1102779
1102779
العرب والعالم

الفلسطينيون يهاجمون تصريحات السفير الأمريكي ويعتبرونها «غير مقبولة»

06 سبتمبر 2017
06 سبتمبر 2017

الاستيطان يرتفع منذ بداية العام إلى 85% -

القدس- رام الله-(أ ف ب) - (د ب أ): هاجم الفلسطينيون تصريحات للسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان وصف فيها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ب«الاحتلال المزعوم»، مؤكدين أنها «مرفوضة».

وفي رسالة وجهت للدبلوماسيين، وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن إسرائيل قامت بتسريع البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأشهر الأخيرة.

واعتبر عريقات انه «لم يكن بالإمكان القيام بهذه الأعمال والممارسات دون تواطؤ المجتمع الدولي».

وتطرق البيان إلى تصريحات قام بها السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الأسبوع الماضي، تحدث فيها عن «الاحتلال المزعوم»، وقال عريقات انها تشكل جزءا من تطبيع السياسات الإسرائيلية.

وقالت الرسالة «نعتبر تصريح السفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، في إشارة إلى الوضع المذكور أعلاه بأنه «احتلال مزعوم» أمرا مرفوضا».

من جانبه، أكد مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس أن تعليق السفير فريدمان «لا يمثل تحولا في السياسة الأمريكية».

وتبذل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهودا لإعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية حول هذا الموضوع في أبريل 2014.

ويزداد القلق لدى الفلسطينيين من فريق ترامب وخاصة فريدمان، الذي لم يتحدث حتى الآن منذ توليه منصبه عن الدولة الفلسطينية المستقلة.

وانتقد الفلسطينيون فريدمان وهو محامٍ وابن حاخام، بسبب دعمه الشديد للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقام فريدمان في مايو الماضي بزيارة مستوطنة من أجل المشاركة في حفل زفاف، بحسب ما أكدته السفارة الأمريكية خارجا عن سياسة استمرت لسنوات في الخارجية الأمريكية تنص على عدم زيارة السفراء للمستوطنات إلا في حالات استثنائية فقط.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات.

ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية والباقون في القدس الشرقية المحتلة.

من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس: إن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ارتفع منذ بداية العام الحالي بنسبة 85% مقارنة مع العام الماضي.

وذكر عريقات في بيان صحفي أن إسرائيل طرحت ما لا يقل عن 56 خطة لبناء 4909 وحدات استيطانية بين يناير وأغسطس من العام الجاري، بما يمثل ارتفاعاً حاداً بنسبة 85% مقارنة بجميع الوحدات الاستيطانية المصادق عليها خلال عام 2016.

وأشار إلى أن ذلك «يهدف إلى توسيع نطاق ضم الأراضي الفلسطينية إلى ما يسمى «بلدية القدس»، بما يشمل المناطق الواقعة في محافظة القدس الشرقية وكذلك منطقة بيت لحم الغربية».

وبحسب البيان، حث عريقات في رسالة رسمية وجهها إلى البعثات الدبلوماسية في فلسطين، على «اتخاذ إجراءات عملية وملموسة لردع انتهاكات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني».

وطالب بـ«مساءلة ومحاسبة الاحتلال على خروقاته الممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي، من أجل إنقاذ فرص التوصل إلى حل سياسي قائم على رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967 وإقامة سلام عادل ودائم في فلسطين والمنطقة».

ودعا عريقات دول العالم إلى «نشر قائمة الشركات المتورطة مع الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة»، واصفاً أية محاولات لمنع النشر بـ«غير الأخلاقية والمتواطئة مع الإنكار المنهجي لحقوق الشعب الفلسطيني».

وختم عريقات رسالته بالتأكيد على أن «القيادة الفلسطينية تعمل بجد من أجل فتح أفق سياسي يحمي ويحقق حقوق الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها، بما في ذلك التعاون مع الإدارة الأمريكية وبقية الجهات الفاعلة الدولية المهتمة باستئناف العملية السياسية».