المنوعات

«روافدي في كل بحر» جديد الشاعر حربي المصري

10 سبتمبر 2017
10 سبتمبر 2017

صدر في العاصمة الأردنية عمّان ديوان شعري جديد للشاعر حربي طعمة المصري حمل عنوان: «روافدي في كل بحر». صدر الديوان مؤخرًا عن الآن ناشرون وموزعون. يضم الديوان ثلاثين قصيدة أُفردت على 243 صفحة.صدر في العاصمة الأردنية عمّان ديوان شعري جديد للشاعر حربي طعمة المصري حمل عنوان: «روافدي في كل بحر». صدر الديوان مؤخرًا عن الآن ناشرون وموزعون. يضم الديوان ثلاثين قصيدة أُفردت على 243 صفحة.وبشهادة مجموعة من الشعراء والنقاد الأردنيين والعرب الذين طُبعت شهاداتهم في آخر الديوان- سنورد بعضا منها في هذا الخبر- يعد المصري شاعرًا فطريًا متمكنًا يملك بصمته الخاصة به وسيظل حرفه سَيفًا يذبّ عن حياض الشِّعر واللّغة. فالشاعر سعيد يعقوب يصفه بأنه «صوتٌ شعري عميق ولافت مضمَّخ بشذا الرُّؤى ومخضَّل بالقيم الإنسانية السَّامية يعبق صهيله في براري الإبداع والتّميّز ويرفرفُ بنا في أمداءٍ رحيبة من النَّشوة ويطلق في شرايين اللّغة براعم الأمل حين يصدح مهجوسًا بألمنا وأملنا بغدٍ أشهى وحياة أجمل». ويقول عنه الشاعر عبدالكريم أبو الشيح:»... يفجؤوك كلّما قرأت له جديداً، بما يفتح لك من فضاءات جمالية آسرة لا تستطيع الفِكاك منها. فهو شاعر مطبوع يُطربك وأنت تقرأ نصّه، إذ هو يمتلك لغته الخاصة به، المطاوعة لحالته الشُّعورية حيث يمتري ما يعتمل بداخله ويجيش». ويَعِدُّ النَّاقد الدكتور إبراهيم اليَّاسين هذا الدِّيوانَ الشِّعريَّ الأول من نوعه، إذ تقصَّد الشَّاعرُ فيه اختيار قصائده على كلِّ البُحور الشِّعريَّة والبالغة ستَّة عَشر بحرًا وفي موضوعاتٍ شعريَّةٍ مختلفة، الأمر الَّذي يَعكس مقدرتهُ الفنَّية من جهة، ويجسِّد ثقافته العميقة في عِلم العروض والقافية بوصفهما رُكني الشِّعر الأساسيين من جهة أخرى.ومن قصيدة «فتق ورتق» نختار:

مَدَّتْ بِكَ الأَوْجاعُ ما اخْتَصَـرَتْ رَبَّاهُ ما بَرِئَتْ ولا احْتَضـَرَتْفِيْ قَلْبِكَ الواهيْ حَبائِلُها فَتَقَتْ غِشاءَ الرَّتْقِ وانْبَتَرَتْنَثَرَتْكَ بُرْكاناً عُصارَتُهُ مِنْ جَمْرَةِ الوَقْتِ الَّتي اسْتَعَرَتْما بَالُها فَقَأَتْ بِمِخْرَزِها عَيْناً لِجَفـْنِ الحَــرْفِ وانْتَثَـرَتْ؟خانَتْكَ مَوْجُوْعاً على عَطَشٍ وَوَشــَت بِســِـرِّ الماءِ فاعْتَكَـــــرَتْأَسْقَتْكَ مِنْ كأْسٍ مَرارَتُهُ مِنْ حَنْظَلِ الرِّيْقِ الَّذي اعْتَصَـرَتْأَغْوَتكَ تَلْويْناً بِريْشَتِها فاقَـتْ على الحِـرْباءِ وافْتَخَــــرَتْهلْ كُنْتَ مَعْصوْماً بِرِفْقَتِها؟ أَوْ طالِباً لِلْصـــَفْحِ واغْتَـفـــــــــَرَتْ؟ماجَتْ بِكَ الأُوْلى بِآخِرِها وَطَـوَتْكَ بِاليُمنـــى إِذِ انْحَســَـرَتْخَذَلَتْكَ أَسْوارٌ بِمِعْصَمِها شَـــدَّتْ على الأَقْـفـالِ فانْكَســـرتْضاقَتْ بِكَ الأَحْلامُ تَجْمَعُها لوْ كـُنْتَ فيْ الأَجْــــزاءِ لانْجَـبَرَتْيُذكر أن الشاعر د. حربي المصري من مواليد عام 1968م في بلدة النُّعَيْمة، حاصل على شَهادة الدُّكتوراه في الكيمْياء غير العضْويّة مِن جامِعة ليبزج في أَلمانيا عام 2003م. عَملَ مُحاضـراً في جامِعة العُلوم والتِّكنولوجيا الأردنيّة (1993-2000م)، ثمّ في جامعة ليبزج (2000-2003م)، و في جامعة كارديف في بريطانيا (2003/‏‏2004م)، ثم في جامعة طَيْبَة في السّعودية (2004-2014م)، ثمّ في جامِعة البلْقاء التَّطبيقية في الأُرْدن (2014م)، ويعمل حاليا في جامعة آل البيت مُنذ عام 2015م . وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيين وعضو اتحاد الكتّاب العرب.