عشرات يتظاهرون وسط تونس تنديدا بالجرائم ضد مسلمي الروهنغيا
عشرات يتظاهرون وسط تونس تنديدا بالجرائم ضد مسلمي الروهنغيا
آخر الأخبار

حرائق جديدة لقرى الروهينجا وإدانات دولية ووقفات احتجاجية وعرس جماعي متضامن والداي لاما حزين

09 سبتمبر 2017
09 سبتمبر 2017

ميانمار/٩سبتمبر٢٠١٧/ - قال شاهد وثلاثة مصادر مطلعة إن ما يصل إلى ثماني قرى أحرقت أمس في منطقة في شمال غرب ميانمار حيث كانت أعداد كبيرة من مسلمي الروهينجا تحتمي من موجة عنف اجتاحت المنطقة.

وتستعر الحرائق في منطقة راثيدونج المختلطة عرقيا إذ يعيش فيها مزيج من مسلمي الروهينجا والبوذيين من عرقية الراخين.

وقال أحد القرويين في المنطقة اتصلت به رويترز عبر الهاتف " في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر.. رأيت الدخان يتصاعد من المنطقة التي تحترق فيها القرى ... رأيته من قرية تشين التي أقيم فيها الآن".

ولم يتضح من الذي أضرم النيران في القرى. ولا يسمح لصحفيين مستقلين بالوصول إلى المنطقة حيث تقول ميانمار إن قوات الأمن تنفذ عمليات تطهير ضد "إرهابيين متطرفين".

من جانبه ندد محتجون في السويد بالمجازر ضد الروهنغيا بإقليم أراكان في ميانمار. ودعت إلى الوقفة، التي جرى تنظيمها أمام البرلمان السويدي، جمعية الروهنغيا في السويد، حيث لاقت دعما من اتحاد الديمقراطيين الأتراك، ومنظمة المجتمع الإسلامي، وغيرها من المنظمات. ورفع المتظاهرون في الاحتجاج لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: "دافعوا عن مسلمي أراكان".

كما تظاهر العشرات وسط تونس تنديدا بالجرائم ضد مسلمي الروهنغيا حيث نظمت وقفتين منفصلتين للتنديد بالجرائم التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا في ميانمار. وأقيمت الوقفتان بدعوة من الحزبين المعارضين "تيار المحبة" (نائبان في البرلمان من مجموع 217) و"التيار الديمقراطي" (3 نواب في البرلمان). ورفع المشاركون صورًا لأطفال ونساء من الروهنغيا، ولافتات كتب عليها باللغات العربية والفرنسية والانجليزية شعارات التضامن مع المهجرين، والرفض لما يتعرضون له من ظلم وقتل وتنكيل. ومن تلك الشعارات "أوقفوا الإبادة الجماعية بحق مسلمي بورما.. أوقفوا القتل في بورما" و"أين الأمم المتحدة ؟ وأين حقوق الإنسان ؟". حسان الحناشي، أمين عام حزب "تيار المحبة" قال للأناضول على هامش التحرك "إننا ندين بشدة ونستنكر الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية والطفولة في بورما.

كما خرجت مظاهرات غاضبة بمدن مغربية تضامنًا مع مسلمي "الروهنغيا" تظاهر مئات المغاربة، مساء أمس، احتجاجا على الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار، بعدد من المدن، منها العاصمة الرباط، وطنجة (أقصى الشمال) وتطوان (شمال). ورفع المتظاهرون بالرباط في شارع محمد الخامس، أمام مقر البرلمان المغربي، لافتات مكتوب عليها عبارات من قبيل: "أين الأمم المتحدة" و"أوقفوا دموع أطفال الروهينغيا"، باللغتين العربية والإنجليزية. ورددوا شعارات تطالب بـ"وقف الإبادة الجماعية لشعب الروهينغيا"، وتطالب المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش ميانما".

كما ادان الأزهر بشدة العنف ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار وحذر في بيانه أمس من أن ذلك سيشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب.

وقال إنه سيقود "تحركات إنسانية على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف هذه المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار".

وأضاف أنه يطالب "كافة الهيئات والمنظَمات الدولية وجمعياتِ حقوق الإنسان في العالَم كله أن تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم المنكرة وتعقب مرتكبيها وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب جزاء ما ارتكبوه من فظائع وحشية".

وكان الأزهر قد استضاف في القاهرة ممثلين للروهينجا والبوذيين في ميانمار بدابة العام الحالي محاولا التوصل إلى سلام في الدولة الآسيوية.

وقال في بيانه اليوم "يجب على الجميع أن يضع في الاعتبار أن مثل هذه الجرائم هي من أقوى الأسباب التي تشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب التي تعاني منها الإنسانية جمعاء".

وطالب البيان قادة الدول العربية والمجتمع الدولي ببذل أقصى ما يستطيعون من ضغط سياسي واقتصادي يوقف السلطات في ميانمار عن انتهاج ما وصفه "سياسة التمييز العنصري والديني بين المواطنين".

كما دعا الاردن المجتمع الدولي الى التحرك الفوري من اجل وقف اعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في بورما ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدا ان ما يحدث هناك هو "جريمة وارهاب".

وكتب وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي في تغريدة على صفحته الرسمية "ما يحدث في ميانمار جريمة وإرهاب يتطلبان تحركا دوليا فوريا لوقفهما ومحاسبة المسؤولين عنهما".

واضاف الصفدي "نعمل مع الأشقاء في منظمة التعاون الاسلامي لإطلاق هذا التحرك".

كما تظامن 200 عريس وعروس فلسطينيين في حفل زفاف جماعي أقيم في قطاع غزة أمس مع مسلمي الروهنغيا الذين يتعرضون لـ"مجازر" على يد الجيش الميانماري بإقليم أراكان غربي ميانمار. ورفع العرسان الفلسطينيين، في حل الزفاف الذي نظمته حركة "حماس" بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بمشاركة نواب بالمجلس التشريعي (البرلمان) وحشد كبير من الفلسطينيين، لافتات كتب عليها "بورما" في إشارة تضامنية مع مسلمي الروهنغيا بولاية أراكان في ميانمار.

كما عبر الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت عن حزنه أمس بسبب المحنة التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا الذين يفرون من ميانمار هذه الأيام مُذّكرا، أمثاله، البوذيين هناك بأن بوذا يساعد اللاجئين.

«وكالات»