهود في المناطق المحيطة بأن العشرات من عناصر داعش فروا تجاه قوات البشمركة، وقاموا قبل ذلك بتهريب عائلاتهم إلى مدينة الموصل.وإثر ذلك، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بيانا أكدت فيه فتح تحقيق في تلك التقارير. ولم يقدم المسؤول تفاصيل حيال مصير هذه العائلات، أو إن سيتم تسليم هؤلاء الأشخاص إلى الدول التي جاؤوا منها. وهذه ليست المرة الأولى التي تحتجز فيها السلطات العراقية أفرادا من عائلات مقاتلي التنظيم المتطرف، وسبق أن قامت بنقل بعضهم إلى بغداد، خصوصا خلال العمليات العسكرية في الموصل.

كما أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، عن تدمير مقر لتجمع قيادات «داعش» بضربات جوية في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، التي يسيطر تنظيم «داعش» على ثلاثة أقضية.

وقالت الخلية في بيان لها، إنه «وفقاً لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن صقور القوة الجوية ينفذون عدة ضربات جوية أسفرت عن تدمير ثلاث مستودعات لخزن للأسلحة والأعتدة ومقر تجمع لقيادات عصابات داعش». وأضاف البيان، أنه «تم تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة، كذلك تدمير وكر لمسلحي داعش من الجنسيات الأجنبية وقتل العشرات منهم وتدمير عدد كبير من الأسلحة والأعتدة في قضاء القائم غرب الانبار».

بينما أفاد مصدر عسكري في محافظة الانبار، بقصف طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها، مقار لتنظيم داعش بين قضاء القائم ومنطقة البوكمال السورية.

وقال المصدر إن «طائرات التحالف قامت بشن غارات مكثفة على قضاء القائم الذي يفرض تنظيم داعش سيطرته عليه »، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف قصفت مقار للتنظيم بين قضاء القائم ومدينة بالبوكمال السورية».

ولفت المصدر إلى أن «المواقع اغلبها مستودعات للأسلحة ولتجارة النفط حيث كان داعش يستخدمها لتمويله».

من جانب آخر أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية أمس، مقتل امرأة وطفل وإصابة سبعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط 290 كم شمال بغداد.

وقال المصدر إن «امرأة وطفل قتلا ظهر أمس وأصيب سبعة آخرون معظمهم من النساء والأطفال بانفحار عبوة ناسفة زرعت على طريق يسلكه الفارون من مناطق تنظيم داعش في الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط/‏‏ 110 كم شمالي تكريت/‏‏ إلى الساحل الأيمن من المدينة، الذي يقع تحت سيطرة القوات الحكومية». وارتفعت في الأيام الأخيرة وتيرة الهروب من شرقي الشرقاط إلى غربيها مع بدء القوات العراقية تحشدات لطرد عناصر داعش من الأراضي المتبقية من محافظة صلاح الدين وقضاء الحويجة بمحافظة كركوك.

على الصعيد السياسي أبدى وفد من معهد السلام الأوروبي برئاسة مارتن كريفثسعن «استعداده لدعم العراق في مختلف المجالات لاسيما في مجال نشر وترسيخ مبادئ السلام والتعايش السلمي وثقافة حقوق الإنسان». وذلك خلال استقبال نائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي بمكتبه أمس الوفد

وقال بيان لمكتب المالكي، إنه «جرى خلال اللقاء استعراض ابرز التطورات السياسية والأمنية على الصعيد الإقليمي والدولي ، كما تم التطرق إلى الانتصارات والمنجزات التي حققتها القوات المشتركة على عصابات داعش، وعودة النازحين إلى مناطقهم المحررة».

وشدد المالكي، وفقاً للبيان على ضرورة الإسراع في تبني المشاريع الرامية إلى إحلال السلم والتعايش بين مكونات المجتمع العراقي ، معربا عن «دعمه للجهود التي تبذل من اجل إتمام مشروع المصالحة والتسوية السياسية التي أطلقها التحالف الوطني ، مثمنا «دور معهد السلام في هذا المجال»، مؤكداً أن «التحديات التي تواجه المنطقة والأوضاع والمستجدات تتطلب تدارسها، بهدف الخروج بمشروع ومقترحات واضحة لمساعدة صناع القرار في نقل الوطن إلى بر الأمان» على حد قوله.