1103706
1103706
عمان اليوم

تواصل فعاليات برنامج «حرفـتي» لتدريــب طــلاب الداخليــة على صناعـات الخــزف

08 سبتمبر 2017
08 سبتمبر 2017

يتضمن فنون التشكيل بالطين وإنتاج المشغولات -

كتب – أحمد الكندي -

تنفذ وزارة التربية والتعليم حاليا ممثلة في المركز الوطني للتوجيه المهني بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية والمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية برنامجا تدريبيا في مجال الصناعات الخزفية تحت عنوان «حرفتي» يحتضنه مركز التدريب وإنتاج الفخار والخزف بولاية بهلا، ويستهدف البرنامج خمسة عشر طالبا، حيث يستمر لمدة ثلاثة أسابيع يتدرب فيها الطلاب على فنون التشكيل بالطين وإنتاج المشغولات الخزفية كخطوة طموحة يسعى من خلالها القائمون على البرنامج من المركز الوطني للتوجيه المهني لإحياء المهن والصناعات الحرفية القديمة وتقديم الجوانب العملية المهمة للطالب في هذا المجال.

وحول البرنامج حدثنا حمد بن سالم الكندي رئيس قسم التوجيه المهني بتعليمية الداخلية قائلا : يأتي هذا التعاون لإقامة هذا البرنامج من أجل إكساب الطلبة المهارات اللازمة للصناعات الحرفية وتدريبهم على كيفية إنشاء مشروع حرفي وأساليب تسويقية وترويجية بشكل فردي أو على شكل شركات طلابية، وتكمن فكرة البرنامج في استقطاب الطلبة الذين يوجد لديهم ميول في مجال الصناعات الخزفية لتدريبهم وصقل مواهبهم وإكسابهم المهارات اللازمة لسوق العمل، وكذلك نشر ثقافة ريادة الأعمال في المناطق والقرى التي يوجد بها مركز تدريب تابع للهيئة العامة للصناعات الحرفية.

وقالت ثريا بنت علي بن عبدالله الحارثية عضو دراسات ومتابعة في المركز الوطني للتوجيه المهني: إن المركز الوطني يسعى ويحرص دائما على تنفيذ البرامج التدريبية والتوجيهية لأبنائنا الطلاب من أجل صقل مواهبهم وتنميتها بالشكل المطلوب والجيد بحيث يكون هذا الطالب المتدرب قادرا على مواكبة ما هو جديد في هذه الحرف والصناعات الحرفية، وهي بادرة جيدة ننفذها هذا العام كي نغرس في نفوس طلابنا حب العمل والاجتهاد والسير قدما لإحياء حرف الآباء والأجداد، وهذا البرنامج يهدف إلى إحياء الإرث الحضاري للمهن الحرفية بالسلطنة والمحافظة عليها من الاندثار وتنمية المواهب الطلابية بتحويلها إلى أفكار تجارية منتجة مما سيكون له الأثر في خلق فرص عمل مستقبلية وللمساهمة في دعم سوق العمل بصناعات حرفية تقليدية بصبغة الحداثة، وأضافت: نحن بصدد تدريب طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر وتحفيزهم للدخول في هذه البرامج، وقد بدأنا بمحافظة الداخلية كمرحلة تجريبية أولى ليتم توزيعها على الولايات التي يوجد بها مراكز تدريب تابعة للهيئة العامة للصناعات الحرفية.

كما قالت حنينة بنت سعيد بن عيسى البروانية من المركز الوطني للتوجيه المهني: إن الاهتمام بتدريب الشباب وطلاب الصفين 11 و12 هو من ضمن الأطر وفلسفة المركز الذي يتعامل مع هذه المرحلة العمرية على أنها مرحلة قريبة من معانقة سوق العمل، وهي تحتاج إلى تنمية مداركها وتنمية خبراتها بالجديد مما يدور في العالم من خبرات في مجال الحرف والصناعات التقليدية مع مراعاة التطور والحداثة التي شهدتها هذه المهنة، فيما يقول بدر الهميمي أخصائي توجيه مهني بمدرسة بلعرب بن سلطان والمشرف على الطلاب في البرنامج: إن البرنامج تم إعداده لكي يتدرب الطلاب على التقنيات الصحيحة والمطورة في الصناعات الحرفية وكذلك من أجل التفكير الإبداعي من خلال تدريب الطلاب على ابتكار تصاميم حديثة للصناعات الحرفية، وكذلك لتنشئة الطلاب على التسويق الابتكاري والإعلامي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى أن هذه البرامج تنمي لديهم المهارات المالية وكيفية التعامل مع الحسابات والإيرادات والمبيعات والتواصل والاتصال من خلال المبيعات والتسويق والترويج ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وتشجيع الطلاب على العمل التعاوني الجماعي وإشراك مجموعة من الطلبة في حرفة واحدة. كل هذا من أجل رفد سوق العمل العماني المحلي بالمنتجات الخزفية، كما قال ناصر بن حميد اليحيائي رئيس مركز التدريب وإنتاج الفخار والخزف ببهلا: إن المركز يفتح أبوابه للجميع من أجل إقامة الورش والبرامج والدورات التدريبية، ونحن على مدار العام نقدم دورات متقطعة وهي جزئية تمتد من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وهناك دورات تخصصية، وهي تكون أيضا محدودة، ولكنها كافية لأنها متخصصة في جزئية معينة من فن التشكيل بالخزف والفخار. أما الدورات الكاملة فهي غالبا ما تمتد من ستة أشهر حتى ثلاث سنوات، وهي دورات يتخرج فيها المتدرب بكامل خبراته ويصبح مستوعبا لكل جديد عن هذه الحرفة متسلحا كذلك بشهادة خبرة ومشاركة من قبل المركز، واليوم نحن سعيدون بهذه المبادرة من المركز الوطني للتوجيه المهني لتدريب فلذات أكبادنا من أجل صنعهم للمستقبل وتسليحهم بمكنونات هذه الحرفة.

رأي الطلاب المتدربين

حدثنا الطالب أسامة بن يوسف اليحيائي قائلا: إن الاستفادة من هذا البرنامج جيدة وتعلمنا فيها طرقا لم نكن نعرفها ومن بينها طرق لها فوائد سريعة لإنتاج المشغولات الخزفية، وهي بالتالي كفيلة بالنسبة لنا لكي نشق طريقنا في عالم المهنة ونستفيد مما هو جديد ومتطور؛ من جانبه يقول الطالب وليد الهنائي: تعلمت فن صب الجبس والقوالب، وهذه تعتبر من الطرق السريعة والتقنيات المتطورة في تشكيل الأواني الخزفية وتكرارها بصورة جذابة وحلوة، وشخصيا سوف أطور من قدراتي في المستقبل، ولن أبرح وأتكاسل بل سوف أسعى لتطوير خبراتي وتعليم أقراني وزملائي من سر ما تعلمته؛ أما مجاهد المفرجي فيقول: الحمد لله على أنني حظيت بالمشاركة مع أقراني من الطلاب بالالتحاق بهذه الدورة والبرنامج وهو بأمانة مفيد جدا واستوعبنا الكثير من الخبرات والمهارات التي كانت غائبة عن أذهاننا وعقولنا، وها نحن اليوم نتعلم المفيد والمهم في مجال حرفة التشكيل بالطين لإنتاج الخزف والفخار، واختتم الطالب عبد العزيز بن سعيد العبري الحديث بالقول: إن البرنامج علمني من الخبرات والمهارات التي كنت أتمناها منذ الصغر، ولي من قبل مشاهدات وتجارب بسيطة في هذا المجال إلا أنني اليوم استفدت من الخبرات والمهارات التي تعلمتها والتي أضافت لي الكثير في مجال الصناعات الخزفية.