صحافة

الوقت:عندما يتحوّل مفاعل ديمونا إلى قلق إسرائيلي

10 سبتمبر 2017
10 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً جاء فيه: أثار الكشف الجديد عن وجود مئات العيوب في مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب العديد من التساؤلات والمخاوف حول مصيره ومصير دول المنطقة في حال انفجاره، وأعاد تسليط الضوء مجددًا على خطورة البرنامج النووي الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة: يرى خبراء دوليون في مجال الأسلحة النووية أن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية التي تعد أكثر سرية من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والتي تشرف على عمل مفاعل ديمونا، لا تلتزم بشروط السلامة المطلوبة في المفاعل وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا، مشيرة إلى أن أي مفاعل نووي في العالم لديه عمر معين، وبالتالي فان مفاعل ديمونا وبالنظر إلى عدد سنوات نشاطه (أكثر من 40 عاماً على مباشرته العمل) يجب إيقافه الآن، لأن هناك تخوفات على سلامة القاطنين في المناطق المجاورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسات تؤكد كذلك على أن المفاعل الإسرائيلي والغبار الذري المنبعث منه أصبح يمثل خطرًا بيئيًا وبيولوجيًا، كما من المتوقع في حال انفجاره نتيجة أي عطل فني أن يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد يصل إلى قبرص، منوهة في الوقت ذاته إلى أن نسبة التسريب النووي من مفاعل ديمونا في تزايد، خاصة بعد تسربه للمياه الجوفية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بوجود عوامل سياسية داخلية تمنع إسرائيل من إغلاق المفاعل النووي، بينها خشية الأحزاب الحاكمة من فقدان آلاف المستوطنين لوظائفهم مما سيشكل ضربة لهذه الأحزاب في أي انتخابات مقبلة، بالإضافة إلى عجز تل أبيب في الوقت الراهن عن بناء مفاعل جديد من الناحية العلمية (المفاعل السابق صنعته فرنسا ومولته دول أوروبية) وعدم قدرتها على شراء مفاعل جديد قبل التوقيع على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: في ضوء الأخطار التي تهدد المنطقة من المفاعل النووي الإسرائيلي، يتساءل مراقبون هل سيكون هناك بصيص أمل أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ إجراءات حيال هذا الموضوع لمنع حدوث خطر نووي يهدد حياة ملايين البشر في عموم المنطقة وربما يتسع ليشمل مناطق أخرى من العالم.