1105588
1105588
الرياضية

الحبسي هل هو خارج حسابات الهلال

10 سبتمبر 2017
10 سبتمبر 2017

فهد العريمي: بقاؤه على دكة الاحتياط ليس في مصلحته كحارس له تاريخ طويل -

محمد العاصمي: الضغط يكون أكبر .. وكنت أفضل استمرار الاحتراف في أوروبا -

كتب : راشد بن شنون السيابي -

مازال غياب الحارس علي الحبسي عن حراسة مرمى الهلال السعودي يثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى قيام مدرب الفريق بإبعاده عن التشكيلة الأساسية في الدوري بعد أن حسم أمر اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في البطولة الآسيوية.. !

وعلى الرغم من القدرات والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها والخبرة التي اكتسبها من الدوري الإنجليزي إلا أنه لم يشارك حتى الآن في أية مباراة رسمية مع ناديه بعد أن ارتأى المدرب الأرجنتيني رامون دياز وضعه في دكة الاحتياط وهو الأمر الذي شكل مفاجأة غير متوقعة نظرا للمستوى الفني الذي يتمتع الأمين الذي فاز بعدد من الجوائز في الدوري الإنجليزي وكانت رحلة الاحتراف ناجحة بكل المقاييس وحينما تم الإعلان عن العقد الجديد وانتقاله للعب في الدوري السعودي تضاربت الآراء بين مؤيد بقوة كونه أحد الدوريات العربية القوية ويتمتع بحضور جماهيري كبير.. وبين رأي متردد خاصة بعد أن وضع أفضل حارس مرمى لأربع مرات في دورات الخليج وأحد أفضل الحراس على مستوى آسيا على دكة الاحتياط.

وفي الوقت الذي كان فيه الحبسي حديث الصحافة الإنجليزية بعد المستويات التي قدمها مع نادي ريدينج نجده الآن على دكة الاحتياط وهو الأمر الذي تعامل معه باحترافية محترما قرار المدرب الذي فضل مشاركة المتألق أيضا عبدالله المعيوف الذي يقدم وقدم مستويات جيدة مع الهلال السعودي ومع المنتخب أيضا وبالتالي أصبح التنافس قويا بينهما لإقناع الجهاز الفني من منهما الحارس الأول للهلال.

ونظرا لأهمية هذا الأمر أجرى «عمان الرياضي» عددا من الحوارات مع بعض المدربين .. فمنهم من أكد أن الحبسي سيعود إلى حراسة المرمى وآخرون لهم عتاب عليه لعدم وضع شرط للعب كأساسي في بطولة معينة احتراما لتاريخه الكبير سواء مع المنتخب أو احترافه في الدوري الإنجليزي.

قرار غير موفق

نعم قرار علي الحبسي غير موفق في اختيار نادي الهلال السعودي خاصة في وجود حارس المنتخب السعودي الذي يعتبر هو السوبر في الفترة الحالية هكذا رد المدرب والمحلل فهد العريمي في سؤال «عمان الرياضي» وقال: من الواضح أنه وقع بدون أن يحدد عددا من الشروط من بينها أن يكون الحارس الأساسي في البطولة الآسيوية خاصة في ظل وجهة نظر الجهاز الفني للهلال أن الحارس المعيوف هو الأفضل.

يضيف فهد العريمي: إن وجود علي الحبسي على دكة الاحتياط شيء مؤسف إلا أن ذلك بسبب قناعات مدرب الهلال وقد يمنح الفرصة له في بعض المباريات بالدوري فقط وليس كأساسي لأن الحبسي سيظل خارج حسابات الجهاز الفني الذي ارتأى الإبقاء على عبدالله المعيوف كحارس أول في الهلال وفي رأيي أن المدرب قراراته قوية في ظل التواصل مع مدرب المنتخب السعودي الذي بلا شك يفضل أن يكون المعيوف هو الحارس الأساسي نظرا للاستحقاقات التي تنتظر المنتخب في المرحلة القادمة بعد أن توج جهوده بالصعود عن جدارة إلى نهائيات كأس العالم التي تقام في روسيا.

استطرد المدرب فهد العريمي: إن بقاء علي الحبسي في دكة الاحتياط ليس في مصلحته كحارس له تاريخ طويل في الدوري الإنجليزي وكانت غلطة كبيرة أن يوقع بدون أن يحدد شرط اللعب كأساسي ومن الواضح أن إدارة الهلال كانت على قناعة أن الحبسي إضافة فنية قوية للنادي وحاولت الضغط على الجهاز الفني بعد صرف المبالغ الكبيرة للتعاقد معه إلا أن للمدرب رأيا آخر بعد ان أصرّ على أن المعيوف هو الحارس الأساسي.

الحبسي يقبل التحديات

وأكد المحلل محمد العاصمي قوله: لقد تعودنا أن علي الحبسي يقبل التحديات وسرعان ما يثبت وجوده في كل الفرق التي سبق ان احترف فيها سواء في النرويج أو الدوري الإنجليزي ولكن في الجانب الآخر ان يتجاهل نادي الهلال تاريخه وخبرته فإن الأمر صعب جدا لأن النادي يحتاج للحبسي ووجوده سيعطي ثقة ودفعة قوية وخاصة أنه لا يعاني في الهجوم لأن لديه عددا من الاختيارات.

استمراره في أوروبا

يضيف العاصمي: كنت أرى استمرار الحبسي في الدوري الإنجليزي أو في إحدى الدوريات الأوروبية لأنه ما زال قادرا على العطاء ولم اتفق معه في قرار الاحتراف في الهلال السعودي مع الاحترام الكبير للنادي حيث كان يفترض أن تكون ردة فعل إيجابية معه خاصة على ضوء المستوى الرائع الذي ظهر به في الموسم الماضي مع نادي ريدينج الإنجليزي حيث كان قريبا من قيادته الى دوري الدرجة الممتازة لولا سوء الطالع في ضربات الجزاء الترجيحية وجاء للهلال وهو في قمة عطائه ولا يحتاج الى إثبات وجوده .. وللأسف قرار غير موفق من الجهاز الفني إلا أنه يجب الاعتراف بأن ذلك بقناعات مدرب بعد أن تركه ضمن دكة الاحتياط وكان من الأفضل استمرار الاحتراف في أوروبا فهناك الاحتراف الحقيقي لأي لاعب.

الأمور أصبحت أصعب

وقال: إن الحارس عبدالله المعيوف لم يكن الحارس الأساسي للمنتخب السعودي بل كان ياسر المسيليم والآن أصبحت الأمور أصعب للحبسي لأن المعيوف مستواه أفضل عن الأداء الذي قدمه في الموسم الماضي سواء مع ناديه أو مع المنتخب السعودي وفي المقابل فإن الضغط سيكون أكبر على الحبسي وقد يؤثر على وجوده كأساسي في منتخبنا لكن تعودنا منذ احترافه على قبوله التحدي لأن فترة 15 سنة احترافا في أوروبا كلها ضغوطات وكان يقاتل حتى يصبح أساسيا.

لن يبقى خارج الحسابات

وتحدث خالد اللاهوري قائلا: إن علي الحبسي لن يظل خارج حسابات نادي الهلال في المرحلة القادمة لفترة طويلة وسيفرض نفسه كحارس أساسي وأتوقع أن يكون ضمن خيارات المدرب على الرغم من المنافسة القوية من الحارس عبدالله المعيوف.

يضيف اللاهوري: بلا شك أن وجود الحبسي على دكة الاحتياط ليس في مصلحته ولكن الأهم الاستمرار في التدريب وسيأتي الوقت الذي سيأخذ فيه فرصته وأما الاحتراف في نادي الهلال فإن للاعب له نظرة أخرى وهو يدرك خبايا الأمور ولن يقدم على خطوة إلا وقد يكون درسها تماما من كل النواحي وهو يعرف الأسباب التي دعته يترك الدوري الإنجليزي للتوقيع للهلال.

سيعود

وقال حمدالعزاني مدرب المنتخب الأولمبي: إن علي الحبسي حارس كبير وما زلنا في بداية الموسم ونتوقع أن يعود الى حراسة الهلال السعودي وسيلعب بشكل أساسي ولكن يبقى القرار الأول والأخير للمدرب في مدى مشاركة علي كأساسي أم لا.

عليه أن يتخذ قرارا ..!

وفي سؤال للمدرب العراقي المعروف ثائر عدنان الذي سبق أن قاد عددا من الأندية المحلية قال: إن علي الحبسي مكسب للهلال بعد ان جاء من الدوري الإنجليزي وفاز كثيرا بجائزة افضل حارس وكان من المفترض بعد التعاقد معه الاعتماد عليه كأساسي.

يضيف: إن الهلال ناد كبير ويعرف عنه لا يرضى إلا بالنتائج حيث سرعان ما يتم الاستغناء عن المدربين والنجوم بسهولة وعدم مشاركته كأساسي يعتبر في رأيي أمرا غير طيب للكرة العمانية خاصة وأنه يعتبر من أفضل الحراس في الخليج وآسيا وهو القادر على إعطاء الخبرة وليس العكس ومشاركته مكسب للهلال وليس للحبسي الذي لم يوفق في قرار الاحتراف في الهلال السعودي. وقال: إن حصول علي الحبسي على جائزة أفضل حارس في الدوري الانجليزي لم تأت من فراغ لأن الجماهير الإنجليزية لا تجامل ووضعه على دكة الاحتياط يترك علامة استفهام كبيرة وأقول له إذا توجد فرصة لانتقال يجب مراجعة الحسابات خاصة وان العمر 34 سنة بالإضافة الى كونه سفيرا للكرة العمانية ولابد من اتخاذ قرار يصب لمصلحته.

اتخذ القرار المناسب

وأكد مبارك سلطان مدرب نادي صور أن الحبسي اتخذ القرار الذي يراه مناسبا في اللعب لنادي الهلال السعودي وهو يدرك أنه ناد كبير لا نختلف في ذلك إلا أن مشاركته تبقى بقرار من المدرب ولكن هل من ضمن شروط العقد أن يلعب أساسيا وفي حالة فسخ العقد فإن هناك شرطا جزائيا ولكني على ثقة أنه سيعود لحراسة المرمى لأننا ندرك إمكانياته وقدراته.

يبقى حارسا كبيرا

وقال في سؤال لأحد الجماهير المتابعة لمسيرة علي الحبسي منذ احترافه في الدوري النرويجي قال بشار الهنائي: من وجهة نظري فإن قرار اللعب لنادي الهلال كانت خطوة إيجابية للعب في نادي بحجم النادي السعودي على الرغم من فارق الطريقة التي تدار بها الاحتراف الدوري الإنجليزي ولكن فوجئت للأسف انه يوضع في دكة الاحتياط ولم يشارك كأساسي.

يضيف بشار الهنائي.. في بداية العقد كان من المفترض تحديد الأهداف التي جاء من أجلها خاصة وأن تاريخه ساطع خليجيا وأوروبيا من خلال الاحتراف الملفت للجميع في أقوى دوري في أوروبا ورغم ذلك فإني احترم قرار المدرب الذي يفضل مشاركة عبدالله المعيوف بسبب الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب السعودي في المرحلة القادمة ومن الأسباب أيضا الضغط الذي يشكله مدرب المنتخب بضرورة مشاركة المعيوف حتى لا يتراجع مستواه الذي ظهر به في أصعب اللقاءات مع المنتخب السعودي التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

ويختتم الهنائي حديثه إني على ثقة من عودة الحارس علي الحبسي الى مكانه الطبيعي لأنه يعشق التحدي وبالتأكيد لم يقبل على مثل الخطوة إلا وهو يعي تماما أهدافها.

الخوف من الإعلام (الميولي)..!

وقال المحلل هلال المخيني: للأسف لأول مرة علي الحبسي من وجهة نظري خرج عن التعامل عن الاحترافية (وتبع) العاطفة، والبعض يتساءل كيف ذلك؟ دائما اللاعب يراعي اسمه وتاريخه وكان يفترض قبل توقيع العقد أن يحدد في أي بطولة أن يكون أساسيا؟ هل في البطولة الآسيوية أو الدوري أو بطولة ولي العهد أو الكأس؟ فلأول مرة (غفل) عن هذا الشرط وهذا أمر غير جيد في حقه وتاريخه كأفضل الحراس في الخليج وآسيا، وأعتقد أنه عندما تم توقيع العقد لم يحدد في أي بطولة يلعب أساسيا فما كان يفترض إغفال ذلك ضمن شروط العقد.

ويضيف كنت أتمنى أن يستمر في الاحتراف في الدوري الأوروبي مع الاحترام الكبير لناد كبير كالهلال السعودي لأننا لا نخشى على مستواه بل الخوف من التعاطي مع الإعلام (الميولي) بمعنى ان بعض الأقلام تنتمي لناد معين وبالتالي سهم الانتقاد يكون أمرا طبيعيا إلا إذا تعامل الحبسي بالاحترافية التي يتميز بها ولي عتاب عليه لماذا لم يضع شرط مشاركته كأساسي؟ فمعظم اللاعبين الكبار أمثاله يحددون ذلك مسبقا.

في انتظار الفرصة

استطرد هلال المخيني قائلا: إن عبدالله المعيوف يقدم مستويات جيدة مع نادي الهلال والمنتخب السعودي ولكن في حالة حصول الحبسي على فرصة في مباراة جماهيرية فإننا على ثقة بأنه سيعود بقوة كحارس أساسي فلديه كل المقومات التي تساعده على العودة وأما الجلوس على دكة الاحتياط فلا شك أنه سيتسبب في تراجع مستواه وتغيب عنه حساسية المباريات الرسمية.