أسعد الحسني إلى مسقط ونصر التمتمي إلى نادي عمان

المخالصة المالية تطفئ فتيل الأزمة -

كتب - فيصل السعيدي -

أخيرا.. وبعد طول انتظار انقشعت غمامة أزمة ثنائي منتخب اليد أسعد الحسني ونصر التمتمي ليكتبا الفصل الأخير من معاناتهما في التوقيع المزدوج لعقديهما مع ناديي عمان ومسقط والذي كاد أن يكلفهما الثمن باهظا بتوقيع عقوبة الإيقاف عليهما ولكنهما استطاعا أن يتجاوزا آثار هذه المحنة الشاقة بعد أن جلس كلا اللاعبين مع ممثلي أقطاب العاصمة في كلا الناديين العريقين وتوصلت جميع الأطراف إلى حلول توافقية ودية قضت بانتقال أسعد الحسني إلى نادي مسقط ونصر التمتمي إلى نادي عمان عبر التوقيع على مخالصة مالية في عقود اللاعبين كل على حدة وهو الاتفاق الجذري الذي وضع النقاط على الحروف و أنهى أزمة اللاعبين الكبيرين ليتفاديا سويا عقوبة الإيقاف التي رفعت عنهما رسميا.

عصا الإيقاف التي كادت أن تطال الحسني والتمتمي على حد سواء كان من الممكن أن تضرب جذورها في عمق المنتخب الوطني لكرة اليد لولا الجلسة التشاورية الودية التي وقفت حائلا دون تفاقم المشكلة واستفحالها إلى مدى يصعب السيطرة عليه ويجعله خارج نطاق الاحتواء.

من جانبه علق موسى البلوشي أمين السر العام باتحاد اليد على قضية الحسني والتمتمي قائلا: في الواقع ما حدث من إشكالية في قضية اللاعبين البارزين أسعد الحسني ونصر التمتمي كان مرجعه شروعهما المسبق في التوقيع على عقد مزدوج مع ناديي عمان ومسقط ما يعد الأمر مخالفا للأنظمة واللوائح المعمول بها في اتحاد اليد وبدورنا وفور علمنا بالمخالفة الصريحة والواضحة التي ارتكبها كلا اللاعبين قمنا بمباشرة الإجراءات وفق الأنظمة واللوائح واستنادا إلى ما ينص عليه نظام العقوبات بالاتحاد في مثل هكذا حالات.

وتابع قائلا: عهدنا من اسعد الحسني ونصر التمتمي انضباطهما وجديتهما ومثابرتهما التامة وعدم وقوعهما في وحل المخالفات القانونية ولكن على ما يبدو انهما انجرا إلى السقوط في مصيدة العقود المزدوجة مشيرا إلى أنه وبالعودة إلى فصول القصة قام كلا اللاعبين بمحاولة تصديق عقودهما في وزارة الشؤون الرياضية وبدورها قامت الوزارة بتوجيه خطابها إلى الاتحاد متسائلين عن حدوث ثغرة قانونية واضحة تمس بعقود كلا اللاعبين وعندها تحرك الاتحاد ووجه خطابات مشتركة إلى ناديي عمان ومسقط للرد على استفسارات الاتحاد بشأن إثبات صحة وسلامة إجراءات عقود كلا اللاعبين من عدمها لنكتشف بعدها إن إجراءات توقيع العقود غير سليمة بالفعل ليقع كلا اللاعبين مع الأندية الموقعة معهما في المطب المحظور ولكن ما انقذ الموقف فيما بعد هو جلوس كلا اللاعبين مع مسؤولي ناديي عمان ومسقط على طاولة مستديرة وقد اثمر الاجتماع الودي فيما بينهم إلى التوصل لحلول تسوية أرضت جميع الأطراف بعد أن وقع أسعد الحسني مخالصة مالية انتقل على إثرها لنادي مسقط بينما وقع نصر التمتمي مخالصة مالية انتقل على إثرها إلى الاتجاه المعاكس نادي عمان لتنتهي الحكاية بسلام وتثبت معها جميع الأطراف بأن ما حدث من شد وجذب في الفترة الماضية لم يكن سوى سحابة صيف عابرة قبل أن تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية وينجح كلا اللاعبين في تقويم اعوجاج المسار السلبي الذي كان على وشك أن ينزلقا إليه.

وأتم البلوشي : الآن وبعد أن نفض كلا اللاعبين الكبيرين غبار الأزمة التي لاحقتهما طوال الفترة الأخيرة بات من الضروري جدا أن يعي كلا من اسعد الحسني ونصر التمتمي الخطأ الجسيم الذي تكبداه خلال الفترة القليلة الماضية وعليهما أن يحذرا في المرات القادمة من الوقوع في نفس المنحنى الخطر حتى لا يتكرر ذات الخطأ وعلى بقية اللاعبين التعلم من أخطاء الآخرين لأن موضوع العقود في غاية التعقيد والحساسية ولا بد أن تكون موضع حزم وصرامة وجدية تضمن سلاسة ومرونة وانسيابية الإجراءات وتتجنب على إثرها جميع الأطراف من السقوط في فخ الإشكاليات العالقة المتمثلة في الخروقات القانونية والتي قد تمتد تأثيراتها السلبية إلى المنتخبات الوطنية في نهاية المطاف.