المنوعات

بعد غد.. النادي الثقافي يستعرض قراءات في النّص القصصي القصير

09 سبتمبر 2017
09 سبتمبر 2017

ينظم النادي الثقافي ندوة علمية بعنوان «الـتَّـمَـرُّد تـجَـاهَ الأفُـق، قراءات نقديّة في انفتاح النّص القصصي العُمانيّ القصير، بعد غد في تمام الساعة 7 مساء في مقر النادي بالقرم.

تركز هذه الندوة على ظاهرة نقدية خاصة بالسرد، وتدعو إلى التعرّف بالمزيد من الظواهر النقدية في القصة القصيرة في عمان.

كما تهدف إلى التعرّف بمفهوم تداخل الأجناس الأدبية، وضبطه في ضوء مقولات النظرية السردية الحديثة، والوقوف على حدود التعبير السردي في القصّة القصيرة المعاصرة في عمان، ورَصْـد مساحات التّـمـاهِي بين جِنس القصّة العُمانية القصيرة وجِنس الرواية.

إضافة إلى تـبـيُّـن مساحة الاشتباك بين القصّة القصيرة والقصيدة، وكذلك تـبـيُّـن مساحة التعالق بين القصّة القصيرة والسّيرة الذاتية في النصوص العمانية.

ويشارك في هذه الحلقة عدد من الباحثين وهم: الدكتور حميد بن عامر الحجري الحاصل على دكتوراه في النقد الأدبي من جامعة تونس، وقد صدرَ له كتاب: «حفر في مخيلة الذئب» عام 2007.

ويتناول الدكتور حميد الحجري في محور اِنفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على القـصِـيـدة مشيرا إلى أشكال انفتاح القصة القصيرة في عمان على القصيدة بشكل عام، وترصد بشكل خاص خصائص الجملة الشعرية فيها عبر عدة مستويات: بدءًا من الحضور الكمي، ومرورًا بمجالات السرد التي تتعالق معها وتمثِّل المناخ القصصي الذي تنشط فيه، وأدوات اللغة الشعرية التي تستجيب أكثر من غيرها لاحتياجات البناء القصصي، وانتهاءً بالوظائف الفنية التي تسهم بها في تأثيث الفضاءيْن المكاني والنفسي.

ويناقش المحور الثاني : «اِنفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على الـرّوايــة» سيتحدث فيه الدكتور إحسان بن صادق اللواتي، الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس والذي صدر له العديد من الإصدارات آخرها: « الإنسان والحياة، نظرات قرآنية (2017)».

وستكون ورقته بمثابة محاولة لتتبّع أهم معالم انفتاح القصة القصيرة العمانية المعاصرة على عالم الرواية، من خلال قراءة وصفية تحليلية لنماذج مختارة من المجموعات القصصية الصادرة حديثًا، ومحاولة التوصل إلى أهم ما يميّز هذه التجارب الإبداعية ويعطيها قيمتها الفنية المبتغاة.

وفي هذا المحور أيضا سيشارك عبدالله الشعيبي، كاتب وصحفي وشاعر، نشر عددا من الدراسات النقدية في القصة والشعر والفن التشكيلي والمسرح وأفلام الفيديو.

وتعتمد ورقته على طرح التحول الذي طرأ على وظيفة القصة القصيرة العمانية، من خلال اشتغال الجيل الحالي على مناخات تقارب في المرحلة العمرية مشابهة لفترة التسعينيات من القرن الماضي، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية القاصين والقاصات، والانفتاح الأكبر على كتابات متجاوزة شكلت جذورا لغوية وخارطة ذهنية مختلفة للتعاطي مع النصوص.

وقد اختار في طرحه عددا من النصوص بشكل عشوائي.

أما المحور الأخير والذي يحمل عنوان «اِنفتاح القِصّة العُمانِيّة القصيرة على الـسِّـيرة الـذّاتيّـة» ستقدمه خالصة بنت خليفة السعدية، وهي معلمة لغة عربية حاصلة على درجة الماجستير من جامعة السلطان قابوس في دراسة بعنوان (شعرية اللغة في القصة العمانية المعاصرة).

يُعنى طرح الأستاذة خالصة بتلمس حضور السيرة الذاتية في القصة العمانية القصيرة من خلال خمس مجموعات قصصية هي حبس النورس ليونس الأخزمي، وربما لأنه رجل مهزوم لسليمان المعمري، وجروح منفضة السجائر لعبد العزيز الفارسي، وسغب الجذور لفايزة اليعقوبي،وقوس قزح لمحمد عيد العريمي.

جدير بالذكر أن باب النقاش سيفتح للحضور من المهتمين والباحثين للنقاش والتداخل ليتسع أفق النقد والبحث في المجالات المطروحة.