1105934
1105934
العرب والعالم

لجنة عربية للتصدي لمحاولات إسرائيل نيل عضوية مجلس الأمن

10 سبتمبر 2017
10 سبتمبر 2017

الاستيطان وجمود عملية السلام تتصدر جدول أعمال الوزاري العربي -

القاهرة- العمانية - وفا- عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين للتحضير للدورة 148 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي تعقد غدا الثلاثاء. ومثل السلطنة في الاجتماع سعادة الدكتور علي بن احمد العيسائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية .وتناقش الدورة عدة بنود منها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية ودعم جمهورية القمر المتحدة والحل السلمي للنزاع الجيبوتي الأريتري ودعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام . كما تناقش إنشاء إطار تشاوري بين مجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والترشيحات لمناصب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى وتطوير جامعة الدول العربية.

وقد أعلن سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، جمال الشوبكي، امس أن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين وافق اليوم على مقترح دولة فلسطين بتشكيل لجنة خماسية للتصدي لمحاولة إسرائيل نيل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن للعامين 2019/‏‏ 2020. وتضم اللجنة: رئاسة القمة العربية، ورئاسة المجلس الوزاري، ودولة فلسطين، والأمين العام للجامعة العربية، بالإضافة للدولة العربية العضو في مجلس الأمن (جمهورية مصر العربية).

وقال الشوبكي في تصريحات له على هامش أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية 148 الذي انطلقت أعماله اليوم في مقر الجامعة، إن هذه اللجنة هي لدعم القضية الفلسطينية ولمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة بالأردن، وقرارات الوزاري العربي، وهي تحتاج لمزيد من الجهد وستساعد في دعم هذا التوجه.

وقال الشوبكي «إن هناك قرارات صادرة عن قمة عمّان وأيضا عن مجلس الوزاري الأخير بهذا الشأن»، مشيرا إلى أن «العلاقات العربية الإفريقية هي علاقات حضارة وتاريخ، ولهم دور كبير في دعم القضية الفلسطينية، ولا بد أن تكون هناك جهود عربية مكثفة لمنع إسرائيل من الحصول على عضوية في مجلس الأمن والحصول على أصوات الدول الإفريقية»، لافتا أن «الأغلبية من الدول الإفريقية ستحافظ على دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية، نظرا لوجود شراكة فلسطينية - إفريقية بتاريخ واحد وهو مقاومة الاستعمار».

وأكد أن هناك مشروع قرار وبندا خاصا مطروحا على مجلس الجامعة مقدم من دولة فلسطين، والمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالتصدي لعقد القمة الإفريقية -الإسرائيلية في «توجو» الشهر المقبل، بالتشاور مع الدول العربية.وشدد الشوبكي على أن القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المركزية الأولى بالجامعة العربية،

وقد بدأت امس أعمال الدورة الثامنة والأربعين بعد المائة، لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة سفير جمهورية جيبوتي، مندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد ظهر حرسي، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.ويأتي ذلك تحضيرا لاجتماعات الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب، المقررة غدا ، التي تبحث مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي صدارتها تطورات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، بالإضافة إلى بحث الخطوات الضرورية بشأن كيفية الرد على التصعيد الإسرائيلي الخطير المرتبط بالاستيطان، الذي يقوض أية إمكانية لحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية.

وتأتي أهمية هذه الدورة لما تمر به المنطقة من منعطفات خطيرة، خاصة ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، ومستجدات الصراع العربي- الاسرائيلي، حيث إن جدول أعمال الدورة يتضمن 28 بندا، تشمل العديد من القضايا السياسية، خاصة ما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات حساسة في ظل استمرار المخططات، والمشاريع الاستيطانية المستمرة في أراضي الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ومن المقرر البحث في قضايا اللاجئين، والأسرى، وجدار الفصل العنصري.