tahira
tahira
أعمدة

نبـض الــدار : دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة!

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

د. طاهرة اللواتية -

[email protected] -

إن من أهم أهداف دعم إقامة المؤسسات المتوسطة والصغيرة، توفير فرص عمل للشباب العماني، ودخولهم سوق العمل بقوة، والعمل على الحد من التجارة المستترة وأضرارها، والحد من المليارات الذي تحول خارج البلد.

لذا فإن نجاح هذا المشروع الحيوي والمهم لهو نجاح عماني ووطني بامتياز، ونجاح الشباب العماني الذين يستطيع دخول سوق العمل بثقة ودعم من الدولة، والوقوف على قدم ثابتة وقوية، وثم العمل والتكسب بدون منغصات امتلأت بها السوق بسبب آثار وأضرار التجارة المستترة.

لدى سؤال الشباب الذين بادروا بالدخول في منظومة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نلاحظ بعض التردد وبعض الخوف، اللذين نأمل أن يتلاشيا مع شعورهم باستمرار الدعم القوي من قبل مؤسسات الدولة المختلفة.

فهذه التجربة بحاجة إلى العناية الشديدة والرعاية الدائمة الدؤوبة لتسلم من الآفات والتحديات، كالرعاية التي نقدمها للنبتة الصغيرة حتى يشتد عودها، وتستوي على سوقها، فتعجب الزراع، ولتصبح مثلا يحتذى لدى مئات وآلاف الشباب الباحث عن عمل.

إنه شيء جديد، لذا سيلقى التحديات لأنه جديد، وسيلقى المقاومة والرفض وعدم التقبل، وخاصة من أصحاب التجارة المستترة الذي يشعرون بالتأكيد بتهديد كبير من هذه التجربة الشبابية التي إذا نجحت فإنها ستكتسح كل الممارسات الخاطئة وغير المقبولة في سوق العمل، وما يصاحبها من استغلال وغيره.

لذا فإن عدم ادخار الدولة ومؤسساتها أي وسع لدعم هذه التجربة الجديدة والوليدة لهو أولوية قصوى لتنجح، وينجح الشباب الذين يمارسها، وحتى تتحول إلى رقم مهم وكبير في الاقتصاد الوطني كما مخطط لها.