1104434
1104434
صحافة

السويدية: بريطانيا حائرة

09 سبتمبر 2017
09 سبتمبر 2017

كتبت جريدة «سيدفنسكن» السويدية أنَّ المملكة المتحدة البريطانية واقعة في حيرة سياسية تجعل منها أمَّة تتقدم ببطء شديد جدا يكاد يلامس حدود التَوقُّف. فها هي مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تستمر من دون أن تظهر منها أية نتائج مرضية للطرفين المفاوضين. أسئلة كثيرة ما تزال عالقة، أبرزها ما يتعلق بحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة و مستقبل الحدود بين جمهورية إيرلندا و إيرلندا الشمالية. أمَّا مسألة المتوجبات و المساهمات المالية البريطانية في الميزانية الأوروبية العامة فقد ولَّدت المزيد من التباعد و التعقيد في المفاوضات بشكل أخَصّ و في العلاقات السياسية بشكل عام. هنا تسأل جريدة «سيدفنسكن» السويدية: من المستفيد من التعقيد في هذا الشأن السياسي الدولي المؤثر على ملايين الأوروبيين؟ إنَّ هذه المرحلة الصعبة من المفاوضات البريطانية الأوروبية تُظهِرُ كم أنَّ البريطانيين سيعانون بعد خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. لقد أشارت استطلاعات الرأي التي جرت في الأشهر الستة الأخيرة، أن المواطنين البريطانيين تضاءلت ثقتهم بمستقبل زاهر لبلادهم. كما أنَّ مصرف إنجلترا يتوقع تراجعاً في الاستثمارات خلال السنوات المقبلة بخاصة وأنَّ العالَم السياسي يبدو متوتراً أكثر فأكثر. في هذا السياق يطالب حزب العمال البريطاني حكومة المحافظين باتِّباع سياسة أكثر مرونة في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. كذلك بدأ بعض نواب حزب المحافظين يحضِّر نفسه للانتقال إلى صفوف المعارضة الداخلية الحزبية مما سيؤثر على مواقف رئيسة الوزراء الحالية في بريطانيا، تيريزا ماي التي على الرغم من كل شيء لن تتراجع عن بند إلغاء حرية تنقل الأفراد عبر الحدود. والسوق المشتركة باتت منفصلة لأن الاتحاد الأوروبي ربطها بحرية تنقل الأفراد. وهذه شؤون تفاوضية لن يتراجع عنها أحد. جريدة «سيدفنسكن» السويدية تختم تحليلها بالإشارة إلى أن الطلاق البريطاني الأوروبي سيترك آثاراً مؤلمة في بريطانيا كما في الاتحاد الأوروبي.