1106334
1106334
عمان اليوم

هيئة مجلس البحث العلمي تبارك تدشين «مصادر» لدعم الدراسات العلمية

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

منصة بحثية تربط السلطنة بالعالم -

باركت هيئة مجلس البحث العلمي في اجتماعها الأخير إطلاق مشروع المكتبة العلمية الافتراضية العمانية «مصادر»، الهادف الى ربط المجتمع الأكاديمي العماني بأفضل الموارد البحثية في العالم، إلى جانب المساهمة في تعزيز أنشطة البحوث العلمية للأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي وغيرهم من الباحثين في مختلف القطاعات من جميع أنحاء السلطنة، وقد تم الإعلان عن إطلاق «مصادر» خلال اجتماع هيئة مجلس البحث العلمي الذي ترأسه صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان - رئيس مجلس البحث العلمي.

وحول ذلك صرح سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الأمين العام لمجلس البحث العلمي بـ»أن «مصادر» ستوفر إمكانية الوصول السهل والميسور إلى ثروة من المواد البحثية العالمية لكافة الباحثين والأكاديميين في مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة كما أن العضوية في الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم تجعل مصادر متاحة للجامعات والكليات والمؤسسات الأخرى العمانية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي، وسيتم توفير هذه المواد البحثية من أكبر المكتبات والناشرين العالميين، لتكون جميعها مُتاحة عبر نقطة دخول واحدة».

النشأة والتأسيس

وتتصدر الدول التي تُولي أولوية للبحث العلمي موقعاً ريادياً في عالم تزداد فيه المنافسة يوماً بعد يوم، لذلك يُعد تسهيل الوصول إلى مواقع البحوث العالمية أمراً أساسياً في سلطنة عُمان لكي تكون على تواصل وثيق مع العالم، وفي تطور دائم وصولًا لتحقيق اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، وفي نهاية المطاف، ستوفر مصادر مجالات أكثر ونطاقاً أوسع للبحوث بما يؤدي إلى تحقيق التقدم العلمي والتنوع الاقتصادي وتحقيق النمو في سلطنة عُمان.

وقال الدكتور سيف الهدابي، الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي، ورئيس لجنة توجيه مصادر «إن طموحنا هو تقديم مساهمة ذات مغزى في تحقيق رؤية عمان لعام 2040م، حيث تشكل البحوث والتكنولوجيا والابتكار حجر الأساس لاقتصاد منتج ومنافس قائم على المعرفة، كما نهدف أيضا إلى المساعدة في إعداد الأجيال القادمة من العمانيين من أجل بيئة متقدمة من المعلومات تواكب القرن الحادي والعشرين، وسوف تتاح للجهات الراعية الفرصة للمشاركة من خلال اختيار اشتراك ذي صلة بالقطاع الذي يعملون به، أو أنه يمكنهم الاعتماد على «مصادر» للاختيار المناسب».

وتبنى مجلس البحث العلمي مشروع إنشاء مصادر، حيث تم تشكيل اللجنة التوجيهية للمشروع في شهر مايو 2013م، وتمت التجربة التقنية الأولى بعد عام، ثم تبع ذلك تجارب أخرى خلال عام 2015م، لتتم بعدها الموافقة على ميزانية المشروع والبدء بتصميم الموقع الإلكتروني، ومحرك البحث، والموارد التقنية والمحتوى.

ولقد نبعت الحاجة الملحة لتأسيس مصدر وطني مركزي يوفر لجميع الأكاديميين والباحثين والطلبة المعلومات البحثية التي يحتاجونها للقيام بأبحاث علمية ذات مستوى عالمي مرموق، والذي يعد ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد المعرفي مع تواجد أكثر من 40 جامعة وكلية أخرى في أنحاء البلاد، مع وجود مصدر رقمي رئيسي وحيد في جامعة السلطان قابوس لتلبية احتياجات الأوساط الأكاديمية في سلطنة عُمان وهو المكتبة الرئيسية.

وستكون مصادر بوّابة للموارد العالمية الأساسية للبحوث والدراسات العلمية، وكذلك ستهتم بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين للارتقاء المستمر بعملية تواصل سلطنة عُمان مع عالم المعرفة، وأيضا ضمان مواكبة المحتوى العلمي للتطورات التقنية المتواصلة، إلى جانب استكشاف ممارسات وخدمات أخرى من شأنها توسيع إمكانية الوصول إلى موارد المعلومات وفتح آفاق وفرص جديدة للبحث العلمي والتعليم والتعلّم.

تعاون وشراكة

وبفضل التعاون بين القطاعين العام والخاص في السلطنة، تساعد «مصادر» على تحقيق الأهداف الرئيسية لمجلس البحث العلمي في خلق بيئة مبتكرة تستجيب للاحتياجات المحلية والاتجاهات العالمية، فالشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم وهي بدورها مبادرة من مجلس البحث العلمي تعتبر الشريك الاستراتيجي لمصادر بالإضافة إلى الشركة العمانية للاتصالات عُمانتل الراعي الرئيسي.

وبفضل التعاون الكبير من الشركة العمانية للاتصالات عُمانتل، عبر شراكتها مع الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم، فقد غطت الاستثمارات الكبيرة التي قدمتها الشركة كافة التكاليف التأسيسية لمصادر، كما غطت تكاليف الاشتراك في مزود المحتوى الأول لمصادر، وهو نظام المعلومات «إبسكو» الشهير عالمياً لخدمات المعلومات، كما يجري العمل حاليا للحصول على المزيد من علاقات التعاون والاستثمار لتأمين موارد إضافية للمحتوى.