صحافة

القدس: عنصرية بامتياز من الخليل إلى القدس.. والداخل

08 سبتمبر 2017
08 سبتمبر 2017

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: عنصرية بامتياز من الخليل الى القدس...والداخل !!،جاء فيه: تمارس إسرائيل، كما هو معروف، سياسة تمييز في التعامل مع اليهود من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى، بل إن يهودا من إفريقيا بصورة خاصة، يشعرون بهذه السياسة بينهم وبين اليهود الغربيين ويقولون إن هناك تمييزا ضدهم.في الأيام القليلة الماضية اتضحت هذه السياسة العنصرية في عدة مواقع وبأشكال مختلفة.

في الخليل وبالبلدة القديمة تحديداً حيث يقيم عشرات المستوطنين، قرروا إقامة ما يشبه المجلس البلدي لهم وذلك على حساب ومعاناة ومصالح عشرات آلاف الفلسطينيين، والاستيطان مرفوض من أساسه، ولكن على افتراض وجود المستوطنين فان المنطق يوجب أن يكون هؤلاء جزءا من بلدية الخليل لا بلدية مستقلة او منفصلة.

ويقول محافظ الخليل كامل حميد إن هذه الخطوة قد تكون تمهيدا لضم تلك الأحياء الاستيطانية الى إسرائيل ويؤكد خطورة هذا التحرك.

حي الشيخ جراح بالقدس وفي إطار المخططات لتهويد المدينة وتهجير اكبر عدد من أبنائها، استولت سلطات الاحتلال على عدة منازل وكانت الذريعة أنها أملاك عامة وشردت ساكنيها بل واعتقلت بعضهم لفترة زمنية محدودة، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها إسرائيل بخطوات كهذه والأرجح أنها لن تكون الأخيرة. وهم بذلك يؤكدون هذه العنصرية والتمييز، ويبررون لانقسهم ما لا يقبلونه لنا أن لنا في القدس، على سبيل المثال، مئات المنازل التي يملكها مواطنون فلسطينيون وهم موجودون حتى اليوم، ولكن القانون الإسرائيلي العنصري لا يعطينا أية حقوق في هذا المجال، تماما كما هم يصادرون الأرض بالضفة حاليا وصادروها في الداخل منذ قيام إسرائيل وقبل ذلك بذرائع متعددة ودون أية قوانين او منطق وعدالة.

وفي الداخل فان الأمثلة كثيرة والتمييز يشمل مناحي كثيرة من الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها اليهود والفلسطينيون محرومون منها.

والمثال الأخير الصارخ ليس في تمديد فترة اعتقال الشيخ رائد صلاح وإنما ايضا في ظروف سجنه واعتقاله.

إن الشيخ رائد صلاح شخصية فلسطينية هامة وله مكانة واحترام وتقدير لدى أبناء شعبنا جميعاً، وان كنا لا نتدخل في أسباب اعتقاله او تمديد فترة الاعتقال، فان المكان الذي وضعوه فيه غير لائق تماما، وهو كما تقول بعض المصادر، اقرب الى المرحاض منه الى أي مكان آخر، وتؤكد هذه المصادر أن هذا القرار اتخذته جهات إسرائيلية عليا وهي تصر عليه.إن هذا موقف مخجل ولا إنساني أبداً ويدل على عنصرية بلا حدود...!!.