1091835
1091835
مرايا

سواحل الوسطى تحتضن مقومات طبيعية تنتظر من يستثمرها سياحيا

06 سبتمبر 2017
06 سبتمبر 2017

لوحات جمال بانورامية للصخور والرمال والطيور وأشجار القرم -

استطلاع- خليفة بن سعيد الحجري -

تزخر محافظة الوسطى بسواحل جميلة تمتد لمسافات طويلة على بحر العرب، حيث تتميز هذه الشواطئ بنظافتها ونقاء مياهها وتنوع مفردات الطبيعة الخلابة فضلا عن هوائها المعتدل صيفا، حيث تمتلك المناطق البحرية بالوسطى مزارات سياحية وطبيعية واعدة تنتظر من يستثمرها ويحسن توظيفها في تفعيل السياحة الداخلية واستقطاب السياحة الخارجية والتي يمكن أن تشكل رافدا اقتصاديا مهما للسلطنة خلال الفترة المقبلة.

ملحق «مرايا» رصد خلال تجواله على مدى 4 أيام في عدد من المناطق الساحلية السياحية الجميلة لوحات من الجمال لهذه الطبيعة البكر التي تشكل بحق لوحات «بانوراما» من الألوان الجذابة للصخور والطحالب البحرية والبحيرات الزرقاء المغطاة بأشجار القرم، مما أدى إلى تكاثر العديد من النباتات البحرية، وهو سبب الاخضرار الدائم في مياه البحار الضحلة، وتجد عدد من الطيور المهاجرة ملاذات آمنة للتكاثر على مدار العام خاصة خلال فترة الخريف أثناء هجرتها السنوية الى بقاع العالم، بينما تستوطن بعض الطيور كالنورس والفلامنجو ومالك الحزين وأنواع أخرى عديدة في هذه البيئات الطبيعية.

وتتجلى صور الجمال الطبيعي بعدد من المواقع التي وثقتها عدسة مرايا لحظات غروب الشمس والشروق وألوان الصخور الجذابة بلونها الذهبي التي تشد أنظار هواة التصوير خلال تجوالهم بعدد من المناطق الممتدة عبر سواحل محوت وبر الحكمان وكناسة وفلم وخلوف ونبتوت ورأس الزخر وصراب وشاطئ الدقم ورأس مدركة وغيرها من المواقع الأخرى الجميلة.

نقص الخدمات

ومن أجل دعم توجهات الدولة نحو تنويع مصادر الدخل والاهتمام بتنمية وتطوير القطاع السياحي، يتطلب على الجهات المختصة وضع دراسات ميدانية لاستثمار هذه المقومات الطبيعية والتراثية لهذه السواحل البكر بالمحافظة، خاصة تلك القريبة من منطقة الدقم الاقتصادية، وفي هذا الأمر يتطلب الإسراع في توفير الخدمات الضرورية بإنشاء استراحات تخدم السياح والزوار ووضع لوحات إرشادية للتعريف بأهم المواقع السياحية والطبيعية وما تحتويه من مقومات ورصد الطرق المؤدية الى القرى السياحية للاستمتاع بالأجواء الباردة صيفا، وتشجيع الشباب على إدارة مرافق الخدمات التي يحتاجها السائح خلال تجواله في تلك المناطق.

حيث يطالب السياح والزوار بضرورة توفير أماكن للعائلات والأفراد تواكب تدفقات السياح على مدار العام، بما فيها مياه الشرب ودورات المياه وأماكن الجلوس والشواء، والتنسيق مع الجهات الأخرى المختصة بإزالة الأتربة والرمال المتراكمة على الطرقات وغيرها من الخدمات الأخرى.