1095745
1095745
مرايا

اكتشف أعلى قمة جبلية في الإكوادور

06 سبتمبر 2017
06 سبتمبر 2017

لا تخلو الرحلة من بعض المخاطر -

تعرض ألكسندر فون همبولت لإصابة بنزيف في اليدين أثناء تسلق المنحدرات الحادة بقمة تشيمبورازو في جبال الإنديز، والتي تعتبر أعلى قمة جبلية في الإكوادور، وقد يتعرض هواة التسلق حاليا إلى الإصابة نفسها بسبب الصخور الحادة، التي قد تصيب اليدين مع كل خطوة خاطئة.

وبحسب (د ب أ) فقد أشار هومبولت في مذاكراته لاحقا إلى تعرض مرافقيه للتجمد خلال تسلق القمة الجبلية وأصبحوا في موقف حرج، وأكد أنهم كانوا سيموتون بسبب ضيق التنفس، على الرغم من أنهم قبل ساعات قليلة كانوا ينظرون إلينا بشفقة، على اعتبار أن البيض لم يتمكنوا من قبل من الوصول إلى حد الثلج، وقد كان ذلك تقديرا خاطئا؛ حيث تسلق عالم الطبيعة المشهور إلى ارتفاعات لم يصل إليها بشر من قبل، والآن يصل ارتفاع البركان، الذي يعتبر شعار الإكوادور، إلى 6268 مترا.

وقد اشتكى هومبولت آنذاك من عدم وجود مرشد أو دليل محلى أثناء تسلق القمة الجبلية، ولكن السياح لا ينبغي لهم التخلي عن جوانب الراحة عند الانطلاق في رحلات التجول؛ حيث توفر شركات السياحة في عاصمة الإكوادور ميزة التسلق التجاري للبركان، الذي أصبح سهلا حتى بالنسبة للسياح، الذين لم يسبق لهم تسلق الجبال من قبل.

ولم تعد رحلات تسلق الجبال من الأعمال الرائدة، ولكنها تعتبر بحق من المغامرات المثيرة، وكثيرا ما يلتفت الدليل أو المرشد السياحي في الجبل ريفيرا إيزا، البالغ من العمر 29 عاما، إلى المجموعة السياحية المرفقة له من جميع أنحاء العالم ويسألهم عن سلامتهم وحالتهم، وقد بدأت الرحلة بعد ساعتين من منتصف الليل لصعود 5200 متر، وكانت النجوم متلألئة في السماء، وخلال التجول مر السياح على النهر الجليدي، وبدأت تظهر صعوبة في التنفس.

مخاطر صحية

وفي حالة قيام السياح بتسلق قمة تشيمبورازو بدون إعدادات مسبقة، فإنهم قد يتعرضون للفشل أو يعرضون صحتهم للخطر، ولذلك فإن التأقلم يعتبر من الأمور المهمة، حتى لا يتعرض المرء للإصابة بمرض المرتفعات، وقد وصف هومبولت أعراض هذا المرض منذ أكثر من 200 عاما، قائلا: “شعرنا بضعف في الرأس، وكنا نحس بدوار مستمر، بحيث وجدنا أنفسنا في موقف خطير”، بالإضافة إلى أنه قد يشعر السياح بالغثيان ونزيف اللثة، ولذلك قد يحتاج المرء إلى أسبوع لتسلق قمة تشيمبورازو.

ولحسن الحظ يوفر “طريق البركان”، الذي يمتد بطول 300 كيلومتر تقريبا في الإكوادور، العديد من الإمكانيات للاستعداد للمبيت، ولمدة خمسة أيام قبل الرحلة جلس الدليل الجبلي ويلي في شرفة المبنى الرئيسي في الجزء الشمالي من العاصمة كيتو، من أجل مناقشة الرحلات مع السياح، وسيتم الصعود في البداية إلى فويا فويا على ارتفاع 4263 مترا، ثم إلى إمبابورا على ارتفاع 4630 مترا، وأخيرا تدريب صغير في فولكان كايامبه على ارتفاع 5000 متر، وبالتالي يعتاد الجسم ببطء على المرتفعات، ولا يتعرض السياح للإصابة بالأعراض المرضية.

وقد صعد ويلي أكثر من 100 مرة إلى قمة تشيمبورازو، وأكد على السياح أنه في حالة عدم الاستعداد جيدا، سوف يعانون من مشكلات ويضطرون إلى العودة، وأشار الدليل الجبلي إلى أنه قد يصاب السياح بالهلوسة عند صعود المرتفعات؛ حيث قد يرى بعض السياح دببة وثعالب أثناء تسلق القمة الجبلية، وبدأت الرحلة إلى فويا فويا بالقرب من لاجونا موجاندا على ارتفاع 3600 متر، ومن هنا يمكن للسياح الاستمتاع بإطلالة واسعة تمتد إلى العاصمة كيتو، ولكن المثير للدهشة أن الرحلة بالسيارة إلى الجبل قد استغرقت ساعتين، كما يلاحظ السياح مدى الاتساع، الذي يتمدد فيه البركان؛ حيث يبلغ قطر القدم عدة كيلومترات.

رماد بركاني

وتعتبر الإكوادور أكثر بلدان العالم من حيث كثافة البراكين؛ حيث نشط بركان كوتوباكسي آخر مرة خلال صيف 2015، ويعتبر هذا البركان من أشهر الرحلات الجبلية في البلاد، ويصل الرماد البركاني حتى العاصمة كيتو.