الرياضية

بقيت 24 ساعة

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

كتب- راشد بن شنون السيابي -

لم يتبق على انطلاق منافسات دوري عمانتل سوى أربع وعشرين ساعة فقط.. لتبدأ مرحلة جديدة من التنافس الكروي.. واختلفت خطط الإعداد في كل نادٍ.. فبعضها استعد خارج السلطنة وأخرى ارتأت أن تكون مرحلة الإعداد في مسقط سعيًا منها إلى التقليل من النفقات وحسب ظروف الإمكانيات.

ولم تعد الترشيحات مثلما كان الحال تنصب لفريق أو فريقين.. وبات من الصعوبة ترشيح فريق على آخر وأكبر دليل على ذلك ما حدث في الموسم الماضي حينما فاجأ الشباب كل المتابعين، وتمكن من المنافسة على الدرع حتى الرمق الأخير في مباراته الحاسمة أمام ظفار في صلالة.. بينما لم تكن الترشيحات تنصب له، ولكن هذا الموسم سوف تنصب عليه الأنظار، ويبقى السؤال الذي يشغل بال المتابعين هل يتمكن من البقاء في دائرة المنافسة.

إن معظم اللاعبين كسبوا مزيدًا من الخبرة التي تضعهم ضمن أحد الفرق القوية هذا الموسم على عكس الموسم الماضي حين تعرضوا للضغط النفسي، وفقد الفريق البديل الجاهز كما أن رحيل مدربه وليد السعدي ليكون ضمن الجهاز الفني للمنتخب الأول بعثر أوراقه على الرغم من الجهود التي بذلها بديله سالم سلطان.

ويسعى ظفار بطل الدوري إلى المنافسة على اللقب بقوة بعد مرحلة الإعداد شبه المثالية في المعسكر الناجح الذي أقيم في تركيا وأجرى عددًا من التجارب الودية تحت إشراف المدرب الروماني فلورين وخلال فترة الانتقالات لم يقف النادي كالمتفرج بل سعى إلى اغتنام أفضل النجوم وكان طبيعيا أن يتوج ذلك بكاس السوبر بالفوز على السويق بهدفين مقابل هدف وبلا شك فان ظفار هو المرشح الأقوى على ضوء الاستعداد والتعاقدات التي أبرمها سعيًا منه إلى الفوز بكل الألقاب هذا الموسم.

طرف منافس

ويأتي فريق السويق كطرف قوي للمنافسة بعد التعاقد مع احد اشهر المدربين في الخليج ألا وهو الروماني بلاتشي الذي سبق وأن قاد عددًا من الأندية الخليجية، وحقق معها نتائج جيدة ويبقى السويق من ابرز المرشحين أيضا في ظل التعاقدات الناجحة التي ابرمها وكل الترشيحات تنصب للسويق وظفار هذا الموسم إلا أن المفاجآت ورادة.

حسب مسؤول بنادي النصر فان الإدارة وضعت وحددت أهدافا بعينها هذا الموسم، ولن يكون كمشارك فقط بل أن الجماهير باتت تتطلع إلى المنافسة على المراكز الأولى بعد أن ظل النصر بعيدًا جدًا عن الألقاب، وهو الأمر الذي لا يليق باسمه وتاريخه ويعرف المدرب المصري حمزة الجمل أن مهمته لن تكون سهلة وفي الجانب الآخر تواجده مع ظفار، ومن ثم مع النصر في الموسم الماضي سوف يسهم في معرفته بظروف الدوري واللاعبين في السلطنة وكل التوقعات أن النصراويين لن يقبلوا بأي تبريرات..!

استقالة وعودة

وإذا كانت بعض الأندية استعدت في هدوء وتركيز فان فنجاء عكس ذلك تماما بعد حالة الاستقالة التي تقدم بها سليمان خميس مدرب الفريق الأول، ومن ثم وبعد محاولات من مجلس الإدارة عدل عنها.. كل ذلك قد يعكر صفو الإعداد في الأيام الأخيرة خاصة أن التعاقدات جاءت حسب الإمكانيات المادية ورغم كل ذلك فإن الفنجاوية قد تكون لهم كلمة في الدوري..!

وهناك سؤال يدور في أذهان جماهير نادي صحم هل نجح المعسكر الخارجي الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة تحت إشراف المدرب يعقوب إسماعيل الذي بات يدرك أن الفريق أصبح لزاما عليه المنافسة على درع الدوري خاصة وان الفريق تعرض لظروف صعبة في الموسم الماضي وكاد أن يتعرض لهزة لولا حالة الإنقاذ التي أبعدته عن الهبوط. ومن خلال التجارب التي أجراها فان صحم يعد أحد المنافسين على الدرع ويبقى أن يترجم اللاعبون الخطط والأهداف التي تم تخطيطها من قبل مجلس الإدارة الذي وجد بقوة في المعسكر بهدف منح جرعة من الجوانب النفسية للاعبين قبل انطلاق الموسم وللوقوف على سير المعسكر.

النهضاويون أين موقعكم..!

ولن تنتهي الأسئلة هذا الموسم فجماهير الأخضر يتساءلون (أين موقعك.. نهضاوي)..! بعد حالات عدم الثبات منذ موسمين.. في ظل وجود المدرب الوطني خليفة سعيد الذي يقود الفريق للموسم الثاني وحسنا فعلت الإدارة لخلق مزيد من الاستقرار في الجهاز الفني كما أن هناك تعزيزات في صفوف الفريق ومن بينها محمد فرج العائد من فترة احترافية في الدوري الإسباني بالدرجة الثانية، ولن يختلف اثنان من جماهير النهضة.. المنافسة أو .....لا .. هذا الموسم خاصة بعد الابتعاد عن المراكز الأولى في آخر موسمين كما تطمح إلى تلافي الأخطاء التي حدثت وتسببت في سحب نقاط أو الخروج من بطولة.

وهناك سؤال آخر يدور حول قدرة العروبة على البقاء ضمن المنافسة بعد الإعداد المتأخر تحت إشراف المدرب المصري أبوطالب العيسوي وسبقه المدرب سعيد ناصر إلا انه حدثت مفاجآت أخرى في الأيام التي سبقت حضور المدرب المصري ولكن مثل هذه الظروف الصعبة سبق وأن مرت على العروبة أصعب منها واستطاع العودة بقوة.

ما هي الطموحات؟

وفي معسكر نادي عمان.. ما هي الطموحات التي يسعى إليها بعد التعاقد مع المدرب البرازيلي فنجر الذي يخوض أول تجربة في السلطنة.. وتم تعزيز الفريق بعدد من اللاعبين الذين بإمكانهم أن يقولوا كلمتهم بدلا من البقاء حتى نهاية الموسم في حالة تذبذب كما حدث في الموسم الماضي .ولم يتردد نادي مسقط في منح فرصة ثانية للمدرب البرتغالي داسلفا الذي تم الاستغناء عنه في المجلس الماضي إلا أن الإدارة الحالية آمنت بقدراته وإمكانياته وسارعت للتعاقد معه لتدريب الفريق الكروي للموسم الثاني على التوالي على الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها مع مسقط في الموسم الماضي، وهو ما يؤكد أن هناك قناعات مبنية على أسس فنية وان عدم تحقيق نتائج جيدة إبان تدريبه كانت لظروف خارجة عن إرادة الجهاز الفني وعزز النادي صفوف الفريق بعدد من العناصر التي يمكن أن تساهم في تحقيق نتائج أفضل. ويكثر الحديث قبل انطلاق الموسم الكروي عن الثالوث الجديد في الدوري.. المضيبي بطل الدرجة الأولى ويدربه (أنور الحبسي).. والسلام (عبيد خميس).. ومرباط ..(أكرم حبريش).. الذين يشاركون بآمال عريضة ويتطلعون إلى البقاء على أقل تقدير إلا أن المفاجأة واردة كما حدث مع الشباب في الموسم الماضي.