عمان اليوم

الأحد المقبل..تدشين التحدي الإقليمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية في السلطنة

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

تُدشّن السلطنة ممثلة في وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الأحد المقبل التحدي الإقليمي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرضى «التطبيب من دون أضرار»، والذي يهدف إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء في مجال التطبيب ، ويركز على تحسين مأمونية التطبيب عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من ارتكاب تلك الأخطاء في المجال المذكور والأضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، وذلك بتقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناجم عن عمليات التطبيب في العالم بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة.

يرعى حفل التدشين بجامعة السلطان قابوس معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية - وزيرة التعليم العالي- بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، يشهد الحدث الذي يستمر ليومين مشاركة واسعة من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم بالإضافة إلى السلطنة (21) دولة تشمل السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر والكويت ومصر وسوريا والصومال وتونس واليمن والسودان وجيبوتي والعراق والأردن وفلسطين ولبنان وليبيا والمغرب وباكستان وأفغانستان.

ويمثل المشاركون في انطلاق الحدث كبار المسؤولين رفيعي المستوى في وزارات الصحة ومراكز التنسيق الوطنية لسلامة المرضى ومأمونية التطبيب، إلى جانب ممثلين لكبرى المؤسسات والوكالات والجهات صاحبة العلاقة الرئيسية في مجال سلامة المرضى ومأمونية التطبيب على الصعيدين الوطني والإقليمي أو على مستوى المستشفيات، ومن الهيئات المهنية، علاوة على مشاركة عدد من البلدان النموذجية الواقعة في أقاليم صحية أخرى ، والمنظمات الدولية الأخرى التي تجمعها أهداف مشتركة مع منظمة الصحة العالمية.

وتعرف التحديات العالمية التي تطلقها المنظمة بشأن سلامة المرضى بأنها في الأساس برامج معنية بالتغيير تهدف الى إدخال التحسينات في الأنظمة الصحية وبالتالي الحد من المخاطر والأضرار الناتجة خلال تقديم الخدمات الصحية . وفي هذا الخصوص أطلقت المنظمة في وقت سابق تحديين عالميين اثنين كان الأول في العام 2005 واطلق عليه مسمى «الرعاية النظيفة رعاية أكثر مأمونية» والثاني في عام 2008 وجاء تحت مسمى «الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح». أما تحدي منظمة الصحة العالمية الثالث فقد أطلقته المنظمة رسميا بمدينة بون الألمانية في مارس من العام الجاري بحضور معالي وزير الصحة، لتطلقه أقاليمها الصحية تباعا وذلك لتعزيز العمل المشترك ووضع أساس لاستراتيجية إقليمية مستدامة لتحسين مأمونية التطبيب في الدول الأعضاء حيث تأمل المنظمة من حدث الإطلاق إلى تأمين التزام البلدان ودعمها للمشاركة في هذه الاستراتيجية، وقد اختارت المنظمة السلطنة خلال الاجتماع الذي عقد في بون لانطلاق هذا التحدي لشرق المتوسط نظرا لما تتمتع به السلطنة من سمعة طيبة لدى المؤسسات الدولية. ويعتبر هذا اللقاء أول انطلاقة لهذا التحدي في الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.

ويتزامن تدشين التحدي مع الاحتفال باليوم العالمي السنوي الاول لسلامة المرضى الذي تقدمت السلطنة لمنظمة الصحة العالمية بمقترح تخصيصه بهدف تسليط الضوء بشكل اكبر على المستجدات في مجال سلامة المرضى ولاقى قبولا وترحيبا من الدول الاعضاء، وتم إقراره مؤخرا ليكون في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام.

وسيشهد حفل التدشين تكريم المؤسسات الصحية المشاركة في مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى التابعة لمنظمة الصحة العالمية وهي: نزوى والرستاق وستاركير والرفاعة.

وتتكون المبادرة التي دشنت من قبل مكتب منظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط (PSFHI) عام 2011م من خمسة مجالات متضمنة (139) معيارا لتشمل كافة مجالات الرعاية الصحية.

وقد دشنت وزارة الصحة هذه المبادرة في عام 2016م مع وضع خطة لتغطية كافة المستشفيات الحكومية والخاصة حتى نهاية عام 2018م. وقد طبقت المبادرة منذ انطلاقتها في أحد عشر من المستشفيات، ثمانية منها مستشفيات حكومية وثلاثة مستشفيات خاصة. ومن أجل ضمان نجاح التجربة تم وضع خطة لكل مستشفى انضم لهذه المبادرة مدتها سنة واحدة. قسمت هذه السنة إلى ثلاث مراحل تشمل مرحلة ما قبل التطبيق ومرحلة التطبيق ومرحلة ما بعد التطبيق. وكل مرحلة من هذه المراحل مكونة من خطوات بحيث تؤهل المستشفيات للتقييم النهائي والذي يكون في المرحلة الأخيرة من هذه المبادرة.

وكخطوة أولية تم تقييم أربعة مستشفيات من قبل منظمة الصحة العالمية شملت مستشفيين حكوميين (نزوى والرستاق) ومستشفيين خاصين (ستاركير والرفاعة). وكانت نتيجة التقييم إيجابية ومشجعة حيث حصل مستشفى نزوى على المستوى الثالث من أصل أربع مستويات وضعتها منظمة الصحة العالمية لتقييم المبادرة ويعتبر أول مستشفى في المنطقة يحصل على هذا المستوى من أول تقييم تقوم به المنظمة. فيما حصلت كل من مستشفيات الرستاق وستاركير والرفاعة على المستوى الثاني في مجال تقديم خدمات صحية آمنة. يذكر بأنه نظرا لأهمية هذا الحدث وانعقاده على أرض السلطنة فقد أولت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة والمديريات العامة الأخرى للوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس الاهتمام بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث وتوفير الدعم الكافي للمشاركين حيث تم تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والإدارية والإعلامية المختلفة وذلك لتهيئة عوامل النجاح للحدث والخروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.