1104258
1104258
الرياضية

مراكز إعداد الناشئين تتحول إلى قبلة إنتاج لعدائي الأندية والمنتخبات الوطنية

09 سبتمبر 2017
09 سبتمبر 2017

يجري العمل في مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية بقصد إنتاج أبطال في مختلف مسابقات أم الألعاب، فمركز مسقط الذي أمد الأندية والمنتخبات الوطنية بالعديد من أبنائه يواصل عمله الناجح في تعزيز صفوف منتخب الرياضة المدرسية الذي يشارك حاليا في البطولة العربية بلبنان بست عدائين فرضوا كلمتهم على البطولات المحلية محققين المراكز الأولى على مستوى مدارس السلطنة. حيث أكد الدكتور وائل رمضان مدرب ألعاب القوى بمركز مسقط على قيمة مخرجات المراكز في تعزيز صفوف الأندية والمنتخبات الوطنية، واصفا أنها نواة إنتاج للاعبين فائقي الجودة، لافتا الى ان السلطنة زاخرة بمواهب واعدة قادرة على تغيير خارطة ألعاب القوى في المنطقة مشترطا العمل التكاملي بين الوزارة من جهة والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية من جهة أخرى، مشيدا بالخدمات التي توليها اللجنة الرئيسة المشرفة على مراكز إعداد الناشئين للاعبيها ودورها في تطوير مستواهم الفني ممتدحا في الوقت نفسه ثقافة أولياء الأمور وحثهم أبناءهم على مواصلة المران في المراكز، مقدرا روح التحدي التي يحظون بها وقدرتهم على توزيع الوقت بين الدراسة والرياضة متوقعا لهم مستقبلا واعدا.

عملية الانتقاء

وأضاف قائلا: «قوة مركز مسقط تقدر بـ (40 لاعبا) موزعين على فئتين عمريتين هما (2001 -2002) و(2002 - 2003). اتبعنا المعايير العلمية في عملية الانتقاء لضمان جودة النتائج. مدارس السلطنة زاخرة بالمواهب الواعدة في شتى المسابقات. مؤشرات النجاح تتفق مع الأهداف المرحلية واختيار 6 من أبناء المركز للمشاركة في البطولة العربية للمدارس دليل تفوقهم بعد حصولهم على المراكز الأولى على مستوى السلطنة في مختلف المسابقات «وأشار الى أن المركز معني بتدريب لاعبيه على كل مسابقات الميدان والمضمار، متوقعا تحقيق نجاحات مستقبلية في مسابقات السرعة، لافتا الى أن اللاعب العماني يحمل جين السرعة مشددا على قدرته في تحقيق نتائج متميزة على المستوى الإقليمي والقاري شريطة الاهتمام به والمضي قدما في تنفيذ البرامج التدريبية الصحيحة عقب تخرجه من مراكز إعداد الناشئين. وأضاف رمضان - الذي يعمل أستاذا لمادة ألعاب القوى بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان «أعتقد أن مستوى النجاح سيكون أفضل لو اهتمت الأندية بممارسة ألعاب القوى وتخصيص بند من الموازنة لها. أندية قليلة جدا تمارس أم الألعاب مثل السيب والاتفاق والبشائر. الوزارة لا تدخر جهدا في توفير كل المساعدات المادية واللوجستية للأندية. يمكنهم الاستعانة بالميدان ومضار المجمعات الرياضية المنتشرة في كل محافظات السلطنة. ونحن في كل المراكز جاهزون لتقديم المشورة والدعم الفني. الأمر يحتاج لقرار تتخلى الأندية بموجبه عن جانب من موازناتها الموجهة لكرة القدم فقط وتوجيهها نحو ألعاب القوى. فالمستقبل في الألعاب الفردية يبدو أسهل».

وبمعرض إجابته عن عدد الوحدات التدريبية وساعات الخطة السنوية قال: «نتدرب أربع وحدات أسبوعيا على مسابقات الميدان والمضمار. كل وحدة ساعتين. ربما نحتاج لمزيد من الوحدات التدريبية خاصة في صالة اللياقة البدنية وإن كان هناك صعوبة في ذلك لارتباط اللاعبين بالمدارس. اللجنة الرئيسة المشرفة على المراكز من جانبها تبحث سبل تكثيف الوحدات التدريبية هذا الموسم ورفع عدد ساعات الخطة السنوية من أجل الإسراع في تحقيق الأهداف الموضوعة سلفا وتخريج لاعب يحمل جين البطولة» وتابع قائلا: «المراكز هي النواة الحقيقية التي تمد الأندية بلاعبين جاهزين للدفاع عن ألوانها. وتؤكد الخطابات الرسمية المتبادلة مع اتحاد ألعاب القوى على حجم استفادته من مخرجات المراكز التي لا تدخر جهدا فيوضع اللبنة الأولى للبطل الأولمبي»

وتوقع أن تحقق المراكز مزيدا من النجاحات إذا تمكنت من تغطية مساحات أكبر لنقل لاعبيها من منازلهم لمجمعات التدريب والعكس، مشيرا في هذا السياق الى أن أحد اللاعبين الموهوبين والمقيم في بركاء يجد صعوبة كبيرة في الوصول لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الأمر الذي يحول دون انتظامه في المران اليومي» وكشف أن المتسابق الواعد محمد السليماني- الذي شارك في بطولة العالم الأخيرة في سباق 2000 م موانع من أبناء مركز الداخلية (نزوى) لإعداد الناشئين ومازال يتلقى تدريباته اليومية هناك حتى اللحظة رغم اكتمال فترة تخرجه، لافتا الى أن اللاعب الذي أتم المركز تجهيزه وإعداده على نحو جيد يحتاج لاهتمام أكبر من قبل الاتحاد المعني واللجنة الأولمبية يتمثل في ضرورة إخضاعه لمعسكرات تدريبية داخلية وخارجية يتفق محتوى وحداتها التدريبية مع الهدف الرامي لتحسين رقمه العالمي. وحث رمضان اللجنة الرئيسية المشرفة على المشروع بالإسراع في إتمام فكرة منتخب المراكز ومن ثم زيادة عدد المنافسات بقصد رفع مستوى العمر التدريبي للاعب وإكسابه الخبرة التنافسية مضيفا القول: «تحسين الأرقام يحتاج لمنافسات أكثر قوة وهو الأمر الذي تسعى اللجنة الرئيسية لتحقيقه خلال الموسم الجاري. لا نخشى خوض المنافسات فنحن واثقون في مخرجاتنا» وحث رمضان لاعبيه على ضرورة الاستمرارية والانضباط في المران اليومي، مؤكدا في الوقت نفسه على قيمة التجمعات الأسبوعية لتنفيذ التدريب الفردي وتطوير الأداء التنافسي.

مستقبلنا في لاعبي الرمي

وفي سياق ذي صلة أكد مدرب مسابقات الرمي بمركز مسقط محمد النمر أن الأسماء الواعدة في مجموعته تبشر بالخير مدللا على ذلك بالأرقام التي يراها جيدة وفقا للمرحلة السنية، ممتدحا في هذا السياق لاعب رمي الرمح أصيل بن وليد السناني الذي يحقق مسافة قدرها (45 مترا)، وفاتك عبد الغفور سنجور أول السلطنة في مسابقة الوثب العالي للناشئين من مواليد 1999 حيث تجاوز العارضة بـ (2.01 م) مؤكدا انه مشروع بطل أولمبي قادم. وقال النمر- مدرب طلائع الجيش في مصر: نمتلك لاعبين مجيدين في دفع الجلة وقذف القرص ورمي الرمح والإطاحة بالمطرقة. تمنيت أن يعتمد عليهم الاتحاد في المسابقات الدولية الأخيرة. أنا واثق من قدرتهم على تحقيق أرقام جيدة»

وأبدى النمر تطلعه لإخضاع لاعبيه لحصتين تدريبيتين يوميا، تخصص الفترة الصباحية لصالة اللياقة البدنية والمسائية للأمور الفنية، لافتا الى ان لاعب الرمي يحتاج لصالة اللياقة والتدريب بالاثقال اكثر من غيره. وتابع: «نحتاج لمزيد من التجمعات. ندرك أن ذلك سيكلف الموازنة مزيدا من الأعباء ولكن الهدف الكبير الذي وضعه القائمين على شؤون المشروع يتطلب ذلك. المعسكرات الخارجية وخوض مزيدا من المسابقات القوية أمرا لابد من تحقيقه الفترة القادمة. الأرقام تتحسن بشكل متنام لا سيما بعد المعسكرات القوية».

تحسين الأرقام

وأبدى العداء عبد العزيز بن علي المعولي امتنانه لمدربيه في مركز مسقط لإعداد الناشئين قائلا»: «اهتمامهم الكبير منذ انضمامي في 2014 كان سببا في تواجدي بالمنتخب الوطني. رقمي يتحسن بفضل خطة التدريب الجيدة التي وضعها المدرب. كسرت حاجز الـ 11.70 في سباق 100 م عدوا، وأعتقد أنني قادر خلال الاشهر الثلاثة القادمة على تحسين رقمي» وقال المعولي- الأول على السلطنة في سباق 100 م: لقد شاركت في عدة بطولات باسم الأندية، وشاركت أيضا في بطولات درع الوزارة ومسابقات المراكز في 2014 و2015 و2016، حتى وصلت للمنتخب، أعتقد أننا بحاجة لمزيد من الاهتمام لا سيما في المعسكرات الخارجية مع دول ذات باع وخبرة تزامنا مع مشاركات أكثر على المستوى الدولي. لقد أتمت المراكز دورها وأتى دور الاتحاد».

طموحات كبيرة

ويتطلع نواف اليحمدي لاعب سباق 800 م الى أن يعود من البطولة العربية المقامة حاليا في لبنان بالذهب، وإهدائها لمدربه الذي ساعده على تحقيق زمن قدره 2.21 ق محتلا المركز الأول على مستوى السلطنة. وسيدافع اليحمدي عن ألوان اتحاد الرياضة المدرسية الذي اختاره لسباق 800 متر في بطولة لبنان، ليكون مع خمسة من زملائه من مخرجات المراكز الداعمة للاتحاد المدرسي. وأعرب صهيب الحسني لاعب مركز مسقط لسباق 80 م عدو (مواليد 2003)، وسباق التتابع 4 × 100 عن سعادته بالانضمام لمنتخب ألعاب القوى للمدارس المشارك في بطولة لبنان تحت مظلة اتحاد الرياضة المدرسية مؤكدا سعيه لتحقيق نتيجة مرضية في أول استحقاق خارجي له منذ انضمامه للمركز عام 2016 من جانبه ويتطلع أصغر المشاركين من أبناء مركز مسقط في البطولة العربية للمدارس بلبنان الأزور المشرفي (مواليد 2004) إلى تحقيق نتيجة مرضية في سباق 80 م عدوا، لا سيما بعد رقمه الأخير 13.60 ق. وحصل الأزور على المركز الأول في سباق 100 م في بطولة المدارس الخاصة الأخيرة التي أهلته للمشاركة في بطولة لبنان، تزامنا مع احتلاله المركز نفسه على مستوى محافظة مسقط. وواصل اتحاد الرياضة المدرسية اعتماده على أبناء مراكز إعداد الناشئين، فاختار المتسابق أحمد الحسني لسباق 80 م عدوا، وسباق 300 م عدوا، واللاعب وسام الطوقي (مواليد 2003) من مدرسة درة الخليج الخاصة لسباق 300 م حواجز، والتتابع 4 × 100 م، وعمار الجابري (مواليد 2003) من مدرسة درة الخليج أيضا لمسابقة دفع الجلة وقذف القرص، ومرتضى بن جمعة بني عرابه من مواليد (2001) لسباق 100 م عدوا، فكان آخر رقم حققه اللاعب 12.3 ث، وانضم اللاعب للمراكز السنة الماضية وخضع لوحدات تدريبية مكثفة ويتطلع مدربوه الى يكسر رقمه خلال الخطة ربع السنوية القادمة.

بطل قذف القرص

وصف مراقبون مستوى اللاعب عبد المعز الشرياني (مواليد 2002) بالمتميز حيث يحقق الناشئ مسافة 35.80 متر في مسابقة قذف القرص، وينافسه اللاعب عبد الحميد الغيلاني بمسافة 35.10 متر في المسابقة نفسها وأكدوا ان عبد الرحمن بن غصن العبري (مواليد 2002) مشروع بطل أولمبي قادم لما يمتلكه من إمكانيات ساعدته في تحقيق مسافة قدرها 12.80 في مسابقة دفع الجلة وتحقيق 40 مترا في مسابقة قذف القرص و35 مترا في رمي الرمح، داعين الاتحاد للاهتمام به. وانضم الناشئ حارب اليحمدي من أبناء مركز مسقط للمنتخب الوطني بعد تحقيق زمن وقدره 2.07 ق في مسابقة 800 م، في ظل تنبؤات بقدرته على تحقيق رقم أفضل مع المنتخب الذي يعتزم إخضاعه لبرنامج تدريبي مكثف.

وتوقع مدربو المركز للاعب مهند بن حارب العمراني الظهور في بطولة العالم للشباب في مسابقة الإطاحة بالمطرقة، بشرط الرعاية والاهتمام عبر برنامج يتفق مع الهدف يوضع من قبل اتحاد ألعاب القوى. وكسر العمراني رقمه السابق في الإطاحة بالمطرقة 45 مترا محققا رقما جديدا لامس 56.80 بعد اخضعه الاتحاد العماني لألعاب القوى في معسكر تدريبي في مصر. واكد فنيون أن القفزة الكبيرة في رقم العمراني تؤكد بأنه يحمل الكثير في جعبته، لا سيما وأنه يمارس باقي مسابقات الرمي، إذ حقق في قذف القرص 32 م، ودفع الجلة 12.50 م، الأمر الذي يلمح بأنه لاعب رمي من الدرجة الأولى. واختار رمضان ناشئه الواعد العمراني من خلال جولته في المدارس، فتكوينه الجسماني وإمكانياته البدنية والفسيولوجية كانت واضحة بحسب ما ذكر المدرب، فضمه للمراكز في عام 2014، حتى بلغ المنتخب الوطني. من جانبه قال العمراني: «نشأتي كانت في المراكز. أدين للمدربين بفضل كبير. سعدت بالانضمام للمنتخب، واستفدت كثيرا من معسكر مصر الدولي. كانت أتمنى أن أستمر مدة أطول في مصر لمزيد من الاستفادة ولكن المدة انتهت ونجحت في القفز برقمي لأكثر من 12 مترا في أقل من ثلاثة أشهر. لدي ثقة كبيرة في تجاوز الرقم التأهيلي لبطولة العالم 2018 وإن كان الأمر يحتاج لمزيد من الإنفاق والرعاية.

مطلوب للمنتخب

وتلقت اللجنة الرئيسة المشرفة على مراكز إعداد الناشئين خطابا من اتحاد ألعاب القوى يفيد رغبة الأخير في ضم اللاعب علي بن أنور البلوشي من مواليد 2002، وهو أحد لاعبي مسابقات السرعة، وأرقامه تبشر بالخير، إذ حقق زمنا قدره 11.50 ث في سباق 100 م، وفي 24.46 ث في سباق 200 م، 55.64 في سباق 400 م. وانضم البلوشي للمراكز في عام 2015، واجتاز برامج السرعة بمؤشرات نجاح متنامية أهلته لتحقيق أرقام جيدة في بطولة الأندية ومسابقات المراكز في السنوات الثلاث منذ انضمامه.