العرب والعالم

الجيش اليمني يحبط هجوما على موقع استراتيجي بتعز

09 سبتمبر 2017
09 سبتمبر 2017

حكومة هادي تحذّر من التصرّف بممتلكات الدولة في الخارج -

صنعاء- «عمان»- الأناضول -

أفاد قائد عسكري أمس، أن قوات الجيش اليمني، أحبطت هجوما عنيفا شنه مسلحو جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على موقع استراتيجي للجيش في مدينة تعز، جنوب غربي البلاد.

وفي تصريح للأناضول، قال العقيد عبده حمود الصغير، قائد عمليات اللواء 17 مشاه التابع للجيش في تعز، إن مسلحي «أنصار الله» وحلفاءهم من قوات صالح، هاجموا بشكل عنيف بوقت متأخر من (مساء أمس الأول)، موقع الدفاع الجوي الاستراتيجي، غربي تعز الواقع تحت سيطرة الجيش، في محاولة منهم السيطرة عليه.

وأضاف أن «اشتباكات اندلعت بين الطرفين عقب الهجوم استمرت لثلاث ساعات، تمكن فيها أفراد الجيش من إفشال الهجوم وإجبار «أنصار الله» على التراجع».

وذكر الصغير أن الاشتباكات أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى من «أنصار الله»، دون خسائر بشرية في صفوف الجيش.

وتكمن أهمية موقع الدفاع الجوي الواقع تحت سيطرة الجيش اليمني منذ عام ونصف، كونه يقع في مرتفع جبلي، يطل على عدة أحياء في الجبهة الغربية لتعز.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن الطيران السعودي دمّر أمس «السبت» شبكة اتصالات بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر أمني أن الطيران شنّ غارتين على شبكة اتصالات في جبل الدامغ بمديرية رازح ما أدّى إلى تدميرها بالكامل. وأشار المصدر إلى أنه سبق القصف تحليق مكثّف للطيران السعودي على مختلف مديريات المحافظة.

من ناحية أخرى، حذّرت الحكومة اليمنية «الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي» تحالف جماعة «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح من «التصرّف بممتلكات وعقارات الحكومة اليمنية وممتلكات بعثاتها الدبلوماسية في الخارج».

وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن وثائق وممتلكات السفارات اليمنية في الخارج موجودة في مبنى وزارة الخارجية في العاصمة صنعاء الذي استولى عليه المسلّحون، وأن وزير الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» هشام شرف مكّن «أنصار الله» من الاستيلاء عليها وتعمل قيادة التحالف مع صالح على التواطؤ لبيع الممتلكات بمساعدته.

واتّهمت شرف بأنه «حاول التغطية على البيع من خلال انتحال الصفة لشرعنة وضعه ليتمكّن من مواصلة بقية المخطّط بإصدار تفويض لسماسرة دوليين ومحامين تخوّلهم بيع مقرّات تابعه للحكومة اليمنية في أكثر من دولة». وأضاف البيان «إن الخارجية اليمنية قد شرعت في مخاطبة الدول المعنية وفي مقدّمتها وزارة الخارجية البريطانية تحذّر من التعامل مع أي تصرّف بممتلكات الجمهورية اليمنية وبعثاتها الدبلوماسية».