الاقتصادية

أسعار النفط تواصل الصعود لليوم الرابع وتسجل أعلى مستوى في 4 أشهر

06 سبتمبر 2017
06 سبتمبر 2017

53.82 دولار لبرميل برنت -

عمان- ( رويترز): ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية أمس لتواصل الصعود لليوم الثاني على التوالي، وقفز خام برنت لأعلى مستوى في نحو 4 أشهر، استنادا على تصريحات وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ، يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه عمليات تشغيل مصافي التكرير وخطوط الأنابيب الرئيسية بالولايات المتحدة في العودة إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل إعصار هارفي.

وصعد خام برنت إلى مستوى 53.82 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 53.18 دولار، وسجل أعلى مستوى 53.86 دولار الأعلى منذ 24 مايو، وأدنى مستوى 53.08 دولار. وارتفع الخام الأمريكي إلى مستوى 48.85 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 48.59 دولار ، وسجل أعلى مستوى 48.89 دولار، وأدنى مستوى 48.51 دولار.

أنهى النفط الخام الأمريكي “تسليم أكتوبر” تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 2.7 بالمائة، بأكبر مكسب يومي منذ 18 أغسطس الماضي، وصعدت عقود برنت “عقود نوفمبر” بنسبة 1.9 بالمائة في أول مكسب خلال 3 أيام.

قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أمس أن اتفاق خفض الإنتاج العالمي مع أوبك قد يمتد إلى ما بعد الربع الأول من العام المقبل، مع احتمالات وضع شروط جديدة إذا ظل السوق غير متوازن. وذكرت وكالة تاس للأنباء يوم أمس الأول نقلا عن نوفاك أن روسيا والسعودية ناقشا تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين المستقلين فيما بعد مارس 2018 لكن لم يتم اتخاذ قرارات محددة. الجدير بالذكر أن لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي قد أوصت مؤخرا بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة جديدة إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك.

في الولايات المتحدة بدأت عمليات التشغيل لمصافي التكرير وخطوط الأنابيب الرئيسية في العودة إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل إعصار هارفي. وتسبب الإعصار في خسائر فادحة لصناعة النفط الأمريكية إذ أوقف نحو ربع طاقة التكرير فيها، ورفع أسعار الوقود لأعلى مستوى في نحو عامين، وأجبر الحكومة على سحب كمية تقدر بنحو مليون برميل من مخزون النفط الاستراتيجي للمرة الأولى منذ 5 سنوات.

ــــ وفي التعاملات المبكرة زادت أسعار النفط أمس بعد ارتفاع هوامش التكرير العالمية وإعادة فتح مصاف على الساحل الأمريكي لخليج المكسيك مما ساهم في تحسين آفاق سوق الخام بعد انخفاضات حادة جراء العاصفة هارفي. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 28 سنتا إلى 53.66 دولار للبرميل . وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا إلى 48.81 دولار للبرميل.

ويجري استئناف تشغيل الكثير من المصافي وخطوط الأنابيب والموانئ التي تضررت من الإعصار هارفي قبل 10 أيام. وحتى أمس الثلاثاء تعطل نحو 3.8 مليون برميل من طاقة التكرير أو ما يعادل 20 في المائة من إجمالي الطاقة التكريرية بالولايات المتحدة، مقارنة مع 4.2 مليون برميل يوميا في ذروة العاصفة.

وتركز الأنظار أيضا على الإعصار إرما، الذي جرى تصنيفه كعاصفة من الفئة الخامسة ويتجه نحو الكاريبي وفلوريدا وقد يعطل مصافي أخرى ويسبب مزيدا من نقص الوقود. وتظهر بيانات منصة تومسون رويترز إيكون أن نحو 250 ألف برميل من الطاقة التكريرية اليومية في جمهورية الدومنيكان وكوبا تقع في المسار المباشر لإرما.

ومن المتوقع أن تعطي بيانات مخزون الوقود المقرر أن تصدر من معهد البترول الأمريكي اليوم ومن إدارة معلومات الطاقة رؤية أوضح لمدى الأثر الذي تركه الإعصار هارفي على مخزونات الوقود لكن محللين يقولون إن الحصول على الصورة كاملة سيستغرق أسابيع.

الكويت: أسعار “برنت” ستبقى بين 50 و55 دولارا للبرميل

ـــــ وعلى صعيد التوقعات توقع وزير النفط الكويتي عصام المرزوق في تصريح نشرته صحيفة الراي الكويتية امس أن تستمر أسعار النفط لخام برنت بين 50 و55 دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن استراتيجية منظمة أوبك “تسير وتمضي قدما على الطريق الصحيح”.

أضاف أن “مؤشرات الانخفاض في كميات المخزون الأسبوعية والشهرية أظهرت صحة هذه الإستراتيجية”.

واعتبر أن الطلب على النفط سيزيد في الربع الحالي ومن ثم ستزيد انخفاضات المخزون أكثر من المتوقع مرجحا بلوغ نقطة التعادل بين العرض والطلب بنهاية العام الحالي. وقال “بعد بلوغ نقطة التعادل سيرتفع الطلب على النفط الخام خلال العام 2018 كما توقعنا بمقدار 1.4 مليون برميل وبالتالي سنبدأ في تعويض التخفيضات السابقة”.

وأوضح أنه خلال الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في شهر نوفمبر المقبل “سيظهر ما إذا كان هناك تمديد في مارس 2018 أو ستكون هناك سياسة للخروج من اتفاق خفض الإنتاج بشكل تدريجي حتى لا يتأثر المخزون”. ونفى الوزير أن يكون للإعصار هارفي تأثير كبير على السوق نظرا لأن خفض الإنتاج صاحبه خفض في عمليات التكرير في الوقت ذاته معتبرا أن “نتائج الإعصار على أسعار النفط جاءت أقل من التوقعات مع انخفاض التكرير مقابل توقف الإنتاج مما خيب الآمال في زيادة الطلب على النفط الخام وزيادة الأسعار”.