الرياضية

محاضرة تثقيفية بنادي الشباب

08 سبتمبر 2017
08 سبتمبر 2017

بركاء-إبراهيم الفلاحي -

نظم نادي الشباب محاضرة تعريفية عن الحملة الوطنية التي ستنفذها وزارة الصحة خلال الأيام القريبة القادمة للتحصين ضد مرض الحصبة، أقيمت المحاضرة بقاعة نادي الشباب بولاية بركاء وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سليم بن سالم الرشيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بركاء وبحضور حمزة بن عبد الرحيم البلوشي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب وعدد من إداريي النادي ومنتسبي الفرق الأهلية والتطوعية التابعة للنادي. ألقى المحاضرة الدكتور زايد بن خليفة المياحي مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة.

تطرق المحاضر الى محاور عدة. ابتدأها بأهمية اللقاحات ودورها المشهود في التقليل من الأمراض المعدية والتطور السريع الذي شهدته خلال القرن الماضي، وذكر بأن لقاح الحصبة تم إيجاده عالميا في منتصف الستينات من القرن الماضي، ليتحقق بإدخاله انخفاض مذهل في عدد حالات الحصبة تصل إلى ٩٩ بالمائة في دول كثيرة. ثم تطرق للحديث عن أعراض مرض الحصبة وهي تشترك مع أمراض معدية أخرى في بعض الأعراض السريرية مثل الحمى والطفح الجلدي. وذكر أن فترة الحضانة اللازمة لظهور الأعراض تبلغ متوسط أسبوعين من الزمن، على أن قدرة الشخص على نقل العدوى تبدأ قبل ظهور الأعراض بأربعة أيام على الأقل، مما يسبب تحديا كبيرا في معرفة المصاب من غيره. كما أن الفيروس يصنف من أكثر الفيروسات قدرة على الانتشار تليه أمراض فيروسية أخرى. وتحدث عن الحالات الفاشية التي رصدت في السلطنة في ثلاث محافظات ووصل عدد الحالات ١١٤ سنة ٢٠١٦ وفي حدود ٩٠ حالة هذا العام، وذكر بأن التدخل العاجل من قبل الوزارة للسيطرة على الحالات الفاشية تأتى من خلال هذه الحملة الضرورية جدا. وأكد بأن قدرة النظام الصحي على رصد الحالات الصحية في زمن قياسي هو في حد ذاته يعكس كفاءة النظام الصحي ويقظته ضد مثل هذه الأمراض. وقد تم تحديد الفئة العمرية المستهدفة بناء على قراءة الحالات المحدودة المسجلة منذ ٢٠٠٠، بالإضافة إلى تركز الحالات خلال السنتين الأخيرتين في الفئة العمرية من ٢٠-٣٥، كما تأكد ذلك من خلال دراسة مصلية أوضحت أن نسبة الأجسام المضادة في ذات الفئة العمرية اقل بكثير عن الفئات العمرية الأخرى. وأشار إلى أن فاشيات مرض الحصبة منتشرة حاليا في أماكن مختلفة من العالم، وهناك انتشار واسع في كثير من دول أوروبا الشرقية وغيرها. وأكد المياحي على أن التحصين الحالي هو عبارة عن إبرة بسيطة تعطى تحت الجلد، ولا تسبب أية مضاعفات، وهي مدرجة ضمن نظام التحصين في السلطنة منذ سنوات طويلة، ولذا فإنها آمنة ولا صحة لما ينشره بعض العوام من وجود أية أعراض جانبية للقاح. وفي نهاية المحاضرة وجه المحاضر نداء لكافة الحاضرين بالتكاتف مع وزارة الصحة حيث أن الحملة الوطنية تطلب تواجبا مجتمعيا على كل المستويات، بدءا من تضافر الجهود بين القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية والقطاع الخاص والفرق الأهلية والأندية الرياضية وكل شرائح المجتمع. وأكد على أن آخذ اللقاح بالنسبة للفئة العمرية المستهدفة واجب أخلاقي ووطني للحيلولة دون انتشار المرض وحماية المجتمع برمته.