«تطوير الكفاءات» يعزز مهارات 32 خبيرا في مجال إعداد الدراسات والبحوث

بتنفيذ مؤسسة «كابلان» البريطانية -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

أطلق معهد تطوير الكفاءات أمس برنامجه «تطوير مهارات الخبراء»، وذلك في مقر نادي الواحات برعاية سعادة حسين بن علي بن عبداللطيف المستشار بديوان البلاط السلطاني.

ويستهدف البرنامج 32 خبيرا من موظفي ديوان البلاط السلطاني وعدد من موظفي المؤسسات الحكومية المختلفة، ويأتي تنظيم البرنامج بالتعاون مع مؤسسة «كابلان» البريطانية.

التدريب للجميع

وحول البرنامج قال راعي الحفل في كلمة له: «كلنا نحتاج إلى تدريب، وهذا هو النهج الذي يمضي عليه ديوان البلاط السلطاني، ونلاحظ جميعا أن التدريب والتطوير لم يستهدف فئة من موظفي الديوان دون غيرها، بل امتد ليشمل أصحاب الدرجة الخاصة وما دون ذلك، لأننا مقدمون الآن على تطور جديد فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد في البلد وإدارة شؤون البلاد، فأي جهد يُبذل من أي فئة فسيكون جهدا مشكورا».

وقال سعادة المستشار راعي الحفل مخاطبا المشاركين «الموجودون في الوظائف الاستشارية كأن أعينهم أعين الصقر ينظر من أعلى، الآن المشكلة الموجودة عندنا أننا لا نبادر، خشية أن ما نُقدمه لا يُقرأ ولا يُؤخذ به، وهذا خطأ، يجب أن نواصل إعداد التقارير مرارا وتكرارا حتى نصل إلى النتيجة، وكما قال الشاعر (أما ترى الحبل بتكراره ،،، في الصخرة الصماء قد أثَّرَ) فكيف بنا البشر، صحيح لم نتعود على تقديم التقارير وتقديم الرأي».

وتابع: «أنا واحد منكم ليست لدي وظيفة هيكلية في الديوان، بل لدي وظيفة استشارية وأشعر بنفسي منطلقا أكثر من غيري، أستطيع وأنا جالس في البيت أن افكر بشيء معين فيما يتعلق بالإدارة، فيما يتعلق بالعمل، أكتب تلك الأفكار بخطوط عريضة، وبعد فترة أطورها وأقدم فيها دراسة، أقدم فيها رأيا للمسؤول الذي أتبع لإدارته».

واختتم سعادته قائلا: «كل ما أرجوه منكم بأن هذا التفكير يتغير وننطلق إلى تقديم الاستشارة وتقديم الدراسة، انتم الآن تتعرضون لخبرة، وبريطانيا من الدول المعروفة بخبرتها، وأعتقد أنكم ستستفيدون بما يقدم لكم من خبرات، ونرجو لكم التوفيق».

32 مشاركا

ومن جهته قال الدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام التطوير الإداري المكلف بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات التابع لديوان بلاط السلطاني: «يأتي تنفيذ هذا البرنامج لتطوير المهارات الاستشارية للخبراء في ديوان البلاط السلطاني، وذلك ضمن سلسلة البرامج والأنشطة التي ينظمها معهد تطوير الكفاءات للفئات القيادية في ديوان البلاط السلطاني، البرنامج مماثل لبرنامج آخر تم تقديمه للمستشارين من قبل كلية سنغافورة».

وتابع: «البرنامج يتناول في مجمله تطوير المهارات الاستشارية للخبراء، وهذا يتأتى من خلال تعريفهم بالمنهجية الصحيحة التي من خلالها تُجرى الدراسات والبحوث، واتباع الطريقة المثلى التي من خلالها يمكن للخبير أن يبدي رأيه أو تصوره حول موضوع معين، وينفذ البرنامج من قبل مؤسسة (كابلان) البريطانية وهي مؤسسة معروفة لها تاريخ عريق في مجال التدريب، خاصة في جانب تدريب المستشارين والخبراء، وبناء على تلك الخبرات تم اعتماد المؤسسة».

وفيما يتعلق بعدد المشاركين قال: «عدد المشاركين في البرنامج 32 مشاركا منهم خبراء مستشارون في ديوان البلاط السلطاني وكذلك من عدد من المؤسسات الحكومية منها موظفو الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبلدية مسقط ووزارة الخدمة المدنية، لأنه من ضمن أهداف المعهد نقل الفائدة إلى مختلف المؤسسات الحكومية».

ثلاث حِزَم

وينقسم البرنامج إلى 3 حزم تدريبية منقسمة على ثلاثة أشهر، الحزمة الأولى -انطلقت أمس- تستمر حتى 13 سبتمبر الجاري، وهي بعنوان «القيادة الشخصية والتأثير» وتتناول عدة مواضيع منها الوعي تجاه الذات، والقيم الذاتية، وفهم النزاع والتعاون، وتبادل التغذية الراجعة، والتعرف على أنماط وأساليب القيادة.

أما الحزمة الثانية من البرنامج فستكون خلال الفترة من 8 إلى 11 أكتوبر القادم، وهي بعنوان «تخطيط وتسليم المشاريع» وتتضمن عددا من المواضيع منها فِرق العمل عالية التأثير، والتمكين، وأدوات وتقنيات التخطيط، والتواصل، وأدوات وتقنيات التحليل والبحث، واتخاذ القرارات.

وأخيرا الحزمة الثالثة والتي تمتد خلال الفترة من 12 إلى 15 من شهر نوفمبر القادم، وهي بعنوان «تطوير قدرات التواصل والعرض والتقديم» وتتضمن مواضيع مختلفة من أهمها إدارة التواصل، وإدارة التوتر، وبناء المرونة، وترك أثر إيجابي، ومراجعة المشاريع.

كما سيتخلل الفترات الزمنية المتباعدة للحزم الثلاث جلسات توجيهية.

قواسم مشتركة

ومن المشاركين في البرنامج سفيان بن خلف الخاطري خبير لغة عربية بمكتب معالي وزير ديوان البلاط السلطاني، وقال عن المشاركة: «معهد تطوير الكفاءات دأب منذ إنشائه على عمل الكثير من الدورات والبرامج التدريبية لكافة فئات موظفي ديوان البلاط السلطاني، ويأتي هذا البرنامج مستهدفا الخبراء في كافة دوائر ديوان البلاط السلطاني، ويهدف إلى تطوير مهارات وقدرات الخبراء، ليقوموا بدورهم بنقل تلك المعرفة إلى الموظفين الذين يعملون معهم، ومما لا شك فيه أن الخبير له دور كبير جدا في نقل المهارات والخبرات التي امتلكها إلى زملائه الموظفين من الوحدة التي ينتمي إليها».

وأضاف: «هذا البرنامج جمع كل خبراء ديوان البلاط السلطاني وعددا من خبراء الوحدات الحكومية، مهما كان تخصصهم، فهناك قواسم مشتركة تجمع الخبراء في مختلف تخصصاتهم، والهدف الأبرز تطوير تلك القواسم والمهارات المشتركة، كما يجدر الذكر بأن البرنامج يجمع الدروس النظرية بالعملية».