العرب والعالم

ممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية تؤكد عدم نيتها الذهاب لعملية سلام جادة

09 سبتمبر 2017
09 سبتمبر 2017

رام الله - عمان - نظير فالح:

قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب،إن إسرائيل ماضية في ممارساتها العسكرية الاحتلالية في مختلف الأراضي الفلسطينية،وإنها لن تذهب باتجاه عملية سلام جادة لإنهاء الاحتلال،بل تسعى إلى تقوية وتعزيز وجودها وقدرتها العسكرية.

وأضاف حرب في مقابلة مع « $»، أمس السبت،أن الأعمال والممارسات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم هي رسالة لكل من يريد أن يتدخل من المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام أن إسرائيل ماضية في ممارساتها العسكرية الاحتلالية،وأنها لن تذهب إلى عملية سلام جادة لإنهاء الاحتلال،بل لتكريسه من خلال ممارساتها اليومية التي تفوق أي فترة سابقة سواء في مدينة القدس وعملية التهويد المستمرة او في خرق الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين من خلال اقتحاماتها لمناطق تحت سيطرة وسيادة السلطة الفلسطينية ومواصلة اعتقالاتها وإغلاقاتها للعديد من الأماكن كالمطابع والمحال التجارية وسرقة الأرض الفلسطينية ومصادرتها.

وحول التدريبات العسكرية التي تجريها إسرائيل على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، قال حرب: إن الهدف منها هو تحقيق هدفين: الاول يتعلق بالتدريبات بحد ذاتها وإمكانية قيام حرب مستقبلية واختبار جهوزية جيشها،والهدف الثاني هو رسالة لحزب الله وأيضا لأطراف عربية أخرى كسوريا بأن إسرائيل جاهزة لأي معركة وأنها قادرة على استخدام أقصى ما يمكن من قوتها لمواجهة من تسميهم «الأعداء العرب».

وانطلقت الثلاثاء الماضي أضخم مناورات إسرائيلية من نوعها منذ قرابة 20 عاماً، حيث يجري خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريباً عسكرياً واسع النطاق يحاكي حرباً مع حزب الله اللبناني. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له إن «هذه المناورات كانت ضمن خطة التدريبات العسكرية للعام الحالي، وإنها تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في الشمال». ويشارك في المناورات قوات كبيرة في الخدمة النظامية والاحتياط من بينها فرق عسكرية و٢٠ لواء إلى جانب كتائب تجميع حربي وقوات خاصة، ووحدات هندسية ولوجستية، إلى جانب سلاح الجو والبحرية والاستخبارات والجبهة الداخلية. وتشمل المناورة، تدريب هيئة التكنولوجية واللوجستية وقدراتها بما فيها قدرات تكنولوجية متقدمة، والتموين جوًّا وبرًا في مختلف الظروف.

وبدأت إسرائيل استعداداتها لهذه المناورات قبل عام ونصف العام، علما بأن آخر مناورات عسكرية بهذه الضخامة تعود إلى عام 1998 عندما أجرى الجيش الإسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا . صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن «التدريبات سوف تستمر لمدة 11 يوماً»، مشيراً إلى أن «المناورات تحاكي فيها عمليات إجلاء المدن وصد عمليات التسلل عند الحدود من قبل حزب الله اللبناني، والهجوم على لبنان بالإضافة إلى إبطال عمل خلايا التجسس». ووفقاً للصحيفة، تشمل المناورات أيضاً، سيناريو تسلل «حزب الله» من الحدود الشمالية.